أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - وزير قيد الدراسة














المزيد.....

وزير قيد الدراسة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 19:23
المحور: المجتمع المدني
    


أزمة تشكيل الحكومة الجديدة ليست طارئة، وهي دليل على أزمات سياسية معتادة، تشير الى تفاقم الخلل وعدم إدراك المخاطر، وغياب الجدية لإستقرار البلد، بصراع مكشوف.
بعد أن تعهدت القوى السياسية على إطلاق يد رئيس الوزراء بإختيار وزراءه، وشخصت المحاصصة والحزبية الضيقة كمسبب للفشل والتعطيل والتبعية، وأنها سعي لتحقيق مصالح حزبية أكثر من الوطنية، والخلاف ما يزال يدور حول بقية كابينة عبدالمهدي الوزرارية، ويحتدم الصراع على وزارتي الدفاع والداخلية.
لا بأس أن يرشح الشيعة وزير للداخلية والسنة وزير للدفاع، حسب تقسيم المكونات، لا تقطيع المحاصصة والإستئثار الحزبي، ولو أطلق اليد لرئيس الوزراء لإختار من المكونين أفضل من الشخصيات المطروحة.
ما تزال الأزمات تتوالى وتصدع العمل السياسي، والشارع يطرح سؤال من باب التذمر والإستياء، ودوران الإتجاهات السياسية، والغلبة الفئوية الساعية لتعطيل أمنية الأغلبية الشعبية، وإستقواء قوى بذرائع الإستحقاق الإنتخابي لتحقيق أهداف خاصة، ولها كلمة الفصل في تقرير مصير الدولة؛ تعمد بعض القوى على زحزحتها من أسسها المبنية على المساواة والعدالة، وبناء المؤسسات وإحترام القانون والإنسان والمواطنة، وقسمت المؤسسات الى دويلات متصارعة، وشكلت عائق أمام بناء دولة مستقرة مزدهرة، وصارت المؤسسات البديلة هي من تغذي النهب والفساد من ميزانية الدولة، ومن جيب مواطن فقد الكهرباء والماء الصالح، وشبابه يبحثون عن فرصة عمل نهبها المقربون.
في هذه الموصفات يراد إختيار وزير داخلية ودفاع، وتصر القوى السياسية على كشف كل أوراقها للتمسك بشخصيات، حولت معتقدات الوطن الى عصبيات يعتاشون عليها، وأذكوا الإنتماءات الفرعية والهويات المتقاطعة، وقدموا أنفسهم حماة قديسين، في حين كان جل عملهم لأحزابهم وعوائلهم، وأصروا على أن تكون الحكومة طبخة عجيبة، تجني الربح على كبار طباخي السياسة، وتكسب الربح غير الحلال من المناصب، ومن الوزرات التي يفترض أن تكون مستقلة لتعلقها بأمن وسيادة الدولة.
إن منظومة المحاصصة الحزبية،بتناقضها متفقة على تقاسم المكاسب، ومستمرة بالدعم الخارجي ومرتدية ثوب التبعية للإستقواء على الداخل بالإستجداء من الخارج، غير قادرة على بناء وطن، ومخالفة لشروط رئيس الوزراء، في إختيار وزراء ليسوا نواب أو وزراء سابقين أو رؤوساء أحزاب، فيما فالح الفياض رئيس حزب ووزير سابق، وجمع بين الحزبية وإستقلالية المنصب الأمني، وكأن الدولة بقرة حلوب لأن الكبار هم من يقررون، وصيغ المحاصصة يجري تداولها دون خجل ولا وازع ضمير ولا رادع للمحاسبة.
الإصرار على شخصيات بذاتها، قضية تحتاج الى دراسة التفكير السياسي لدى بعض القوى، وإختبار مصداقية الشعارات مع الأفعال.
تصر بعض القوى على ترشيح شخصيات مرفوضة من القوى السياسية والشارع، وكأنها تدعم حكومة عبدالمهدي إعلامياً، وتضع الخنجر في خاصرته، وتسعى لجعل العملية السياسية تعود الى التناقضات والصراعات وبسياسة فرق تسد، ويصاب الساسة بوباء التشبث والعناد لكسر شوكة الآخر، وبما أن وزارتي الدفاع والداخلية من أهم الوزرات، ويتعلقان بسيادة الدولة، لمواجهة خطر تضييع النجاحات، لذلك فشخصية الوزير المكلف بهذا الواجب تحتاج الى دراسة تاريخية، وجعل منصبة سبب لوئام سياسي، وبذا يكون وزيري الداخلية والدفاع قيد الدراسة الوطنية والرضى الشعبي، وإلا سيراوح العراق في أزماته، ويخضع لمخاطر الفئوية الحزبية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب تأمر... وعبدالمهدي ينفّذ!
- الدولة العميقة قائمة
- البوصلة والمحصلة
- حلول التعليم الإستثنائية
- حكومة في أرض حياد
- الرأي العام.. بين التوظيف والتحريف
- كيف تصبح وزير في نصف ساعة؟
- ليلة سقوط حزب الدعوة
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة


المزيد.....




- مقتل 20 فلسطينياً قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة، والأونروا ...
- الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتصدر أعمال الدورة الـ59 لمجلس ...
- إيران.. اعتقال 4 عملاء واكتشاف ورش لتصنيع المسيرات والمتفجرا ...
- هل تتوسع حرية الصحافة في مصر؟
- عراقيون عالقون في بيروت يتظاهرون أمام السفارة للمطالبة بممرا ...
- -الأونروا-: القيود تحول دون دخول كميات كبيرة من المساعدات إل ...
- إيران تنفذ حكم الإعدام بحق مدان بالتعاون مع الموساد
- أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين
- محطات في إنهاء العنصرية والعبودية وتمثال الحرية بأسبوع يونيو ...
- الأمم المتحدة تقلص مساعداتها الإنسانية لعام 2025 بسبب نقص ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - وزير قيد الدراسة