أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - احفاد 14 تموز!














المزيد.....

احفاد 14 تموز!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر هذه الايام الذكرى الستون لاندلاع ثورة الرابع عشر من تموز 1958، تلك الثورة التي وقفت ضد أخطر ما يمر به المواطن آنذاك وهو الجهل والمرض والفقر، فعممت التعليم ليشمل كل أبناء الشعب، وليس حكرا على أبناء الأغنياء. وشهد قطاع التعليم تطورا كبيرا حتى وصلت سمعة الجامعة العراقية الحسنة إلى جهات العالم الأربع، خاصة وإن من كلف برئاسة جامعة بغداد، انذاك، هو العالم عبد الجبار عبد الله. وارتباطا بالثقافة نشير إلى أن السنة الثانية من عمر الثورة شهد ولادة صرحا أدبيا، ما زال مفخرة للعراق، وهو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق برئاسة شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري!
وجعلت من خدمة المواطن هدفا أساسيا لها، فانقذت آلاف العوائل( معظمها هربت من جور الإقطاع في الريف) من الواقع المزري الذي تعيشه مع أطفالها حيث تسكن بإحياء عشوائية لا تليق بالآدمي. وانتقلت تلك العوائل إلى مدن أنجزت بفترة قياسية ( الثورة والشعلة والحرية نموذجا) وتعدت الأربعين مدينة، حيث تم انجازها بفترة قياسية نسبة لعمر الثورة!
أما على مستوى الواقع الصحي فإن هذا القطاع شهد تطورا بشكل ملحوظ، وشهدت بعض القرى النائية، ولاول مرة تأسيس مراكز صحية ( مستوصفات).
كان للثورة وقادتها ونشطائها موقفا متقدما من المرأة التي دخلت المعترك السياسي والنقابي، فتم تكليف المراة بمناصب كان للثورة الريادة فيها حيث تم استيزارها، ولأول مرة، ليس في العراق فحسب بل عموم منطقة الشرق الأوسط، وتم فعلا تسمية المناضلة الشيوعية الراحلة نزيهة الدليمي لتصبح أول وزيرة في عموم المنطقة! وانطلقت رابطة المرأة لتكافح الأمية والجهل وسط النساء.
أما على المستوى السيادي فاستطاعت ثورة تموز الخروج من قيود المعاهدات التي تثلم استقلاله السياسي والاقتصادي، فاعادت للفلاح أرضه وحجمت دور الإقطاع، وهيئت الاسس لإنشاء صناعات محلية، وجعلت من الثقافة ملكا للجميع، وسمحت بتشكيل النقابات والجمعيات التي تدافع عن شرائح مختلفة!
واقع الثورة وشعبيتها لم يعجب القوى الرجعية والدوائر الاستعمارية فدبرت لها مؤامرة أوكل لتنفيذها حزب البعث الفاشي ليقوم بارتكاب مجزرة بحق اشرف من عرفتهم الساحة الوطنية نزاهة وكفاءة وحبا للشعب والوطن!
اليوم يستعيد احفاد 14 تموز هذه الذكرى لا للبكاء على أطفالها، بل لاستخلاص الدروس منها، ونحن مقبلون على تشكيل حكومة جديدة، بعد تجربة مريرة منذ السقوط ولهذا اليوم!
النزاهة والكفاءة والإخلاص، ورفض المحاصصة الحزبوية والاثنية، واعتبار العراق، مستقبلا، دائرة واحدة يتمتع به بنفس الحقوق والواجبات كل المواطنين دون تمييز. شن حرب على الفساد وإحالة الفاسدين على القضاء فورا!
حياة المواطن وراحته هي الغاية المثلى التي يؤمنها برنامج الحكومة القادمة!
هذا ما نتمنى أن تتبناه الحكومة المقبلة، نحن، احفاد 14 تموز!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!
- جدوى ساحة التحرير)
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - احفاد 14 تموز!