أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رضا محافظي - الجزائر تعانق فلسطين














المزيد.....

الجزائر تعانق فلسطين


رضا محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


لطالما ردد الشعب الجزائري – و لا يزال – المقولة التي أطلقها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين : نحن مع فلسطين ، ظالمة أو مظلومة ، و لطالما كانت الجزائر – و لا تزال - ملاذا آمنا لأعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية التي شردتها همجية سياسة الاضطهاد و القمع الإسرائيلية . لم يعرف عن هذه العلاقة أي فتور أو برودة و لم تعرف أي استثناء لولا الحالة الاستثنائية التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي و التي لم تنته إلا في الفترة الأخيرة بعد أن أثقلت صفحـات تاريخهـا بتفاصيل من الدم و النـار ستبقى درسا لكل ذي عقل و قلب سليمين . لم يكن متاحا لجزائر مريضة شبه جاثمة على ركبتيها من وقع ضربات القريبين قبل البعيدين أن تكون في عون شعب آخر يعاني هو بدوره الأمرَّين ، و لم يكن لها سوى أن يعانق قلبها قلب أرض الطهر و الشهادة في فلسطين دون أن تمتد لها يد للعون .

قرت أعين الجزائريين اليوم و هم يرون أن بلدهم كان أول البلدان ، أو من أول البلدان التي سارعت إلى تقديم مساعداتها المالية للفلسطينيين بعد أن قررت مختلف القوى في العالم ، و آخرها الاتحاد الأوربي ، وقف المساعدات التي كانت تقدمها فيما سبق لهم و ذلك على خلفية فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة و تمكُّنها من تشكيل حكومة برئاستها.

الإنذارات تتساقط على مختلف المكاتب الإعلامية و المكاتب السياسية في العالم حول كارثة إنسانية قد تعرفها فلسطين في غزة خصوصا من جراء قطع تلك المساعدات التي تأتي موازية للحصار الرهيب الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني عن طريق غلق معابر كانت المنافذ الوحيدة لتزويد الفلسطينيين بالسلع و المؤن الضرورية للحياة ، و كذا من خلال وقف تحويل أموال الضرائب التي تعد للسلطة الفلسطينية . الحجج المقدمة من طرف تلك القوى متوقعة من طرف كل متابع لكنها في مجملهـا و بكـل تفاصيلهــا لا يمكـن أن تكـون بــأي حـال من الأحـوال مسوغــا لتجويــع شعب و تعريضه للهلاك .

تأتي المساعدات الجزائرية للفلسطينيين بعد أن استعادت الجزائر عافيتها إلى حد كبير ، لتعود العلاقة بين الشعبين إلى طبيعتها و لتكون ، ربما ، محفزا للهمم العربية و الإسلامية للتحرك لنجدة شعب مهدد بالموت تكالبت عليه القوى الحاقدة و تخاذل عن نصرته الأقربون . أموال عربية مخزنة في الخارج تفوق كل تصور لا تستفيد منها لا الشعوب العربية و الإسلامية المتحررة و لا الشعوب العربية و الإسلامية التي لا تزال تعاني ويلات الاستعمار و الفقر . أموال أخرى في الداخل ، تنفق يمينا و شمالا لا يتم تخصيص و لو جزء بسيط منها لنصرة شعب دمه من دمنا و دمنا من دمه ، و ليت تلك الأموال أنفقت بما يعود بتنمية و لو ضئيلة على شعوب مالكيها .

رضا محافظي – الجزائر
[email protected]



#رضا_محافظي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوان على هوان
- قوقل يقود حرب الخصوصية…فهل يربحها ؟؟؟
- تجار الموت
- تجار الموت
- التغيير من الخارج
- عندما يرعبنا … طير
- الوتر الثامن
- لا بدّ من رضاهم
- الديمقراطية الملكية
- تاريخنا يغور في الأرض عبر القبور
- أمة مسلوبة الارادة
- بأي ذنب …. أولبرايت ؟
- رسالة العقاد و رسالتهم
- لا تزال النفس العربية رخيصة
- لويزات ايغيل أحريز و شرف الجزائريات
- اعتراف فرنسا بالذنب ؟؟؟
- اعتراف فرنسا بالذنب ؟
- الرقابة على الكتاب ، هل هي الحل ؟
- دول لا تحمي زعماءها !!!
- قمة عالمية أم عرس لإسرائيل ؟


المزيد.....




- شاهد لحظة انهيار منازل في المحيط إثر أمواج قوية سببها إعصارا ...
- في فيتنام.. احتس قهوتك على بعد سنتيمترات من قطار يعبر أمامك ...
- مع بروز اسمه في مستقبل غزة.. نظرة على تاريخ توني بلير المثير ...
- من هو أول شخص في التاريخ ظهر على شاشة التلفاز؟
- المغرب: استمرار المظاهرات الشبابية وسط اشتباكات عنيفة مع الش ...
- تجويع غزة كسلاح بيولوجي لا تكتيك حربي
- كيف يرى السوريون دورهم في انتخابات مجلس الشعب؟
- تأثير نتائج الانتخابات في مولدوفا على خيار التوجه نحو أوروبا ...
- وسط محاولات إقناع من مصر وقطر وتركيا.. غموض حول موقف حماس من ...
- -بعيدًا عن ميادين السياسة-.. جدل حول فيديو لأحمد الشرع وهو ي ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رضا محافظي - الجزائر تعانق فلسطين