جعفر المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 16:28
المحور:
الادب والفن
ترنيمة حزن لدجلة والفرات .. السباحة مشيا على الأقدام
جعفر المظفر
ساترك عينيك الجميلتين جانبا
لا وقت لدي لكي أقول فيهما الشعر
ولا مزاج عندي هذا الصباح لسماع الزقزقة
يا الله ..
كم هما مغريتان عيناك
كثيْمةٍ لعبادة الجمال وقول الغزل
غير أني لم أعد أقدر أن أهديهما القصائد
ولا الغزل المنثور
لقد حان وقت رثاء الأنهار
أما التراويح فسأخصصهما الليلة لصلاة الإستسقاء
ولساني الذي إعتاد ان يغني بإسمك كل صباح
لم يعد يطرب للزقزقة.
الآن أعرف أن الشكوى
وخاصة لـ لله
قد باتت مذلة
لأن الله لا يحب الضعفاء
أولئك الذين يتعبونه بكثرة الشكاوى
وقلة الحيلة.
ساترك عينيك الجميلتين هذا الصباح
لكي أعبر دجلة مشيا على الأقدام
وسترين
حينما نلتقي فى ضفة الرصافة
إن كعب حذائي ما زال يابسا
تماما كما سبحت إليك مشيا على الأقدام
من ضفة الشواكة.
كان ذلك قبل "أليسا" السَدْ
وقبل إغتيال "الكارون"
يوم رحلت عربات الأسماك.
وغادر الشعراء أبا نؤاس
وإرتحل المتمايلون على شطآنه
وإنكسرت الكأس
عرفت أن النهرلم يعد بحاجة إلى الماء
وأن بإمكاني أن أسبح إليك
مشيا على الأقدام
#جعفر_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟