أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التسوية ضمن الشروط الوطنية














المزيد.....

التسوية ضمن الشروط الوطنية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلق باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، بقبول 7 أشخاص وبعض المصادر تشير الى تقديم 30 شخص، ويزيد من إنقسام مواقف الكتل السياسية، فيما قدم الحزب الديموقراطي الكوردستاني، مرشحه في ساعة متأخرة، ليشعل فتيل أزمة وصراع داخل البيت الكوردي، بإعتماد المحاباة والمصالح الداخلية والتأثيرات الخارجية، دون تطبيق مواصفات النزاهة والشجاعة وصدق الإنتماء، وكيفية إستثمار المنصب للحفاظ على وحدة العراق وتقريب مواقف مكوناته، وما يُخشى في أخطر منعطف هو فقدان الحكمة في إختيار أعلى هرم السلطة.
حدد مجلس النواب اليوم الثاني من الشهر القادم، كموعد لإنتخاب رئيس الجمهورية، في موعد لا يقبل التأجيل بعد إنتهاء المدة الدستورية وشهر من إنعقاد أول جلسة للبرلمان.
يعتقد كثيرون بحدوث تغيير سيطرأ على العملية السياسية، وأن هذه المخاضات الصعبة ستفرز زبد العمل السياسي، فيما لم يدركوا حجم المساعي التي تعرقل التغيير، وتعود بالتكتلات على أساس طائفي وقومي، وما حدث في إنتخاب رئيس البرلمان سيحدث في إختيار رئيس الجمهورية، ورغم أن إنتخاب الأول لم يجمع عليه السنة وظهر أكثر من مرشح، مايزال هناك من يعتقد أن رئيس البرلمان من حصة السنة وعلى بقية القوى إحترام خيارهم، وهكذا بالنسبة لرئيس الجمهورية والوزراء.
في تطور إنتخاب رئيس الجمهورية، وتقدم أكثر من مرشح، طلب الشيعة والسنة من الكورد توحيد المواقف وطرح مرشح واحد وأن كان بالتسوية أو خارج المواصفات الوطنية، بترك حرية الإختيار للكورد دون تدخل! ويعني أنهم يصوتون على هذا الأساس، وكذلك سيصوت الكورد والسنة على خيار الشيعة دون أدنى إعتراض!
إن العودة لمثل هكذا خيارات يعني التوافق والمحاصصة، دون إرضاء الفضاء الوطني السياسي، والشعبي المُطالب بالتغيير، ورغم سريان العرف السياسي بتقسيم المناصب على أساس مكوناتي، تبعاً للإستحقاق الإنتخابي وطمئنة كل الأطراف، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكون لبقية المكونات تصورات خاصة عن طبيعة المنصب سيما السيادي والرئاسات الثلاث، ومنصب رئيس البرلمان والجمهورية والوزراء، هي لبرلمان وجمهورية ووزراء العراق، فلا البرلمان للسنة ولا جمهورية الأكراد، ولا وزارة الشيعة.
ترك إختيار شخصية المنصب بحرية، دون تدخل بقية الأطراف السياسية، سيعتبر مكسباً أو حصة لتلك الجهة ولا يحق لبقية الأطراف الإعتراض عليها مستقبلاً.
تمثل الرئاسات في حاضرها تاريخ العراق وعمقه الحضاري ومستقبل أجياله، وتحتاج لشخصيات تليق بهذا التكليف، ومؤهلة لحماية الدستور وتطبيق القوانين ومراقبة السلطات وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية والإجتماعية، ورسم أولويات إحتياجات المواطن، وتسنم أي شخص وظيفة حكومية من أدنى هرمها الى أعلاه بالرئاسات الثلاث، فهو منصب عراقي ونسبه لمكون دون تدخل الآخرين، سيجير هذا المنصب لتلك الجهة، ويمنع الجهات الآخرى من التدخل بالقرارات، التي تخل بسيادة الدولة أحياناً، أو تجعله مرتع لحزب أو مكون، وبذلك إختيار الرئاسات بالتسوية وبقبول ما يطرحه المكون في الموقع المناط به، فهو تقسيم البلد الى مقاطعات لا يمكن إختراقها، وإخلال بالسيادة لا يقبل بها الشعب، ومن حق أي مكون طرح مرشح ولكن ضمن الشروط الوطنية وأن كانت بأسم تسوية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية


المزيد.....




- نيران ضخمة تلتهم منشأة دواجن بشكل عنيف.. ورجل إطفاء: لم أرَ ...
- وضع ميداني يتعقد في السويداء وإسرائيل تحذر سوريا من -ضربات م ...
- تجدّد الاشتباكات في السويداء.. وإسرائيل تتوعّد قوات الحكومة ...
- خطوة غير مسبوقة.. سفير أميركا يحضر محاكمة نتنياهو وتأجيل الج ...
- أي بلد يحمل الرقم القياسي في عدد أيام العطل الرسمية بأوروبا؟ ...
- سوريا: الوضع في السويداء يشكل تحديا سياسيا وأمنيا لدمشق
- وزارة الدفاع السورية تواصل تمشيط السويداء وتؤمّن أجزاء من ري ...
- إسرائيل تغلق ميناء إيلات كليا بسبب هجمات الحوثيين
- فاطمة تحارب الجوع في غزة لتنقذ جنينها
- واجهوا النزوح مرتين.. نداءات لدعم المتضررين من حرائق اللاذقي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التسوية ضمن الشروط الوطنية