أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - البشير والمتقاعدين














المزيد.....

البشير والمتقاعدين


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البشير شو
دأب في الفترة الأخيرة على السخرية من السياسيين والرصد لكلماتهم التي يقدمونها بعد ان كان برنامج ناجح قدم الكثير من المواضيع المهمة .
لنراجع معاً ماذا تقدم السخرية من هفوات السياسيين والبرلمانين للمواطن الذي يشاهد الحلقة وما يقدم البشير .
الكل يعرف ولايخفى حتى عن الطفل الذي يجلس في مدرسة طينية او في صف بدون مقاعد (رحلات)
او مراجع لمستشفى لايجد الدواء او لايملك ثمن عملية يجريها على حسابه الخاص او ينتظر المستشفى الحكومي خمسة اشهر وربما تؤجل باي عذر او سبب
لايخفى على اَي مواطن ان مبيعات النفط وصلت الى خمسة مليون برميل تقريباً ولكن هو وعائلته يهرول خلف خزان الوقود المتجول او المحطة ليحصل على خمسون لتراً من النفط الأبيض للتدفئة .
وقلة الخدمات والكهرباء والماء ووو و كثيرة جداً لو اردنا ان نحصي أعيد الكل يعرف ان هؤلاء السياسيين الذين تسخر منهم سبب هذا البلاء وهو المواطن نفسه الذي يشاهد برنامج تجد في صفحته الفيس بوكية العشرات من المنشورات التي تتهكم من هؤلاء كما تقدم انت وربما على الخاص ستجد العجب من الكلمات والفديوات عنهم.
اعود لبرنامجك في الحلقة الأخيرة على ما اعتقد التي سخرت فيها من المتقاعدين وكيف يلبسون الفانيلة النصف ردن كما نسميها والسروال والذي كنت تقصده حتماً هو (الشورت )ليس كما قدمته في الصورة المرفقة لحديثك وما هي تصرفاته وكيف يصبح يتدخل في الشاردة والواردة في المنزل وغيرها وغيرها وما قدمت وحديث الصوندة ورش الماء .
انا معك فهو قد خلى من العمل الذي كان يأخذ جل وقته وعودته متعباً من عمل مضني وشارع مزدحم ومدير غبي لايفقه العمل والقانون وجائت به المحاصصة الحزبية والطائفية للمنصب .
انه اليوم متفرغ للبيت وما يدور به لكن فاتك شي عزيزي احمد .
هذا المتقاعد أفنى سنوات شبابه في خدمة الوطن ولم يكن يقدم خدمته الوظيفية لكرسي احدهم بل للمواطن والوطن وأخذ منه الزمن والتعب مآخذه لسنوات طويله لم يكن راتبه يسد رمقه وكان يحاول توفير لقمة العيش لأفواه الجياع والقصد بالجوع ليس بمعنى الأكل فهو كان ملزم بها اضافة لمتطلبات البيت والأولاد حتى وصولهم مقاعد الجامعة وتخرجهم ممن حالفهم الحظ او لم يحالفهم في كل مطالبهم .
في سنوات مرت على مدى اكثر من ثلاثون عام حرب وحصار وحرب وطائفية وقتل ودماء فقد كان كل عراقي يخرج لعمله هو مشروع للموت بمفخخة او عبوة او انتحاري وكان هذا المتقاعد منهم وليس دونهم
هذا المتقاعد بعد هذه السنين خرج بامراض مزمنة فقد خرج بالضغط والسكر والمفاصل وامراض القلب ليس بسببب الوظيفة جزاماً لكن بتقدم السن مع راتب تقاعدي لايكفيه لمراجعة الطبيب الدورية او شراء الأدوية التي لاتحاد توفرها البطاقة الدوائية للأمراض المزمنة التي بات يمتلكها اغلب العراقيين وربما يمتلكها ولايمتلك جواز سفر .
الراتب الذي احتسب له بنسبة 80٪من راتبه الاسمي في حين احتسب للسياسيين وغيرهم بنفس النسبة لكن من راتبه الكلي والذي هو بدوره يعادل عشرة أضعاف راتب الموظف وهناك من يتقاضى ضعفه عشرون مرة او ثلاثون كما مرة علينا وكيف ان بعضهم لديه اكثر من راتب تقاعدي من سياسي الصدفه الذين ابتلينا بهم .
يا احمد
كان الاولى بك ان تتناول هؤلاء الحيتان الذين ابتلعوا العراق فاالياور مثلا حصل على استثناء خاص له ولزوجته الوزيرة وحصل على راتب تقاعدي بنسبة مائة بالمائة مما يتقاضاه وأصبح راتبيهما اكثر من مائة وخمسون مليون دينار .
هناك مسؤلين يأخذون رواتب تقاعدية عن كل منصب شغله. هناك رفحاوين وموسسة سجناء وغيرها يتقاضون رواتب من سنوات بأرقام أضعاف من خدم في دوائر الدولة هناك أطفال ولدوا في الغرب ويعيشون بظل دولهم ويتقاضون راتب تقاعدي ضعف ما يتقضاه الموظف الذي خدم اكثر من ثلاثون عام ..
في النهاية ترتيبية برنامجك تتضائل يوما بعد يوم بعد تكرار ما تطرح وأصبح مملا محاولتك لتغير سلوك نحو شريحة كبيرة والنيل منها مردودة عليك حاول ان تلامس قلب المواطن لا ان تنال منه فقد تكلمت عن شريحة تتجاوز المليونين وقد أفنت حياتها للوطن .
لم يخدمو كرسي احدهم يوماً خدموا
وطن اسمه العراق ...
احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بوعلي ولامسحاته
- يدگه لا تغديش
- الفتوى والاكتفاء
- اما ان تكون على خطاي او لست معي
- سام هاريس وماجد نواز ملحد ومتطرف
- معيار الذات وقبولها
- ليش مريدي
- بين الامة والحكومة
- اعشقوا الحرية ..واتركوا الاصنام
- تهديد سليماني ..التظاهرات والشركات النفطية
- نفط البصرة وتهديد سليماني
- الجهر بالافطار بين القانون السماوي والقانون الوضعي
- السعادة شراكتها مع الاخرين
- برلمان عراقي ..كان للسخرية
- المرجعية والاحزاب .. صراع جديد
- جورج أوريل ومارك قراة واقع
- الوطن ..وجلد الذات
- الوعي. الثقافي والتنوير
- انين الأمهات
- بائع الجرك ..والنوارس


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - البشير والمتقاعدين