أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة














المزيد.....

نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رائع جدا جدا, أنا مثلكم سعيد بعد أن تشكلت الوزارة الجديدة, وبعض شخصياتها تفيد أنها بتاريخ نزيه وكفاءة علمية ومهنية مشهودة وبرئيس عرف كيف يسوق نفسه وكأنه شخصية كفوءة ونزيهة وغير محب للسلطة أو الجاه, لأنه وزير وإبن وزير منذ ان ولد وحتى حينما يموت وبعد ان يبعث حيا.
وأعلم أن أغلبية العراقيين باتوا بحاجة إلى من يبعث في نفوسهم الأمل لذلك فهم ليسوا على إستعداد لأن يقرأوا, أو يسمعوا من يتحدث لهم إلا بما يتوافق مع أمنياتهم بغدٍ أفضل. وانا مثل آخرين باتوا في حالة نفسية يرثى لها كلما فكروا بكتابة رأي يؤكد على ان خلاص العراق من مأزقه بات أمرا بعيد المنال, وأن الأمور وصلت إلى الحال التي يحتاج إصلاحها إلى عصا موسى وليس إلى عصا عادل عبدالمهدي.
لقد تشكلت الوزارة بعد مخاض عسير, إذن لنعطها فرصة .. ذلك ما يريد أن تسمعه الناس من الكاتب الذي إعتاد أن يبشرهم بالويل والثبور قبل ان يلقي عليهم تحية الصباح. الواقع إن عليه أن يفعل ذلك حتى ولو كانت قناعاته مخالفة .. يجب أن يقول لهم أن هناك أمل, وأمل كبير في إصلاح الأمور ..
ولكي لا يتحول هذا الكاتب إلى وجه نحس, عليه أن يذكر الناس بمقولات من نوع تفاءلوا بالخير تجدوه, ولا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
عن نفسي أنا أؤمن حقا ان هناك ما يبعث على الأمل لو أن إخوتنا في مجلس النواب أو أن من يديرهم بالريموت كنترول قد وصلوا إلى قناعة أن الوضع قد تدهور بما ينذر أن (العملية السياسية) باتت كلها في مواجهة الخطر, وإن البقرة الحلوب التي تسمى العراق باتت على ابواب الموت الحقيقي وإن حكاية العنقاء التي تخرج من الرماد باتت مضحكة لأن تجار العملية السياسية سوف يضعوا هذا الرماد في قنينة شفافة ثم يبيعوه لأحد المتاحف العالمية الشهيرة المختصة بالأمم والحضارات البائدة.. فمن أين ستخرج العنقاء إذن ؟!.
لو أن النواب أدركوا هذه الحقيقة وأن القوى التي تديرهم بالريموت كنترول, دولة كانت أم ميليشيا أن رزقهم بالذات وليس رزق الشعب المسكين لوحده, قد بات على أبواب التشطيب, لذهبوا بأنفسهم إلى عادل عبدالمهدي في داره ومجلسه متمنين عليه أن ينقذهم من الورطة التي وصل إليها الجميع حتى لا يجد الشعب, كما وجد أهل البصرة, أنهم على وشك الفناء, وأنه لم يعد هناك من حل غير تفليش الهيكل على الجميع.
وإن ما يبعث على الأمل هو أن تدرك المرجعية الدينية في النجف أن التاريخ لن يرحمها إذا لم تطلب قبل الآخرين إجراء تغيير جذري على العملية السياسية مبتدئة عهدها الجديد بإنحياز كامل للعراق الوطن والعراق الشعب والعراق الدولة, مؤمنة تماما انها لم تعد مؤتمنة على الدين نفسه بعد ان بدأ الإلحاد يضرب جذوره في ارض العراق في الزمن الذي صارت بيدها ملكية التأثير على تصريف أمور عباد الله ودين الله.
ولأني إعتدت أن لا أقرا الأمور بشكل تقليدي سأفترض ان تقلبات عادل عبدالمهدي السياسية قد تكون مفيدة هذه المرة.
إن العراقيين جميعا يعلمون أن الرجل كان بعثيا عفلقيا في بادئ حياته السياسية, وهو لا يخفي ذلك ابدا, ويعلمون أيضا انه كان قد تحول إلى ماركسي عتيد يكره ميشيل عفلق مثلما فعل علي صالح السعدي وهاني الفكيكي, ثم أنه تحول من الماركسية الملحدة إلى الدين المسيس, ذلك يعني ان الرجل غير أيديلوجي وغير عقائدي وهو قابل للتغيير والتحول من العملية السياسية إلى ضدها.. واقع الأمر نحن نحتاج في هذه المرحلة إلى رجل (متقلب) يفعلها متى أراد دون مراعاة لعقيدة سابقة أو حزب أو حركة.
فلندعو جميعا أن يهدي الله أخانا عادل عبدالمهدي إلى القلبة الرابعة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم حينما يتخوشق (1)
- لعبة الإستلاب
- إنه القرف أيها السادة .. إنه القرف
- بين الرمز الديني والرمز التاريخي
- مثلث برمودا الإسلامي .. الدين المذهب القومية
- المسؤول الحقيقي عن مأساة العراق الحالية شعبه وليست حكومته.
- البصرة المتآمرة على نفسها
- إنه الجنرال دولار سيداتي سادتي
- الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما ك ...
- عن غزو الكويت وعن دور غلاسبي وعن أشياء أخرى
- نائب عن الشعب أم نائب عن مجلس النواب
- العراق الذي يبعث من جديد
- حوار حول العلمانية
- السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !
- مرة أخرى .. الشعب, ما هو الشعب
- العراقيون .. هل هم شعب لا يستحي ؟
- نعم .. الفقر رجل وبالإمكان قتله .. بمناسبة إستشهاد الأمام عل ...
- السباحة مشيا على الأقدام
- أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر
- تزوير التزوير


المزيد.....




- بريطانيا: تنظيما داعش والقاعدة يشكلان تهديدًا للمملكة المتحد ...
- احتفظت بجثة ابنها الراحل لشهرين.. هذا ما كشفته مذكرات ليزا م ...
- بعينين دامعتين.. سيلين ديون تعبر عن تأثرها بأداء كيلي كلاركس ...
- بعد 67 عامًا على تشييده.. هدم فندق شهير في لاس فيغاس بطريقة ...
- مايا هاريس... أخت كامالا وصانعة استراتيجيات حملتها من وراء ا ...
- -كانوا محترقين-.. غزة: 16 قتيلا و17 مصابًا في هجوم على مستشف ...
- لماذا يعود الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية بقوة في لبنان؟
- من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين و ...
- لمناقشة العلاقات بين البلدين.. الرئيس الفنلندي يتوجه إلى الص ...
- تجارة المعابر.. كيف يستغل الجيش السوري مأساة العائدين من لبن ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة