أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا محافظي - دول لا تحمي زعماءها !!!














المزيد.....

دول لا تحمي زعماءها !!!


رضا محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طفت إلى السطح مؤخرا و من جديد قضية كيفية وفاة الرئيس الفلسطيني السيد ياسر عرفات نهاية سنة 2004 م و ذلك عقب التقرير الذي أعدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية و الذي يشار فيه إلى إمكانية موته عن طريق التسميم . الفرضيات متضاربة و المعلومات الدقيقة غير متوفرة و قد يبقى الملف معلقا على حاله الى ما لا نهاية مثله مثل العشرات من الملفات المماثلة .

قضية كيفية موت الرئيس ياسر عرفات ليست الأولى من نوعها و قد سبقتها العديد من القضايا المعلقة بعدد من الزعماء السياسيين و غير السياسيين في العالم العربي و الإسلامي على وجه الخصوص . و إن كان حال قضية السيد عرفات يختلف عن باقي القضايا كونها جاءت في إطار دولة منقوصة الركائز و الدعائم و في ظل حصار عرفه السيد الرئيس لامس جدران البناية التي احتجز بداخلها شهورا عديدة مقارنة بحالات أخرى تخص رؤساء لدول مستقلة استقلالا تاما و تقودها أنظمة سياسية معروفة و أركانها راسخة.

لقد وصل الحال بالعرب و المسلمين إلى أن يتوفى رؤساءهم و هم بين ظهرانيهم دون أن يعلموا لذلك سببا واضحا و تبقى الأوهام تحيط بطريقة وفاتهم لمدة طويلة إلى أن يقبر الملف إلى الأبد أو إلى أن يظهر من جديد من ينبش في ذات الملف لكن بجعجعة لا تخرج شيئا ملموسا إلى الوجود و لا تضيف إلى الغموض إلى غموضا آخر . فعن أي استقلال يتحدث العرب إذا كان رؤساؤهم يختفون أمامهم و هم غير منتبهون ؟ أي دول تلك التي لا تستطيع أن تحمي رؤساءها من الاغتيال و الموت الغامض ؟

الأعداء من حول الأمة العربية كثيرون و وصل بهم الأمر إلى مد يدهم إلى رؤوس قمم السلطة في البلاد العربية قاطعين بذلك الطريق أمام كل ذي ضمير حي يريد أن يعيد للأمة مجدها أو على الأقل أن يساعدها على التوقف عن الغوص في أغوار التخلف و الجهالة . و إذا كان الحال كذلك فان التحدي المرفوع أكبر بكثير مما يتم تصويره للعامة من الناس و أعقد من أن يتم اختصاره في قضية اعمار و إنماء . تتعلق القضية أولا بتحصين جدران الدولة من أي تغلغل دخيل سواء كان من الداخل أو من الخارج .

قد يبدو اغتيال مسؤول ما مجرد مساس بشخص بعينه لكنه إذا تعلق الأمر برمز من رموز النهوض بالأمة فانه في الحقيقة قتل لارادة جماعية و لعزيمة شعب على المضي إلى الأمام قد يستلزم التخلص من آثاره عقودا من الزمن . و عليه فان الاهتمام بهذا الجانب من جوانب تسيير أجهزة الدولة هو من الأهمية بما لا يمكن تجاهله أو التساهل معه و هو باب إن فتح فان ما يدخل منه لن يكون سوى طوفان يغرق الأمة في بحر من الفوضى . و هو أمر لا تجهله الأمة العربية على وجه الخصوص نظرا لما عرفه تاريخها من عمليات غدر عديدة ، داخلية و خارجية ، حادت بها عن الطريق و أدخلتها في متاهات الحسابات و الحسابات المضادة .



#رضا_محافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة عالمية أم عرس لإسرائيل ؟
- لغة الجزائري
- التكنولوجيا و الفساد
- كاترينا ، أوفيليا و الدرس
- المغلوب و الغالب
- أين هم بنوا آدم الحقيقيون ؟
- - رقان - في الذاكرة
- وداعا .......لالة مغنية
- البعد البشري للوجود الفرنسي بالجزائر :درس فرنسا لأحفادها من ...
- عصرنة الادارة أم عصرنة الاداريين ؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا محافظي - دول لا تحمي زعماءها !!!