أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الوسيط بين السعودية وأيران














المزيد.....

الوسيط بين السعودية وأيران


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم نفي مكتب رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، ما نسب من تسريبات، عن تحركات عراقية لوساطة بين أيران والسعودية، إلاّ أن هذا النفي لا يعني عدم وجود هكذا محاولات عراقية، ترغب بزع فتيل أزمة وتخفف ضغط الطرفين في ساحته. لا
بدأت الزيارات الأقليمية العربية، بعد إجتماع الرئاسات العراقية الثلاث، وحددت الأطراف أطر وأهداف الزيارات ومراميها.
جولة أقليمية بدايتها من الكويت، والى يوم ختام زيارة السعودية، وبهكذا دشنت الحكومة العراقية الجديدة مهامها، ممثلة برئيس الجمهورية، ورغم منصبه التشريفي، وعدم إمتلاكه صلاحيات إبرام الإتفاقيات الدولية، إلاّ أن تحركاته ليست بعيدة عن رؤية رئيس مجلس الوزراء، وربما ستستمر الزيارات، لدول عربية وأقليمية ودولية.
لا أحد يستثني العراق، وحيثما يكون، ستكون المنطقة مهددة او مستقرة، وينعكسعلى السلم الدولي بأسره، ويحتاج لعلاقات متوازنة مع عراق مستقر، ويكون بلد كجسر حوارات لا ممرات للنزاعات الدولية؛ هكذا يتكلم عقلاء العراق ويدرك العالم هذه الحقيقية أيضاً، إلاّ أن المصالح في أحيان كثيرة غلبت القيم.
التخطيط للزيارات ذكياً، وبداية زيارات الرئيس من الكويت، لدورها المعتدل في المنطقة والوسيط في كثير من أزماته، وثم الإمارات التي لها دور سياسي وإقتصادي، وبعدها الى الأردن بعلاقاتها المتشعبة والمرتبطة بالعراق، ثم الأختيار بالتقديم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، برسائل إضافية، فالأولى تحمل علاقات وطيدة، فيما تأرجحت العلاقات العراقية السعودية لسنوات، وتم تعزيزها في السنوات الأخيرة.
إن طبيعة النظام الجديد في العراق، والتجاذبات السياسية والطائفية المحلية والأقليمية والدولية، ولدت نوع من التشنج في العلاقات الدولية، وهذا ما إنعكس سلباً على معظم دول المعمورة، وعلى العراق واقعاً بهجمة إرهابية، والنتيجة إزهاق أرواح بريئة وحروب نيابة وخسارة الدول لمصالحها السياسية والإقتصادية وخضوعها للإبتزاز الدولي، نتيجة إرتكاب بعضها أخطاء حروب، وبذا هي شريكة في جرائم مقصودة وغير مقصودة، ومستهدفة أن لم يكن اليوم سيكون غدأ من الخلايا الإرهابية، وأيران تحت مطرقة الحصار الأمريكي، والسعودية بعد خاشقجي في أضعف مواقفها تجاه الإبتزاز الأمريكي.
أهم الرسائل التي بعثها العراق في جولة برهم صالح؛ أن العراق ليس طرف في أيّ نزاع ولا ينتمي لمحور ما، لكن ماذا يُريد العراق من هذه الدول؟ وماذا تُريد الدول من العراق؟
موقع العراق الإستيراتيجي بين الغرب والشرق، وذروة التجرية الدولية في صراع المتناقضات، والنتائج المترتبة عليها أقليمياً ودولياً، فيستطيع لعب دور المحاور والجسر الرابط بين التقاطعات، ومن وجهة نظر عراقية وتجربة فعلية؛ لا رابح من الصراعات، وربما هو البلد الوحيد أقليمياً يمتلك علاقات مع كل الأطراف المتنازعة، وهذا ما يعطيه دور محوري فضلاً عن تجربته مع الإرهاب، وتجربة العالم بقدرته العالية في تلك المعضلة، التي لو إمتدت لطالت كل الدول الأقليمية والعالمية، والبداية بالسعودية وأيران، فالعراق هو الأمثل لدور، والنتيجة جلوس أطراف دولية لها علاقة وتأثير، كمصر وتركيا، وتكتمل الطاولة بجلوس السعودية وأيران والعراق وسيط جلسة الحوار، والعراق يُريد من هذه الدول إحترام سيادته، وعليها التعامل معه كبلد لا ينتمي لمحور، ويحظى بعلاقات متوازنة مع كل الأطراف.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة خضر ومئات يابسات
- من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي
- وزير قيد الدراسة
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية


المزيد.....




- على ارتفاع ألف متر.. شاهد مغامرًا يمشي على حواف جبل شاهق في ...
- -رفيق الدرب-.. أحمد الشرع يشعل تفاعلا بفيديو سابق يرفض فيه ا ...
- تحليل البروتوكول بصور نشرها ترامب مع أحمد الشرع يشعل تفاعلا ...
- هل يدفعك التوتر لتناول الطعام أكثر؟ إليك الأسباب
- فرنسا تعتبر الغارات الأمريكية في الكاريبي مخالفة للقانون الد ...
- سوريا.. فيديو أسلوب رد أحمد الشرع على مذيعة سألته عن -الندم- ...
- أوكرانيا: اتهام حليف لزيلينسكي باختلاس 100 مليون دولار في أك ...
- متظاهرون من الشعوب الأصلية يقتحمون مؤتمر المناخ في البرازيل ...
- كيف تغيّر شكل القنبلة النووية الأميركية منذ آخر اختبار؟
- أمريكا.. توقف اضطراري لطائرة تقل أعضاء في الكونغرس بسبب راكب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الوسيط بين السعودية وأيران