أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورةالجزء السابع














المزيد.....

لحظات مكسورةالجزء السابع


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


ـ قال لها
أنا عاشق أخرق.
تركت أثار بصماتي.
على نوافذ كثيرة
كانت تقف خلفها نساء هائمات.
ـردت عليه.
لا عليك المطر كفيل بمحيها ..
2
قبلك كم كنت هادئة.
مرتبة.كل شيء في محله ألا قلبي..
3
في اليوم الأول لفتني القابلة بخرق بالية.لأني أنثى.
واليوم لأني أمرأة.
لفني رجل عاشق بشال حريري ثم مضى ليلف أمرأة أخرى.
وأنا تك القليلة الحلية وكثيرة الصبر.
أدرب نفسي على الأنتظار وإن ملت.سأدربها على النسيان.
وعلمتها الكثير. علمتها حياكة الجواريب.علمتهاكيف تقص الحكايات الطويلة.لأطفال المفقودين وعلى أرامل الحي حد الذي لم يعد يخطر على بال القلب...والأطفال باتو يحلمون بعودة أباءهم ولو في الأحلام.
والأرامل أخذت تجتمع حولي فرحة.
وهن يطرزن شراشف بيضاء.
لأبناءالغرباء.
أما هوفلم يعد موجود.
4
تفوح من الذاكرة رائحة الحروب رائحة الدروب ورائحة عرق أبي وهو قادم لمضي بضع أيام معنا بعدها يعود ليكمل قتاله الغير مجدي. هذه الرائحة تذكرني بصدره حينما كان يضمني بقوة لأخزنه في ذاكرتي تحسبا من الغد.ومات أبي كما تيقنت.والحروب لازالت تأخذ الأباء بعيداعن الأبناء. تاركين الأمهات تحوكوا حكايات حول أبطال ماتوا بلا سبب مقنع.ويمضن الوقت بأختلاق الأكاذيب من ضمنها (بابا على جيا)ويكبرون على هذه العبارة مثلي.
ولا الحروب تنتهي ولا الأباء يعودون سالمين منتصرين.
كما كانوا يوهمنا.
ولا الأمهات يسكتن عن الكلام.
الذي يدور كله حول أبطال ماتوا مغدورين...
5
أربعة فقط يتحكمون بتعديل رأسك.
المصور.
الحلاق .
طبيب الأسنان.
أما الرابع فهو أنت...
6
بمشرطك أحك جلدي..
7
كل ما تبقى على الشجرة
ثلاثةأوراق صفراء.
وما تحتها أمرأة أنهكتها الطرقات.
تدعي أنها لمحت غودو قادما من بعيد..
8
صمتك
صمت يوحنا
لمستك
لمسة قديس
قبلتك
قبلة يهوذا الأسخريوطي.
وفراقك الأليم.
فراق أنكيدو.
9
أثنان
لا يكذبان عليكِ
مرآتك
والرجل الذي يحبك بصدق.
9
عكازتي من القصب
وطريق العودة محفوفاً بالمفاجأت.
10
من يتكل على المال يموت فقيراً.
11
قال بتباه
أمرأة في الفراش.
أمرأة على الباب.
وأمرأة في القلب
تلعب وتمرح بمخيلتي كما يحلو لها.
وأنا صعلوك ضجر لا شيء يبهره.
ردت عليه بود.
وأنا لا شيء يلفني سوى شال قديم
لرجل رحل مبكراً.
حسم الحديث بتنهيدة
ـ قائلاً هه يا عزيزتي
كم أننا متشابهان وألا لما ألتقينا..
12
زاخر جسدي بالمناسبات السعيدة
التي أمضيتها معك.
13
الضحية لم تمت بعد
والجاني غير نادم على فعلته.
والقاضي عاجز عن أصدار حكمه.
14
اذا سأل عنك الماكر.
غفلة فأعلم أنه يهيء لك طبخة
لا ينقصهاسوى تحريك من يدك.
15
حتى هذه اللحظة لا تعرف.
كيف أبتلعت الطعم رغم أنه كان بلا طعم.
16
لمسة يدك أعادتني إلى المربع الأول.
17
تحت قبعتك.حمائم بيضاء.
وعلى لسانك أكاذيب بيضاء.
وفي صدرك الرحب واحة خضراء.
ونسوة يثرثرن بكلام جميل.
وعلى رأس كل واحدة منهن
جرة مياهِ عذبة.
ينضح الماءعليها وهي فرحة..
18
كانت تتباهى به
أمام صديقاتها كثيرا وهي
تقول لقد ألتحق حبيبي بخدمة العلم.
واليوم
هو مرمياً بأحد الثلاجات
وهي زوجها لرجل لديه شقة في دبي.
19
يسألها هذا الغريب.
كيف سقطوا؟
ردت بأسى.
فرشوا الطريق لهم.
بالوعود.بالزهور وبالفخاخ..
20
قال المجنون
بعد كل جلسة كهربائية يجتمع العقلاء
ليستجبونني..!
21
يختبيء الزوان بين حقول القمح.
والحصاد بارع في التمييز.
22
قالوا
الحب أعمى
قلت
والقلب بصير.
23
سألها بلطف
لما لا تكتبين عن الوضع الراهن
ردت عليه بود
كتبت عنه قبل عشرة أعوام عزيزي.
24
قال البصير
من ثقب الباب رأيت السماء صافية
وسحابة عابرة على شكل طائر الغاق..



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات مكسورة الجزء السادس
- أحلام مخبئة في حقيبة سفر مهترئة
- مذكرات بول بريمر
- يوميات ورقة تحتضر
- طفلة شاطرلو شاخت
- رأيت ما رأيت
- لا نزر ولا هذر
- أمرأة بلهاء
- لساني حصاني
- المتباهي
- حوار الأديان ...
- أمي العزيزة....
- زوربا الأشوري ..
- رحلة موفقة
- بعد إنتظار طويل ... عاد غودو
- عامود البيت
- أهرب
- جِئتكَ
- الميسوفونيا
- حبل أمي


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورةالجزء السابع