أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جعفر المظفر - تزوير التزوير














المزيد.....

تزوير التزوير


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 16:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزوير التزوير
جعفر المظفر
رأينا مجاميع من الخاسرين يدينون التزوير من أمثال عباس البياتي وموفق الربيعي وسليم الجبوري لا لأنهم ضد التزوير من حيث المبدأ, كونهم يشاركون بالأصل في تزوير حياتنا وتسميمها يوميا, وإنما هم يفعلون ذلك من منطلقات ذاتية بحتة تتأسس على قاعدة خسارتهم للإنتخابات, والأمر هنا شبيه بحملة النواب الفاسدين ضد الفساد التي إستمرت مسرحيتها لعام تقريبا.
الحال إن ديمقراطيتهم الحالية هي مزورة بالأساس لأنها ديمقراطية عمالة وتبعية وعصابات مافيوية ميليشاوية بشقيها الإرهابي والطائفي, وهي ديمقراطية فساد إداري ومالي ولصوصية وسرقات, إن كانت بأشكال غير قانونية أو كانت على شاكلة تلك المشرعة بقوانين تبيح الكسب الحرام على غرار القوانين الخارجة عن المعقول الأخلاقي, كرواتب النواب الوظيفية أو التقاعدية, وأخرى على شاكلة قانون رفحاء وتوابعه وشبيهاته, والمصروفات التي تغطي جيوش المرافقين والأتباع.
ويوم تراجعون ولو سريعا قانون الإنتخابات وطريقة تشكيل المفوضية فسوف تعثرون على معنى ونوع التزوير الذي يقف ضده هؤلاء المزورون.
هذا الغيض من الفيض يؤكد بوضح أن العملية السياسية ونوع وسياقات الديمقراطية الحالية وقوانين وآليات الإنتخابات هي في أغلبيتها مزورة بقياسات الحد الأدنى من الأخلاق السياسية ولا اقول الإجتماعية لوحدها.
ويمكن للإنسان أن يستنتج أن هؤلاء المزَّورين ليسوا ضد التزوير من ناحيتة الأخلاقية والمبدئية وإنما هم ضده من ناحية ذاتية بحتة.
إن موقفهم في البداية والنهاية ليس ضد التزوير وإنما ضد تزوير التزوير.
وإن ما يجب أن نعرفه أيضا إننا سائرون باقدامنا وإرادتنا للوقوع ضحايا في فخ القبول تدريجيا بالتزوير الأصلي حينما نهرع للإنضمام المفتوح للحملة المضادة لعملية تزوير التزوير.
وبالتأكيد فإن ما أقوله هنا لا يدعو إلى الكف عن فضح (تزوير التزوير) ولكنه يدعو بالاساس إلى عدم التخلي عن حقيقة ان العملية السياسية نفسها هي المزورة بالأصل وإن ما يبني على التزوير لن يكون سوى تزويرا, والأمر شبيه بقاعدة إن ما يبنى على الخطأ هو خطأ.
وساضرب مثلا على ذلك : أنا شخصيا أقف (من سوء حظي) إلى جانب مشعان الجبوري في ثورته ضد التزوير دون أن ينسيني ذلك ولو للحظة أن مشعان الجبوري هو نفسه شخص مُزَوَّرْ, فأنا بالتالي ضد التزوير وضد تزوير التزوير في نفس اللحظة.

إذن فلنكن ضد (تزوير التزوير) دون أن نتخلى ولو للحظة عن موقفنا الرافض للتزوير الأصل, أي ذلك الذي تأسس عليه تزوير التزوير.









#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية عصر القمامة
- الإنتحابات العراقية .. النقطة الغائبة.
- عن إسرائيل وعن إيران وعن : عنا
- المالكي .. موناليزا العراق
- المجرب لا يجرب .. حَمَّال أوْجه
- القابضون على الجمر
- ثلاثة إسلامات ... الإسلام السياسي العربي السني
- خذوا كل ما تريدون وغادروا
- التاسع من نيسان .. حتى كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
- العراق وإشكالية الديمقراطية
- العلمانية ضمانة بقاء العراق الواحد
- الحسناء والوحش .. جارتي الجميلة روبن* ورئيس جامعة ليبرتي
- وبمقياس الجمال
- النظام العابر للطائفية والكتلة العابرة للطائفية.
- كيف نراجع وكيف نتراجع
- خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يواف ...
- مزرعة الخنازير
- ثنائية البدائل المجحفة
- ثلاثة قرود
- عرب فرس ترك دين سياسة


المزيد.....




- اهتزت الأرض وتشققت.. كاميرات مراقبة ترصد لحظة وقوع زلزال عني ...
- البلوغ المبكر: ما أسبابه، ولماذا يمكن أن يكون خطراً على الأط ...
- بعد درعا.. تكثيف المباحثات الإقليمية وواشنطن تدعو رعاياها إل ...
- إيران تنفي صحة الأنباء حول إخلاء سفارتها في دمشق
- أوكرانيا تتسلم دفعة ثانية من مقاتلات -إف-16- من الدنمارك
- تأسيس حزب جديد في مصر يثير التفاعل.. وإعلامي شهير يعلق على م ...
- افتتاح نوتردام في باريس.. لقاء محتمل بين زيلينسكي وترامب
- إعادة الإعمار وانتشار الجيش اللبناني... ميقاتي يترأس جلسة وز ...
- الجيش الإسرائيلي يرسل قوات إضافية إلى الحدود مع سوريا استعدا ...
- وزير الدفاع الهندي يزور روسيا لتدشين فرقاطة جديدة ستتسلمها ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جعفر المظفر - تزوير التزوير