أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - سيد قطب.. منظر الارهاب













المزيد.....

سيد قطب.. منظر الارهاب


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 14:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لازال الفكر السلفي الاخواني الداعشي، يتغنى بمجد سيد قطب الزائف، ويعده المنظر الحقيقي والمصلح الاكبر لهذا الفكر المتعصب الجاهلي، والذي بني على الاسطورة وطليّ بالخرافة. فسيد قطب ذو الاصول الهندية اراد أن يعلم العرب اصول دينهم، وخصوصا مصر العربية، وقد نجح في ذلك، والاسباب كثيرة ومتعددة، ومنها: ان كل من يستعرض سيرة ما يسمى بـ "السلف الصالح"، ويتبنى افكارهم الاصولية المتشددة، ويبني عليها افكاره وايديولوجيته، ويعدهم بإصلاح كامل لمنظومة تلك الافكار المتطرفة، وما ورثوه عن ابن تيمية ومن لف لفه مما يسم بـ "علماء دين، ومتشرعة".
فمن بين الكتب التي الفها قطب، اضافة الى تفسيره (في ظلال القرآن) الذي جعل منه الاخوان دستوراً لهم، هو: "المستقبل لهذا الدين"، و"خصائص التصور الإسلامي" و"مقومات التصور الإسلامي"، و"الإسلام ومشكلات الحضارة". فمستقبل لهذا الدين، يعني الدين السلفي، دين الاخوان، واما الاسلام ومشكلات الحضارة، فهو يعتبر أن الحضارة بحد ذاتها مشكلة، لا على اساس تقدم والانفتاح، وأن الشعوب التي لها حضارة يعني لها تاريخ مشرق وموغل بمعان المعرفة، وهو يقصد بـ "الحضارة" الحضارة الغربية، وهو ينتقدها بشدة وبفكر رجعي، بينما الغرب لا زال يحث السير امام عجلة التقدم والنهوض ونحن العرب والمسلمين نراوح في مكاننا، والاسباب كثيرة، ومنها: هذا الفكر الضحل الذي يعوق الفكر التقدمي، ويؤمن بالفكر القديم الذي اكل عليه الدهر، باسم الشريعة، ومقول "أن الاسلام دين ودولة"، اليس قطب هو الذي يقارن بين الشيوعية والاستعمار، حيث يقول:" الشيوعية كالاستعمار وباء.. فكلاهما عدو" وهي اشبه بمقولة "الشيوعية كفر والحاد" وهنا لا اريد الدفاع عن الشيوعية، لأنني لا اتبناها كما قد يفهم البعض من ذكري للشيوعية في هذا الاطار.
قطب، يريد بهذا القول بعدم التعددية، اذ هو يؤمن بالفكر الواحد، والمبدأ الواحد، وبالحزب الواحد، وهذا هو التطرف بعينه.
فلننظر الى الجرائم البشعة التي ارتكبها الاخوان بحق الشعب العريق – مصر – وخصوصا في عهد مرسي، فضلا عما سبقه، أنها جرائم تهز الوجدان، وقد راقبنا ذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة، ورأينا حجم الدمار الكبير، مع العلم أن فترة حكم الاخوان لم يمض عليها الا اشهر معدودات، فما بالك لو انها حكمت مصر بعهد قطب؟!، لقد ظهر الوجه القبيح الحقيقي للإخوان من خلال هذه الفترة القصيرة التي حكم بها الارهاب الاخواني، وعلى الرغم من كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاخوان، فهي كتاريخ يؤرخ للإرهاب، ويظهر حقيقة هذه الجماعة، لهو من صالح الشعب المصري، حتى يظهر زيفهم، وقد اتضح وبان لكل ذي لب.
وبكلمة، الاخوان تاريخهم ملطخ بالماء والارهاب، وكبار شيوخهم يبثون الفكر العنفي وما يحث على القتل والدماء ونبذ الآخر، وما داعش الذي عاث الفساد الا وهو قد خرج من معطفهم، فهم لا يقلون اجراما عن الدواعش.
ويكفي أن سيد قطب هو احد اقطابهم، ورمز من رموزهم من الذين يفتخرون به ويسيرون على نهجه المتطرف، وخيرا فعلت الحكومة المصرية آنذاك حينما اعدمته، لكن فكره ظل ساري المفعول الى يومنا هذا للأسف.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوبنهاور ليس متشائماً
- لماذا تقرأ؟
- يدعى سعدي يوسف
- اسمها أروى- قصة قصيرة
- اقصوصتان
- ابن سينا في فكر نوال السعداوي
- نقد نظرية (وجد الجنس لغرض الحفاظ على النوع)
- عزوف أفلاطون عن الزواج
- حقيبة الزندقة: ابن المقفع(مقدمة)
- عزوف ديكارت عن الزواج
- الارث- قصة قصيرة
- اسباب عزوف المعرّي عن الزواج
- محنة نصر حامد ابو زيد
- آدم وحواء- قصة قصيرة
- الطوطم معتقد خرافي لايزال ساري المفعول
- الرأي الاخير في قضية المرأة
- المتشائم- قصة قصيرة
- متظاهر- قصة قصيرة
- معاناة دفع رباعي- قصة قصيرة
- تأملات في حضرة الارق- قصة قصيرة


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - سيد قطب.. منظر الارهاب