أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي














المزيد.....

من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجه المواطن "جاسم أبو اللبن" رسالة، الى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بنفس الطريقة التي أرسلها قبل أربعة أعوام الى رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وفي وقتها، كتبتها في مقال، إنتظر جوابه أربعة سنوات دون رد.
جاسم لا يزال يبيع اللبن في موسم الصيف، وفي الشتاء يبيع الأحزمة والجواريب، في زمان معظم شبابه لا يلبسون الجواريب والأحزمة، وهو يخاف يوم، لا تباع به حتى الملابس الداخلية.
جاسم في خريف العمر، لا يبحث عن وظيفة، وقد تجاوزه قطارالعمر والسن القانوني، ولم يتقرب لمسؤول، لإنشغاله بتحريك الثلج في اللبن حتى يبقى بارداً، وتخلط مكوناته، ولا يترك توصية زبائنه بأخذ الملح، لكي يعودوا مرة آخرى.
يصر جاسم على نصب أدواته من الصباح الباكر، على الرصيف، رغم أن معظم العراقيين يشربون الشاي بكثرة صباحاً، لتصدع رؤوسهم من مواقع الأخبار والمنشورات الوهمية، ويحضر جاسم وعائين أحدهما للبن أربيل وآخر للبن الجنوب، ولكنه ينتظر الزيادة في رزقه كلما إرتفعت الحرارة وأنتعش سوق العمل وقيمة الرواتب، وإختلاط الأذواق العراقية.
عندما وجه جاسم رسالته الى العبادي، كان يأمل بوظيفة قبل نهاية العمر ولعله يحصل على تقاعد منها، في وقت تعميم ثقافة الوظيفة الحكومة هي سبيل العيش الوحيد، ولعله كان يعتقد أن ممثلي الشعب يسمعون ويجيبون عن كل ما يكتب، فيتجاوز بذلك الوساطة والمحسوبية ودفع الرشوة، وعندما سمع عبدالمهدي يتحدث عن عيوب الدولة الريعية، والإنتقال الى الدولة الإنتاجية وتشجيع القطاع العام والإستثمار، توقع جاسم كغيره من القطاع الخاص، أن يكون منتجاً أو صاحب متجر يكتب عليه، " جاسم أبو اللبن تأسس سنة 1980"، ويزوره السواح الأجانب ورواد الأصالة.
أخبرني جاسم عن تردده في إرسال الرسالة، وربما يكون رئيس مجلس الوزراء مشغول هذه الأيام بالمناكفات السياسية وصراعات تقاسم المكاسب، وفرض الإرادات الحزبية، ويقدر أن عبدالمهدي أمامه كم هائل من المشكلات والتركات، والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة ومناصب الوكالة، وفساد في معظم مفاصل الدولة وعاطلين وفقر وتردي خدمات، ومناهج تعليم وصحة وبيئة وتربية وسكن وزراعة وإقتصاد، والقائمة تطول من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.
سيترك جاسم الرسالة مائة يوم، وستة أشهر وعام حسب السقوف الزمنية التي حددها عبدالمهدي وحكومته، ولن يستقر له بال حتى يرى مقدمات الإصلاح والتغيير، وتهاوي رؤوس كبيرة فاسدة، ويذهب للخضراء عندما تفتح، لعل اللبن هناك أغلى سعراً أو أنه يباع بالعملة الصعبة، أو لأن ما يبعيه منتوج وطني عراقي، لم يتناول منه ساكنوها منذ أربعة عشر عام، فتشتري منه السفارات والقنصليات، ويقدمون له الإغراءات بفتح فروع في دول متعددة، وستطول أحلام جاسم، لكنه لا يتوانى عن أطلاع زبائنه على رسالته، وسيجمع تواقعيهم لجملة مطالبهم، وسينتظرون متى تقرأ الرسالة ومتى الجواب؟



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير قيد الدراسة
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من -جاسم أبو اللبن- الى عادل عبدالمهدي