أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - مع من سائرون؟!














المزيد.....

مع من سائرون؟!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن أعلن الحزب الشيوعي العراقي تحالفه في اطار كتلة "سائرون" حتى انبرت أصوات احتجاج وتشكيك، من داخل الحزب ومن خارجه. قسمها الأعظم كان بحسن نية وعن خشية على الحزب وسلامته. كذلك وبغض النظر عن حسن النية من عدمها، فان البعض حاول أن يذكرنا بتحالف 1973، ناسيا او متناسيا بأنه لا يمكن إسقاط حدث في تاريخ محدد على حدث آخر تفصله عن الأول عدة عقود، ناهيك عن المعطيات والظروف التي أحاطت ذلك التحالف!
وكان قد سبق الإنضمام الى سائرون إجراء استفتاء داخل الحزب، انجز خلال 48 ساعة، وساهم فيه الكادر الحزبي، ولم يكن قرارا انفراديا من هذا الرفيق او ذاك.
والأهم في الموضوع هو الاتفاق على برنامج إصلاحي واضح المعالم، حدد توجه هذه الكتلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وقد تم نشر هذا البرنامج على نطاق واسع.
أضف إلى ذلك، اقرار النظام الداخلي لكتلة "سائرون"، الذي يؤكد على الاستقلال السياسي والفكري والتنظيمي بذلك لجميع الأطراف المؤتلفة في هذا التحالف.
وبفضل الجهود المشتركة للجميع، خاصة القاعدة الجماهيرية الواسعة المتضررة من سياسات الحكومات السابقة، استطاعت "سائرون" ان تحقق المركز الأول، على مستوى العراق، في هذه الانتخابات. وبذلك قلبت الطاولة في وجه القوى المتنفذة والفاسدة التي لم يكن في حسابها ان تمنى بهكذا خسارة. الناخب الذي صوّت لصالح سائرون، أما ان يكون، أصلا، متعاطفا مع هذه الكتلة، او انه ضاق ذرعا بالمتنفذين الذين لم يحققوا إنجازا ملموسا يمس حياة المواطن في الخدمات العامة والصحة والاقتصاد والتعليم!
وإذا ما أضفنا إلى تلك الجهود الخيرة إصرار مجاميع كبيرة من المواطنين على عدم المشاركة في التصويت، فإننا نفهم بسهولة أسباب الخسارة التي منيت بها تلك القوى التي حاولت أن تستغل مفردة " المدنية " بطرق ديماغوجية، ملتوية، لم تنطل على أبناء شعبنا.
أما بالنسبة لفوز الحزب الشيوعي العراقي في هذه الانتخابات، فسوف لن يقلل او يزيد من قيمته عدد الكراسي، لان "الشيوعي" الذي سيدخل البرلمان، سيبقى عينا ساهرة على تنفيذ البرنامج الاصلاحي، الذي ساهم بكتابة خطوطه العريضة ضمن تحالف سائرون!
الطريق ليس مخمليا، وتفرعات الطريق مليئة بالمطبات، وسائرون لا يمكنها لوحدها، تعبيد طريق الاصلاح وإنجاز برنامجها. لا يمكنها.. من دون مساهمة كل الشرفاء الوطنيين في هذه الكتلة او تلك!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - مع من سائرون؟!