مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 10:57
المحور:
الادب والفن
لم لا أثور على الزمان احتجاجا
وأقلّبُ على كل لحظةٍ مزاجا
كل الذين ازدروا من زهدي
بأمسهم قد أصبحوا اليومَ حجاجا
هم هؤلاء قومي لا سقى الله قمحهم
يوقّرون الحجّاجَ ويقتلون الحَلّاجا
قد حطّموا كلّ سلّمٍ للعُلى
فلا يرونَ سوى الهبوط معراجا
يتسابقون على الأذى يا ويحهم
ويتلاطمون بالحقد على الجمال أمواجا
أعيدوني لجاهليتكم تبّا للعلمِ
يا من لم تتخذوا غيرها منهاجا
عُديتُ منكم بداء البغض للآخرين
وليس له سوى الجهل علاجا
أطفأتم في قلوبكم كلّ نور
لم تبقوا في مدلهماتها سراجا وهّاجا
يا من تردّدون كالببغاء في صلواتكم
اهدنا الصراط المستقيم
وأنتم عبّأتموه اعوجاجا
ألف ونيف من السنوات وما
قدمتم للبشرية غير الموت نتاجا
أشرعتم الأبواب للضغينة
ورتجتموها بوجه الحب والجمال رتاجا
ملء الأعالي نسور وصقور
ونحن لا نرتضي سوى أن نظلّ دجاجا
الرعب والسلب والفتك من صنعنا
ولا نتقن غيرها تمثيلا وإخراجا
كأن رسولكم أوصاكم بالأذى
والجهل بل كأن رسولكم ما جا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟