أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - جواد الاسدي ودروسه الجديد!














المزيد.....

جواد الاسدي ودروسه الجديد!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 01:13
المحور: الادب والفن
    


منذ بداياته الإخراجية الأولى في منتصف سبعينيات القرن الماضي، دأب الفنان جواد الاسدي على تقديم الجديد، فكانت أولى تجاربه الشبابية، هي إخراجه لمسرحية " العالم على راحة اليد" التي تبنتها، آنذاك، فرقة المسرح الفني الحديث وعرضت في مسرح بغداد. بعد تلك المسرحية غادر العراق ليكمل دراسته العليا في بلغاريا، ولأن آفاق العودة، كانت مستحيلة لمن على شاكلة جواد فكرا وموقفا مضادا لدكتاتورية النظام السابق، ولان دمشق كانت ساحة مفتوحة للمعارضة العراقية، فقد حط الرحال هناك، ليقدم أولى تجاربه المتميزة والتي نالت إعجابا كبيرا من قبل كل الفنانين العرب، حيث أخرج مسرحية " رأس المملوك جابر " للكاتب الراحل سعدالله ونوس، وهي تجربة خاضها مع تلامذته في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وأصبح أبطالها، لاحقا، نجوم الدراما السورية والعربية!
وتوالت أعماله لاحقا كتابة وإخراجا لتبهر الكادر الذي يعمل معه قبل الجمهور، فكانت هناك " المجزرة ماكبث" و " تقاسيم على العنبر " و " نساء في الحرب " و " حمام بغدادي " و الخادمات " لجان جنيه، والتي ما زالت تعرض في المملكة المغربية وهي ستعرض قريبا على أحد المسارح الباريسية!
كما قدم أعمالا مسرحية كبيرة سواء في الامارات ام في بيروت حيث أسس مسرح بابل.
لقد عاد الاسدي إلى العراق، بعد السقوط، مرات عديدة، لكنه يعتقد ان لهذه العودة طعمها الاخر، إذ يعتبرها عيدا من طراز خاص، يرتوي بحنو ومسرات التمارين اليومية مع فنانين شغوفين من أبناء بلده، يتقاسم معهم رغيف المسرح في عمل كتبه بحرفية الكاتب المسرحي الحاذق، وبلغة فصيحة مهذبة، راقية ومعبرة عن المنزلقات التحتانية في خضم حياة أناس مكسورين ومهمشين وجوعى!
وأعطاها اسما ذا دلالات واضحة لعمله الجديد " تقاسيم على الحياة ".
جواد الاسدي مفخرة للعراق أينما وجد، فهو الواعي لدوره كمثقف وكمسرحي محترف. قدم جواد، بعمله الجديد، إضافة مهمة للمسرح العراقي من خلال عمله المثابر والمغاير مع مجموعة من الممثلين أثبتوا للمخرج وللمسرح امكاناتهم البارعة. فتألقوا جميعا بادوارهم الجديدة: مناضل داود واياد الطائي وحيدر جمعة وأمير إحسان وجاسم محمد وأمين مقداد بالإضافة لمجموعة الشباب التي امتعت الحضور بادائهم الهارموني. ولم يكن النجاح حليف الفريق لو لا عشاق المسرح خلف الكواليس: صميم حسب الله وعلي السوداني وبهاء حسون وبقية الكادر التقني الذين قادهم المايسترو المبدع جواد الاسدي الى مرافئ النجاح.
عمل جدير به ان يمثل العراق في المحافل العربية والعالمية!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر
- اللاعنف والتعصب القومي
- العمود السابق..استوجب التوضيح!
- بيني وبين الكرد نهر من المحبة!
- صخرة الإخوة العربية الكوردية!


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - جواد الاسدي ودروسه الجديد!