أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - البنفسج المراق في عيون الانتظار - إلى ذكرى شاعرة اللانهايات - أطوار بهجت














المزيد.....

البنفسج المراق في عيون الانتظار - إلى ذكرى شاعرة اللانهايات - أطوار بهجت


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 12:09
المحور: الادب والفن
    


أنامل البنفسجات الطائرة في الصحن السائر إلى الأبدية
تلاشت في ضباب طيران الفراشات ،
تلوّح السيوف الزاهية لكِ بألسنة العفة والخذلان،
تعودين إلى غابة الدكنة بحثا عن مصابيح الحوريات.

تغادرين مدائن الموت ،
تصلين إلى ضفاف الوقت ، نمتْ عليها مرارة سراب الهجرات،
غربان تنهش حقيبة الرؤية و الأسفار.
تلك أسئلة الدماء ترسمها في الدروب خطاك،
رفيق السفر حفنة كابوس تتدفق من قعر دهشة الجياد،
فموت النسور حق ،
لكننا آمنّا بخلود الطيران.

تهشّمت لا نهائية التحديق في عربدة الطوفان،
شظاياها انتشرت في دم الغروب.
تنثرين البخور على هديل الحمام،
توازنين السماء بأنجم لئلا يراق عبثا نبيذ بلابل البدايات.

إنّما الماء ، أختاه!
توأمك ِ في التراب،
فكيف يعكّرون مرايا يضفر فيها الصفصافُ ألحانَ الغرباء؟

كلّ هذا الحزن ؟ يا أطوار! لنا أ
وأنيابُه مغروزة في أعناق الفجر!
جثثنا اخضرت ْ في غياهب الانتظار ، فإنّ
لم يعد لنا في المعجزات رجاء،
المجذوم يتهرأ تحت شمس صخور النار،
المشلول تتقاذفه موجات الظلام،
المصروع يهرع إلى جنون الجبال،
قلوبنا المصلوبة على جدران من بلور تتمزق في النظرات المنهوكة لنهر الآلام .

خلال نافذة مفتوحة على السحابات الحبلى بخفوت الألوان،
تحدثت ْ " أطوار" إلى أهل القرية في ضفة الآمال،
فلم تسمعْ كلمة ً لها جذور في الأشواق،
لم تلتق ِ عيناً تزّينها أهدابُ الأقمار،
فحملتْ حقيبة لا تسعُ أكثر من توحدها في أفق الأشجان،
وهامت ْ في واد ٍ لا يجري فيه سوى فيض الآلام.
فإلى أين تأخذ هذه الريحُ الخرساءُ هذا البستانَ في هذا النهار؟
يا أطوار!
يا أطوار!
يا أطوار!



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الرأي والعقب الحديدية لرأس المال
- عاشت اللجنة الشيوعية في المعمل
- القوى اليمينية العنصرية والظلامية ضد مكاسب البشرية
- ثلاث خفقات
- ناظم حكمت في مستوصف السجن
- مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية
- لنؤمنْ بوقع خطى فصل الجحيم
- باول تسيلان يسمع أن الفأس قد أزهر
- هرات تهوي في خريف المؤودات
- فنُّ - هارولد بينتر- لتحرير الإنسان من الظلم والاضطهاد
- أقولها وأموت : 1- مهزلة التوحيد تراجيديا كُردية
- ومضى عهد الراحة
- قصيدتا - أكتوبر - و - الأمل- لناظم حكمت
- ولاية الفقيه رغم أنف الديمقراطية
- من غابرييل غارسيا ماركيز إلى غيفارا
- صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري
- من أغاني الفنّان الخالد -فيكتور خارا - لجي غيفارا و ماريّا
- في ذكرى الفنان المناضل فيكتور خارا
- الزرقاوي و العروبيون : وحدة الأهداف واختلاف الأساليب
- حي ّ ُ الفراعنة


المزيد.....




- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...
- التربية تعلن نتائج السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي للد ...
- مارغريت آتوود تنقل قراءها لعالمها الداخلي في -كتاب الحيوات- ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - البنفسج المراق في عيون الانتظار - إلى ذكرى شاعرة اللانهايات - أطوار بهجت