أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - منعطف الشرف السياسي














المزيد.....

منعطف الشرف السياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح بعض العراقيين يخجلون عند سؤالهم عن الشخص الذي إنتخبوه أو القائمة التي إختاروها، فتكرار عدد الممارسات السياسية الفاشلة، أفقدتهم الثقة بالطبقة السياسية، وبدأ اليأس يدب ليُترك حبلها على غاربها، وبإعتقاد أن الطبقة السياسية لا يمكن إصلاحها، وإنها ملوثة من داخل فضائها، وبعض الموثوقين قبل الإنتخابات، تحولوا الى مرتزقة بعدها.
الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة والتمثيل الحقيقي للشعب، مفاهيم يرسخها الساسة في المجتمع بممارسات طبيعية.
تختلف التوجهات السياسية والفكرية، لتصل الى ذروتها قبيل الإنتخابات، وبعيداً عن مَنْ إختار لمصلحة شخصية أو ولاء أعمى، هناك من إنتخب شخصاً لثقته بتاريخه أو بالكتلة التي ينتمي لها وبالعكس، أو جمع بين مواصفات المرشح ورئيس القائمة وفاضل بين أكثر من مرشح.
يأمل المواطن من خلاله إنتخابه نائب، تحقيق أهدافه، منهم الشخصية وآخرى إجتماعية، والنتيجة وضع الثقة بالشخص والكتلة السياسية، وبالمقابل يأمل بأن يحترم مرشحه تلك العهود الإنتخابية والعقد الذي أبرم من خلال ورقة الإقتراع.
بعد كل إنتخابات في كل دول العالم وبالذات الحكومات الإئتلافية كالعراق، تتنافس الكتل السياسية وتتقارب أو تتباعد على أساس البرامج لتشكيل الحكومة، وبما أن للنائب أشبه بالعقد مع الكتلة والمواطن، فعليه تطبيقه بحذافيره والتقيد لإثبات المصداقية، إعتقاداً منه ومن المواطن أن الكتلة التي إنتمى لها هي الأقرب والأصدق لتطبيق مشروع يقاطعه مع الآخر.
إن المفاوضات التي تخوضها بعض الكتل السياسية، إفتقدت الشرف السياسي وسياق التنافس الهادف، فتسعى كتل لتفتيت غيرها، مقابل إغراءات ووعود بمناصب وأموال طائلة، مرة مع رئيس القائمة، والأخطر عزل النائب عن قائمته، سيما في موضوع تشكيل الكتلة الأكبر.
عندما تتحول الديموقراطية من تبادل سلمي للسلطة وتمثيل حقيقي للمواطن الى صراع حزبي وشخصي، فأنها ستشهد بيع الضمائر وشرائها.
النائب ممثلاً عن شعب وشريكاً له في صنع القرار، لا يحق له التصرف دون إستشارة شريكه الأكبر، ومن وضع ثقته بنائب إعتقد جازماً بتطبيق ما يصبو له، والإنشقاقات تراجع في الأداء السياسي، وفقدان للثقة بين المجتمع ومن إنتخبهم، وسعي ملتوٍ لقوى لا يمكن أن تكون أغراضها نبيلة، ومن يؤمن بالعمل السياسي فلا ضير أن كان في الحكومة أو المعارضة، فالمهم تطبيق ما وعدوا، لكن طبيعة المفاوضات والتكالب على المناصب، فضح بعضهم وأثبت أنهم بلا شرف ويتحركون بمال العراق المسروق، وتبين الخيط الأبيض من أسود السياسة، ومن هو على إستعداد لبيع العراق من أجل الحصول على المنصب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - منعطف الشرف السياسي