أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - توافق الكتل ومستقبل العراق!














المزيد.....

توافق الكتل ومستقبل العراق!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 14 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"البيوت" الطائفية لا تحمي احدا، لأنها تمتلك السقف ولا تمتلك الارض الصلبة التي ترفع عليها بناء بيوتها. ولهذا فهي لم تستطع أن تصمد طويلا امام رياح الوطن العاتية! أما أن يكون بيتا لكل العراقيين أو لا يكون! ومما عجل في تصدع هذه البيوت الطائفية، الجهود المبذولة من قوى الحراك المدني وتكتلات وأحزاب لا هم لها سوى إنجاح التجربة البرلمانية بشكل خاص، والعملية السياسية بشكل عام، وإعادة بناء الوطن بشكل سليم.
القوى المتنفذة التي تقاسمت السلطة والمال، تفننت في استغفال الجمهور بمفردات يتشدقون بها ليلة نهار. فكلمة مثل " مشاركة " التي توحي بالعمل سوية من اجل البناء، سرعان ما فقدت معناها لتتحول إلى " محاصصة " بالمعنى الدقيق للكلمة. فالقوى التي "تحاصصت" خلال أكثر من عقد من السنين، فسدت وافسدت وتقاسمت على مرأى ومسمع من الجميع، موارد وخيرات الوطن. ولم تقدم اي شيء ملموس في خدمة المواطن سوى منحه فرصة "الاستشهاد"، سواء في سوح المعارك ضد القوى التكفيرية والارهابية، ام في التظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغيير، أو السقوط مضرجا بدمائه في واحد من التفجيرات الارهابية، التي يحوم حول بعضها الكثير من الشكوك!
وحين حوّل الشارع مفردة " محاصصة " إلى شتيمة، راحت تلك القوى تقاسم المواطن شتمها - في الإعلام فقط، بينما هي تمارسها عمليا ليلا ونهارا ! ورغم التحول الخطير في نتائج الانتخابات الأخيرة، وعداء المواطن المتواصل لكل ما يندرج تحت بند المحاصصة، إلا أن تلك القوى ما زالت تراهن على تقاسم " الكعكة " تحت يافطة مفردة جديدة عنوانها " توافق الكتل " بالرغم من الضغوط التي يمارسها الشرفاء لإبعاد الحكومة عن المحاصصة!
أخشى من " التوافق " أن يتحول إلى كابوس جديد يجثم عل صدر الوطن أربع سنوات جديدة!
ولازالة هذا الكابوس لا بد من التعرف على ما يجري خلف الكواليس. فالعديد من المراقبين ومن السياسيين انفسهم، يتحدثون عن " ضغوطات" تمارس على رئيس الوزراء، ولكن لم نعثر على أحد يدلنا على " هذا " الذي يمارس تلك الضغوط، من اجل تحويل التوافق إلى محاصصة جديدة؟!
توافق الكتل على طريقة المحاصصة يضع مستقبل العراق على كف عفريت!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!
- جدوى ساحة التحرير)
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - توافق الكتل ومستقبل العراق!