أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - حكومات تستحي!














المزيد.....

حكومات تستحي!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخجل هو السمة المشتركة للحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد سقوط الطاغية في 9 نيسان 2003،
ولكن لا تظنوا بأني اقصد بأن خجلها كان إزاء ما قصرت به تجاه المواطن من تقديم خدمات أو لأنها لم تعد بناء البنى التحتية!
معظم الذين تصدروا المسؤولية، بعد السقوظ، كانوا من ضحايا النظام السابق بشكل مباشر أو غير مباشر، فالذي "فلت" من قبضة النظام تاركا أهله او أقاربه رهينة، وعرضة لابتزاز رجال المخابرات. والغريب أن كل المسؤولين، بمن فيهم البعثيين، يعتقدون بأن نظام صدام كان نظاما دكتاتوريا، انتقل من دكتاتورية الحزب الواحد مرورا بدكتاتورية العائلة، إلى دكتاتورية الفرد الواحد الأحد!، ومن يطلع على تفاصيل اجتماعات صدام مع قيادتي حزبه وحكومته، يكتشف بسهولة صحة كلامنا. اما الأسماء والألقاب التي قيلت فيه، وانتشار تماثيله وصوره بشكل كبير حتى دخلت صورته كل بيت ، اختيارا أو أضرارا، فهذا بشكل الظاهرة البرانية لأي دكتاتور، وما أكثرهم في هذه الايام!
سقط الصنم وحدث التحول التاريخي بانعطافة جديدة في الحياة السياسية العراقية ولأول مرة يشهد العراق انتخابات حقيقة، رغم ما شابها من تزوير لهذا الطرف أو ذاك ورغم محاولة القوى المتنفذة التلاعب بالقانون الانتخابي من أجل ضمان وجودها في السلطة معتمدة على المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية، إلا أنها- العملية الانتخابية- تبقى تجلي لظاهرة الديمقراطية. وإبعاد شبح الانقلابات العسكرية على مدار عقد ونصف من عمر العراق.
ورغم خطورة هذا التحول الكبير الذي قلب موازين المنطقة إلا أن الحكام الجدد احتاروا بالتعامل معه، فمنهم من يريد أن يكون عطلة رسمية حاله حال العديد من المناسبات المؤثرة في التاريخ ( 6 كانون ، 21 نوروز ، 14 تموز ...الخ) مثل الأكراد. والبعض القليل الآخر يرفض الاحتفال به باعتبار أن ما حدث كان يفعل الأمريكان المحتلين حصرا، ويتبنى هذا الموقف بقايا البعثيين، سواء في السلطة ام خارجها، وبعض القوى الدينية!
هذا الأمر يعني بشكل اساس السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي بقت متارجحة بين هذا وذاك! فلو لم يفعلها الأمريكان ومعه التحالف الدولي لبقي دخول العراق بالنسبة لهم حلما صعب المنال .. هي نوع من انواع الشيزوفرينيا أو كما يصفها الباحث الاجتماعي علي الوردي بازدواجية المواطن العراقي!
وبقي السؤال المؤرق يراودهم: هل يحتفلون بالتاسع من نيسان واعتبارها عطلة رسمية، فلولاه ما مسكوا زمام السلطة، ام يتغاضون عنه بحجة ان الفاعل ( البطل) كان اجنبيا يتحمل الكثير من الصفات محررا، او مخربا، او محتلا؟!
وبقيت الحيرة والمستحة سيدتا الموقف. والله لا يحير عبده!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر
- اللاعنف والتعصب القومي


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - حكومات تستحي!