أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - دائرة- الصفر- البغدادية!














المزيد.....

دائرة- الصفر- البغدادية!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبشر العراقيون خيرا بقلب موازين المعادلة السياسية، التي كانت سائدة منذ ٢٠٠٥ ولمدة تزيد على عقد كامل، حيث أسفرت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، عن قيام كتلة سائرون بتغيير المشهد متصدرة نتائج تلك الانتخابات، التي حاول الفاسدون ليَّ عنقها سواء بشراء وبيع الأصوات أو بحرق صناديق الاقتراع! علما ان شبهات فساد طالت قوى عديدة ، باستثناء كتلة سائرون التي أعلنت برنامجا اصلاحيا دقيقا يبدأ بكشف ملفات الفساد وإحالة الفاسدين إلى القضاء بغض النظر عن مركزهم السياسي أو الوظيفي!
ثم جاء الترشح لرئاسة الحكومة فتفاءل العراقيون بتجاوز محنة " الكتلة الكبرى " أولا، وترشيح د. عادل عبد المهدي ثانيا. ومرد هذا التفاؤل أن عبد المهدي كان قد كرر استقالته من مناصبه الوظيفية المرموقة ( وهذه حالة نادرة في العراق!) واعتكف عن العمل الحزبي، وابتعد عن الأضواء لفترة ليست بالقصيرة. ولقد سبقه حكام آخرون كانوا عادلين في توزيع الظلم والغبن ونقص الخدمات على مختلف الشرائح الاجتماعية، وبالأخص الكادحة منها!
ما يتمناه العراقيون، بادئ ذي بدء، هو شفافية إيصال المعلومة للجميع لكي لا يصبحوا ضحية الشائعات والأقاويل وصفحات الفيس الوهمية!
وأن الفرصة التاريخية التي منحت للدكتور عبد المهدي لاختيار الكابينة الوزارية لم يحظ بها مرشح قبله، خاصة وانه كان بالفعل مرشحا لتوافق جميع القوى، حيث حظي بمقبولية من مختلف القوى السياسية والشعبية بالإضافة للمرجعية.
ومع هذا لم يشكل اختيار الكابينة الحر لما يسمى بالتكنوقراط، الا نسبة ضعيفة قياسا بما تبقى من مرشحي الكابينة. أضف إلى ذلك ما ترشح من الإعلاميين والمراقبين والمتابعين بأن البعض الذي تسلم هذه الوزارة أو تلك تلاحقه تهمة فساد أو ارهاب، وهما وجهان لعملة واحدة! والأدهى من ذلك أن الشارع العراقي راح يتحدث عن صفقات بيع وشراء مناصب الوزراء، بعد أن تسربت اخبار واشاعات بهذا الخصوص.
وهنا عودة مجددا للمربع الأول ولنقطة الصفر التي سبقت الانتخابات. فاذا لم يكن رئيس الوزراء حاسما في اختياراته، واذا لم تباشر حكومته في خطوات إصلاحية حقيقية بكشف ملفات فساد ونفض الغبار عنها، خاصة تلك التي يتندر بها الشارع، فإن عودتنا الى دائرة الصفر البغدادية ستكون سريعة لا محال!
لقد مر أكثر من ثلاثين يوما على تشكيل الحكومة التي كنا نأمل فعلا أن تفك الأسوار عن نفسها وتكون وسط اناسها، ولكن لا " سيطرة "ألغيت ولا حاجز رفع كما أمّلونا! وما زالت بغداد ثكنة عسكرية يا رئيس الوزراء!
أعيدوا الى بغداد بغداديتها ومدينيتها .. الله يخليكم!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الشعب؟!
- ابو طبر من جديد!
- الاحتفاء بالمسرح العربي
- توافق الكتل ومستقبل العراق!
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!
- جدوى ساحة التحرير)
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!


المزيد.....




- وفاة رائد أبحاث الحمض النووي جيمس واتسون عن عمر ناهز 97 عاما ...
- الجيش الأميركي يعلق على صاروخ كوريا الشمالية الباليستي
- تركيا تصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة -ال ...
- اتهامات لقطر بمحاولة ضرب مصداقية الشاكية ضد كريم خان والدوحة ...
- ترامب: لن يحضر أي مسؤول أميركي قمة العشرين في جنوب أفريقيا
- حجر ورقة مقص.. علماء يكشفون خدعة ذكية للفوز باللعبة
- -غياب- لافروف عن اجتماع مع بوتين.. لماذا دق ناقوس الخطر في ر ...
- إسرائيل ترفض -بشدة وازدراء- مذكرة توقيف تركية بحق نتنياهو وآ ...
- ترمب: كازاخستان أول دولة تنضم لـ-اتفاقات أبراهام- خلال ولايت ...
- قاذفتان أميركيتان من طراز -بي-52- تحلقان قبالة فنزويلا


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - دائرة- الصفر- البغدادية!