أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - جدوى ساحة التحرير)














المزيد.....

جدوى ساحة التحرير)


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5888 - 2018 / 5 / 30 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترتبط ساحة التحرير ارتباطا وثيقا بالذاكرة العراقية، فمنذ انطلاق ثورة 14 تموز 58، أصبحت الساحة منصة للخطابات وبمنتهى المسيرات الجماهيرية، حتى قبيل حفر نفق باب الشرقي الشهير في مطلع سبعينيات القرن الماضي!!
وما اضاف نكهة للساحة هو نصب الحرية الذي نفذه الفنان الكبير جواد سليم مستلهما من التظاهرات شكل النصب الخارجي فجعله على هيئة لافتة مسيرة، ملخصا فيها المضمون التاريخي لمسيرة شعبنا، ساردا أحداث رافقت تاريخ العراق، من خلال تزاوج بين القديم والحداثة، فتخللت النصب النقوش البابلية والآشورية والسومريةالقديمة، إضافة إلى رواية أحداث ثورة تموز 1958 ودورها وأثرها على الشعب العراقي، مما أثار حقد الفاشيين البعثيين في أول انقلاب لهم عام 1963، حيث قاموا برشق النصب بمئات الاطلاقات النارية، والتي ما زال أثار بعضها، على النصب، شاهدا على جريمتهم.
وكانت جريمتهم الثانية، هي محاولة تغيير نكهة ساحة التحرير الثورية، بعد انقلابهم الثاني عام 1968 ، عندما علقوا مجموعة من المواطنين على أعواد المشانق لعدة ايام بحجة التجسس لصالح العدو الصهيوني! وهي في الحقيقة رسالة ترهيب وتخويف عموم الشعب العراقي، الذي ذاق الأمرين على ايديهم، سواءً في السجون ام في حروب النظام العبثية!
عادت ساحة التحرير إلى نبضها الثوري حال سقوط سلطة البعث في نيسان 2003.
ففي الرابع عشر من تموز من ذلك العام، انطلقت مسيرة كبرى، للشيوعيين والديمقراطيين وكل المتضررين من ذلك النظام، منطلقة من ساحة التحرير باتجاه ساحة الفردوس.
تنفس المتظاهرون الصعداء وهم يتنفسون للمرة الأولى نسائم الحرية، التي سرعان ما تم خنقها مجددا، بفكي أيتام النظام السابق والعصابات المنفلتة، ولاحقا بالتاجيج الطائفي المقيت، الذي كاد أن يلتهم الأخضر واليابس لو لا نباهة الشرفاء من أبناء العراق!
وتعاقبت حكومات أخرى اغرقت البلد بالفساد المالي والاداري، ميزتها الأساسية هو انعدام الخدمات العامة، فصدحت حناجر المتضررين، التي لم تكل ولم تمل من انتقاد صريح لكل الفاسدين حكاما او مأمورين، وقد تم كتم
تلكم الاصوات بالنار والحديد عندما انطلقت في شباط 2011، ولكنها انطلقت مجددا في تموز 2015 بنفس جديد، وهو مشاركة واسعة لشريحة مسحوقة كبيرة اكتوت بنار التهميش رغم مساهمة أبنائها في تحرير العراق من براثن داعش! وهذا هو ما مهد لتشكيل تحالف، لم يعرفه العراق في سابق تاريخه، تحالف تبنّى بناء الدولة على اساس المواطنة والعدالة الاجتماعية، وأية قوة تحاول إيقاف هذا التحالف السائر بهذا الاتجاه، سيلقي حتفه في ساحة التحرير، التي ستبقى رمزا للدولة المدنية الديمقراطية الجامعة لكل أطياف الشعب العراقي! فصوت هذه الأطياف ينادي اننا " سائرون" باتجاه التغيير رغم التهديد والوعيد!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - جدوى ساحة التحرير)