أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد كوره جي - السلاح السويدي وانتهاك حقوق الإنسان














المزيد.....

السلاح السويدي وانتهاك حقوق الإنسان


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 10:34
المحور: حقوق الانسان
    


السويد ، وفق دراسات قامت بها منظمة العفو الدولية ، الأمنستي انترناسيونال _ فرع السويد ، تُعَد ّ تاسع أكبر بلد مصدّر للأسلحة و منتجات تستخدم في الصراعات المسلحة والحروب . ويؤكد أمنستي أن سوق الأسلحة العالمي يساعد على تغذية الحروب والصراعات في العالم ، و انتهاك حقوق الإنسان، كما يسبب الفقر ، و يقوّي الدكتاتوريات.
وإن التسلح نفسه من عوامل فعالة لتكريس الصراعات وتعقيدها وتفاقمها ، وقد أثبتت الوقائع أن الحد من التسلح ساعد على الانفتاح و الاستقرار في أكثر الأحيان.
التسلح يكلّف العالم 7000 مليار دولار سنويا. وهذا يعني أن الفرد الواحد في العالم يتكلف 1100 دولار. زفي الوقت يموت 30000 طفل في اليوم بسبب الأمراض المتعلقة بنقص التغذية ، وشح الماء الصالح للشرب وانعدام الرعاية الصحية. ولو تم توزيع هذه الموارد المالية بعدالة نوعا ما لتم ّ إنقاذ الكثيرين .

السلاح السويدي في الحروب

قاذفة الصواريخ الرهيبة " كارل غوساتف" يتم تصنيعها في مصانع سآب يوفورس ديناميكس ، و تم ّ تصدير عديد كبير منها إلى أكثر من 40 دولة، ضمنها بورما، كمبوديا، وسريلانكا، وفيتنام، والهند والعراق. والجدير بالقول كانت القوات العراقية و الإيرانية تتحارب في الحرب العراقية الإيرانية ، بينما كان رئيس الوزراء السويدي الراحل اولوف بالمة يقوم بالتوسط لإيقاف الحرب.
المصفحات " آتي 4" تباع منذ 1985 إلى دول من بينها البرازيل، و الدانمارك/ وهولندة و فرنسا و فنزويلا. وتم تصنيع مئات الآلاف من هذا النوع في أمريكا بعد أن حصلت ترخيص من الحكومة السويدية، واستخدمت هذه الأسلحة من قبل القوات السويدية في غزو بنما ، كما تستخدم اليوم في أفغانستان والعراق.
الآليات الجوية " روبوت 70" السويدية تستخدم اليوم في أكثر من 18 بلدا، مثل الأرجنتين، وإندونيسيا، و إيران، وباكستان، و سنغافورة، الإمارات العربية المتحدة، و تونس. وقد استخدمت سنة 1999 في حرب الكشمير .

انتهاكات حقوق الإنسان والسلاح السويدي
ثمة تسع دول رغم أنها لا تحترم حقوق الإنسان وحرياته بشكل فظيع ، تحصل على السلاح المصنع سويديا ن و أدوات حربية أخرى.
البحرين: تقارير العفو الدولية ، و تقارير أخرى تؤكد على أن السجناء يتعرضون للتعذيب و التعامل اللاإنساني . صدر السويد للبحرين مصفحات تقدر قيمتها بأكثر من 30 مليون كرونة سويدية ، أي حوالي 4 ملايين دولار أمريكي.
باكستان: تقوم السلطات بارتكاب جرائم بشعة بحق المواطنين المعارضين والأقليات الدينية و الإثنية ، منها الإعدامات والتعذيب والمظالم والسجن تحت ستار محاربة الإرهاب. وقد استورد باكستان أسلحة تبلغ قيمتها أكثر من 4 ملايين دولار أمريكي.
تايلاند: اعدامات بحق المعارضين بدون محاكم شرعية ، التعذيب حتى الموت والتمييز العنصري ضد الأقليات القومية، و الأعمال الشاقة الأخرى الصادرة بحق السجناء. وقد باعت السويد إلى تايلاند في الفترة الأخيرة حوالي 14 مليون دولار أمريكي من المصفحات الحربية.

كما بيعت كميات كبيرة من الأسلحة إلى البرازيل و الهند وماليزيا، و مكسيكو وتونس وفنزويلا.
16% من الأسلحة المصنعة في السويد ذهبت في عام 2003 إلى 11 بلدا فقيرا ، معدل دخل الفرد فيها منخفض جدا، ، حسب البنك الدولي. ومن بين هذه الدول التي تمزقها الصراعات والحروب هي الهند وباكستان و إندونيسيا.
وقد ارتفع وتيرة تصدير الأسلحة السويدية في السنوات 1993_ 2004 بمعدل 12% في السنة.

فمثلا اشترت جنوب أفريقيا أسلحة من السويد من ضمنها بوارج و مروحيات و غواصات حربية ، 28 من مقاتلات ياس ما قيمتها حوالي 6 مليار دولار أمريكي. هذه المبالغ الهائلة من الأموال كان يمكن لها أن تساعد في إيجاد العلاج و الدواء ل 5 ملايين مصاب بمرض الإيدز في هذا البلد الأفريقي.

كما أن الأسلحة السويدية تستخدمها قوات الأنظمة الدكتاتورية و الشيوخ المتخلفين المعادين لحقوق المرأة ، في الإمارات وعمان والسعودية و باكستان و كازاخستان.

الجدير بالذكر أن البرلمان السويدي عام 1971 أصدر تشريعا بتحريم تصدير الأسلحة إلى البلدان التي تنتهك حقوق الإنسان ، سوى في الحالات التي تكون هذه الأسلحة تستخدم في سبيل تثبيت السلم و الاستقرار، أو مساعدات إنسانية.
والجدير بالذكر أيضا أن أكثر ضحايا الحروب والحروب الأهلية يٌقتلون بنيران الأسلحة الأوتوماتيكية الخفيفة ، إذ من السهل الحصول عليها ، و أسهل من ذلك تصنيعها ، وأن جثث القتلى التي تغطي أرض العراق اليوم هي لضحايا يّقتلون بهذه الأسلحة الخفيفة التي زودت بها الدول الغربية ، من بينها السويد النظام الدكتاتوري السابق بها ، مقابل قوت العراقيين ، و مصائبهم في الجوع و الموت .
لترتفع أصوات الأحرار والشرفاء في العالم مطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى البلدان التي يحكمها طغاة وأمراء حروب، وقطاع طرق.



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قمع حرية الفكاهة والأدب الساخر؟
- ولادة المسافات
- ذهول الشقائق في حنجرة الماء
- جراح حلبجة تلتهب
- محاكم ليست لإحقاق الحق وانصاف الضحايا
- إنهن لا بد ّ سيغيّرن العالم
- انتصار ديمقراطية بوش ورامسفيلد في العراق
- البنفسج المراق في عيون الانتظار - إلى ذكرى شاعرة اللانهايات ...
- حرية الرأي والعقب الحديدية لرأس المال
- عاشت اللجنة الشيوعية في المعمل
- القوى اليمينية العنصرية والظلامية ضد مكاسب البشرية
- ثلاث خفقات
- ناظم حكمت في مستوصف السجن
- مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية
- لنؤمنْ بوقع خطى فصل الجحيم
- باول تسيلان يسمع أن الفأس قد أزهر
- هرات تهوي في خريف المؤودات
- فنُّ - هارولد بينتر- لتحرير الإنسان من الظلم والاضطهاد
- أقولها وأموت : 1- مهزلة التوحيد تراجيديا كُردية
- ومضى عهد الراحة


المزيد.....




- الاحتلال يزعم اعتقال خلية في رام الله كانت تستعد لإطلاق الصو ...
- اعتقال مسؤولين ديمقراطيين بنيويورك بعد احتجاج على سياسة الهج ...
- اعتقال مسؤولين ديمقراطيين بنيويورك بعد احتجاج على سياسة الهج ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 250,000 نازح من مدينة غزة خلال الشهر ...
- في ظل المجاعة والقصف.. جيش الاحتلال في غزة يزعم فتح شارع صلا ...
- استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن بعد سبع سنو ...
- غزة: المجاعة سلاحًا وذريعة
- خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسا ...
- ترامب يوضح موقفه إذا أمر زهران ممداني باعتقال نتنياهو
- النيابة العامة الإسبانية تحقق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد كوره جي - السلاح السويدي وانتهاك حقوق الإنسان