أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من المسؤول؟














المزيد.....

من المسؤول؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخروقات الأمنية في بغداد لم تعد خافية على أحد، فقد وصلت اخبارها الداني والقاصي، ولا تنفع التهديدات، التي يطلقها هذا المسؤول او ذاك، ضد من يصفونهم بالخارجين عن القانون ( يا قانون؟! )، أما الشجب والاستنكار ( وهو أضعف الإيمان ) فلا محل لهما من الإعراب، لأن القاتل قد تعود عليهما!
والمصيبة أن هذه الخروقات لم تعد مقتصرة على محافظة بعينها، ولو أن ما يحدث في بغداد هو الأكثر إثارة، نظرا لأهميتها كمدينة ملونة كقوس قزح يسكنها أناس من مختلف الأديان والقوميات، فهي مدينة العربي والكردي والتركماني والفارسي والشيعي والسني والنقشبندي والمسيحي واليهودي والصابئي والاشوري والسرياني والكلداني والارمني ومن لا دين له ولا "عمام"! والا فلن تكون بغداد دارا للسلام! ولم يعان سكنة المدينة الأصليون من جور وعسف كما يعانون اليوم، فالصبات والسيطرات مزقت أرواحهم ومدينتهم، وحولتها من مدينة طيبة العيش والمعشر إلى مدينة فصل عنصري لا تختلف كثيرا عن تلك المعابر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو حواجز الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ايام زمان! والا ما معنى أن يبقى المواطن ينتظر ساعة او اكثر ليعبر جسر الجادرية أو ليقطع عشرات الامتار بين ساحة كهرمانة ومستشفى الراهبات، ونفس الشيء يقال عن بغداد الجديدة والمشتل، ومع هذا فإن الأمان الذي ينشده المواطن غير متحقق على الارض، ما دامت الدولة لم تبسط يدها على السلاح، وما دامت السيارات الخالية من الأرقام تسرح وتمرح ولها صلاحية المرور في العديد من السيطرات!
هل نفتح الجراح مجددا ونذكر باغتيال عائلة مسيحية بالكامل، ام نذكر باغتيال الرجل الصابئي الطيب؟! ام نذكر بمحاولات السطو والسرقة والخطف التي تتكرر في اكثر من مكان؟!
التجاوز على اي مواطن من اية قومية ومن اي دين مرفوض جملة وتفصيلا، خاصة إذا كان ذلك المواطن من المكونات التي ليس لها علاقة بالسلاح، ولم يعرف عنها يوما أنها " حوسمت " او اعتدت او تجاوزت لا على ارض ولا على بشر.
المسؤول الأول والأخير عن أمن المواطن هي الدولة بسلطاتها الثلاث، وعليه نتمنى أن تبذل الحكومة أقصى جهودها للإمساك بالجناة، وتنفيذ العقوبة، التي يستحقونها، بهم علنيا وفي موقع الجريمة، لكي يكونوا عبرة لمن اعتبر! واعتبار الضحايا شهداء الوطن، لهم حقوق الشهداء كاملة دون تمييز أو نقصان!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر
- اللاعنف والتعصب القومي
- العمود السابق..استوجب التوضيح!
- بيني وبين الكرد نهر من المحبة!
- صخرة الإخوة العربية الكوردية!
- لا تثقوا باقوال السيد الرئيس!!
- عين على الهيئة!
- إعصار التعصب!
- لن اتنازل عن لقبي!


المزيد.....




- أول تصريح لترامب عن أحمد الشرع بعد لقاء البيت الأبيض
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -نعمل مع تل أبيب على التفاهم مع دمشق-.. ترامب: نريد سوريا نا ...
- لقاء تاريخي بواشنطن .. ترامب يستقبل الشرع وسط تحولات سياسية ...
- الانتخابات العراقية تشتعل .. الإطار يدعو للمشاركة والصدر يقا ...
- -النجاة من الجحيم-.. كيف حركت مجازر الفاشر الإعلام العالمي؟ ...
- بالخرائط والشهادات.. هكذا يسرق الاستيطان الضفة الغربية قطعة ...
- سوريا تصدر بيانا بشأن لقاء أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض ...
- أشبال الباندا الحمراء يرون الثلج لأول مرة في حديقة حيوانات أ ...
- محكمة بلغارية تُرجئ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من المسؤول؟