|
افعال تبارك و تعالى
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 12:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
افعال تبارك و تعالى لقد سمعنا و لا نزال نسمع لحد الملل عبارات قرآنية من نوع (تبارك و تعالى) و (جلّ و علا) كعبارات مجمدة لا تستطيع تغييرها او تغيير تسلسل تبارك قبل تعالى دون ان نفهم المعنى بشكل صحيح لافعال عربية من الباب السادس و الثاني و غيرها و لكن و حتى بعد دراسة المفاهيم التي تستند عليها الافعال العربية من النوع المزيد لا نفهم عدا اعتقادنا بانها مقدسة لعظمة الله.
افعال الباب السادس من امثال (تغافل و تباكى و تقاتل و تنازع) هي افعال انعكاسية على النفس او تشير الى المشاركة و التبادل (مع الاخر) و هذا يعني بانها من ناحية افعال جمعية في حاجة على الاقل الى شخصين مثل (تنازع و تقاتل) و من ناحية اخرى هي افعال الوحدة فقط مع النفس دون الاستعانة بالاخر مثل تغافل (اهمل) و تباكى (التظاهر بالبكاء). فما معنى اذن (قال الله تبارك و تعالى)؟
لاحظ اولا مايلي: تبارك الله = تقدّس و تنزّه من تلقاء نفسه تبارك الرجل = طلب البركة من الله و هذا يعني ان الله هو مصنع للبركة و في نفس الوقت مصدِّر لها. عندما تخص افعال الباب السادس الله مثل (قال الله تبارك و تعالى) فان الله يقوم بنفسه او من تلقاء نفسه بمباركة و تعظيم نفسه - يقوم الله بنفسه بمدح نفسه و لا يحتاج البشر لمدحه و لكن هذا غير ممكن و كما تقول الالمانية لمدح النفس رائحة كريهة فكيف يمكن ان نعتقد بان العظمة تدفع الله الى تبريك نفسه و هو الذي يبارك البشر من امثال (الرئيس مبارك) و (الامام علي) ام انه يحاول ان يتعالى على الناس و الاله؟ في عبارات التكبير و التبجيل و التعظيم عقلية دينية استسلامية دكتاتورية قديمة و في ترديدها بكثرة ملل قاتل و هناك من يردد عبارة (جل و علا) كلما وصل الى (الله) و هو يرددها بكثرة اوتوماتكيا كالانسان الالي دون ان يشعر بالملل.
و لكن هناك ايضا الفكرة التبادلية (تعاون) و التآمرية (تحامل) في بعض افعال الباب السادس التي قد تشير الى اجزاء شيء واحد او اطراف جسم واحد مثل (تماسك نفسه) و هذا يعني ايضا بان (تعاونت المرأة) لايعني بانها تعاونت مع الاخرين للوصول الى هدف معين بل بانها و لانها تخطت متوسط العمر سمّنت و كأنما تساند اطراف جسمها الاخر للوصول الى غاية معينة كما في التآمر مع الاخرين على الاخرين او قد يتحول المعنى الى الانهيار كليا كما في (تساقط). www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اهمية العربية السعودية
-
تخاف ان تختنق
-
قصة الخبز في العربية 3
-
الف خاشقجي و خاشقجي
-
الفضل من الفضلات
-
المحاربات الشابات الكورديات و جائزة نوبل
-
رذائل الرد
-
الزكاة و غسيل الاموال
-
حدود عند
-
كيف تشعرين / تشعر بوجهك؟
-
انا الكافر
-
شبح الوحي في الافق
-
نظرة جديدة للسلام و الاسلام
-
وعود الجنة
-
العقلية و التعايش
-
مرض الفرص الضائعة
-
العلاقة بين الجبار (الله) و الجبان
-
الاجوبة في القرآن
-
ادب سز
-
الانماط البشرية
المزيد.....
-
“فرحوا أولادكم بأغاني البيبي” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة
...
-
المقاومة الإسلامية تقصف مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاع
...
-
بن غفير يقتحم الأقصى لأول مرة منذ الحرب على غزة! دعا للسيطرة
...
-
سلي طفلك.. حمل الآن تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد 2024
...
-
بالطيران المسير.. المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف إيلات
...
-
تسببا بموته .. اعتقال يهودي وزوجته حاولا تهريب جدي لذبحه في
...
-
معرض للتعريف بالمسجد الأقصى والقدس يجوب أنحاء الجزائر
-
قلق مقدسي من الاحتفال بعيد الشعلة اليهودي في حي الشيخ جراح
-
سلفيت: الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا عند مدخل ديراستيا
-
“دلوقتي فرحهم وابسطهم ببلاش”.. تردد قنوات الأطفال الجديدة 20
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|