أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - لماذا تقرأ؟














المزيد.....

لماذا تقرأ؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6077 - 2018 / 12 / 8 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


لماذا تقرأ؟
في سؤال لأحدى وسائل الاعلام وجه الي:
لماذا تقرأ؟ وهل القراءة تنظف عقل الانسان وتقوم سلوكه ام انها لمجرد المعرفة والمتعة والتسلية؟:
داود السلمان
- القراءة، بكل ابعادها، الفلسفية والمعرفية، تُعد ركنا اساسية لتكوين شخصية الانسان ومن ثم اتزانه وتسليحه بالمعرفة، المعرفة بكل ابعادها؛ فالإنسان -اذن - يظل في حالة ظمأ مستمر، وللقضاء على ذلك الظمأ يحتاج الى رشف كأس المعرفة من معين القراءة الدؤوبة المستمرة، لكي يتواصل مع الحياة ويبقى على وئام دائم.
فالقراءة، بالنسبة لي، هي: ظمأ روحي ونفسي وسيكولوجي، فمن دون القراءة اشعر أن روحي تريد أن تنفصل عن جسدي، وبالتالي تأود بي الى الهلاك. لذلك تجدني دائم الانشداد نحو التطلع واستنشاق عبق القراءة حتى في اوقات العمل، حينما اقتنص الفرصة السانحة لذلك.
والقراءة، عاشت معي منذ بواكير طفولتي، وهي بالنسبة لي كعلاقة الام بوليدها. وكنت أقرأ في اشد الايام الحرجة، اذ كنت اقرأ والموت قبالتي (وفي هذا قصة ليس هنا محل لذكرها). فقرأت في كثير من العلوم على مدى خمسة وثلاثون عاما أو تزيد قليلاً.
وقد اشعرتني القراءة بأني بشرا بحق وحقيقة، فمن خلالها اكتشفت ذاتي، وعرفت قيمتي الحقيقية، على اعتباري انسانا جئت الى الوجود، حاملا على عاتقي رسالة انسانية، يجب أن اوصل هذه الرسالة بكل امانة واخلاص، رسالة كأب ومربي، وناشئ أو كانسان آخر وجب أن يقوم بدوره في بناء المجتمع.
وعندما اعترفت الكتابة ازدادت قراءتي لمعرفة المزيد من المعارف والعلوم والفلسفات وتواريخ الانسانية. والقراءة، بعدُ، هي نزف داخلي فلازلت انزف ولا ادري متى تندمل جراحي، ويتوقف هذا النزف الجميل، وفي كل يوم اكتشف معان سامية في التطلع والقراءة.
وبكلمة، فالقراءة هي تنظيف ادران الجهل، بعبق التطلع والغوص في اعماق المعرفة واستخراج كنوزها، التي تؤدي بدورها الى خلق ثقافة معرفية تبني المجتمعات الصالحة المتطورة.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدعى سعدي يوسف
- اسمها أروى- قصة قصيرة
- اقصوصتان
- ابن سينا في فكر نوال السعداوي
- نقد نظرية (وجد الجنس لغرض الحفاظ على النوع)
- عزوف أفلاطون عن الزواج
- حقيبة الزندقة: ابن المقفع(مقدمة)
- عزوف ديكارت عن الزواج
- الارث- قصة قصيرة
- اسباب عزوف المعرّي عن الزواج
- محنة نصر حامد ابو زيد
- آدم وحواء- قصة قصيرة
- الطوطم معتقد خرافي لايزال ساري المفعول
- الرأي الاخير في قضية المرأة
- المتشائم- قصة قصيرة
- متظاهر- قصة قصيرة
- معاناة دفع رباعي- قصة قصيرة
- تأملات في حضرة الارق- قصة قصيرة
- طه حسين وشيوخ المنابر
- الرصافي و(كتاب الشخصية المحمدية)(9)


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - لماذا تقرأ؟