أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - مذكرات بول بريمر














المزيد.....

مذكرات بول بريمر


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 02:55
المحور: الادب والفن
    


في قلب بلدك.في عقردارك.سرقوك اللصوص.
سرقونا كل الذين خرجوا من قبعة بول بريمر.
واليوم هاهو ينشر مذكراته أي (مذكراتي في العراق)مادحا إنجازاته.متجاهلاًخسائرنا الفادحة.
متباهياً بتخدير ضمائرنا.والبعض مات ضميره من أول (شدة دولار)يا ترى يا سيد بول ماذا قلت عنا في مذكراتك الموقرة.أعرف أسم كتابك غير أني لم أقرأه.أتخيلك تتباهى بكل ما قمت به كما تباهوا الذين قبلك.بمذكراتهم في اليابان وكمبوديا فتنام أفغانستان.غيرها وغيرها.أتعرف كل من خرج من تحت قبعتك.تربع في قبة البرلمان.وإلى يومنا هذا مذكراً أياي بأنجازاتك العظيمة.أقصد الوهمية.التي لم ولن ننساها أبداً.عزيزي السيد بريمر كما ذكرت سلفا لم أقرأمذكراتك ببساطة لأنني عشتها كلها من أول حملة قمت بها وإلى أخر تحقيق منجزاتك الكيديةومن ضمن ما حققته هو الإبقاء على من جئت بهم إلينا.بعد أن نجحت في زرع الخصومة بين جميع الأطراف أقصد بعد أن قطعت جزء من كل طرف. وذلك تحسباً من أي صحوة.ومن يدري لعلي أحد بطلاتك.مثلا تذكرفي أحدى صفحاتك.كانت هناك أمرأة تركض بعكس الأتجاه.باحثة عن زوجها الذي أختفى فجأة.أو أمرأة تعبر الشارع محملة بأكياس للتسوق ظننا تحمل معها متفجرات كدنا ندهسها لولا ملاحظة أحد الشجعان بأنها تحمل معها خبزا وملحا.أي شيء كتبته عن المرأة في بلدي أحسها أنا.ليتك تعلم كم كان وجودك مؤلم لنا ومغادرتك أشد ألما لأنك تركت ألف بريمر ينتظرون منك أشارة.حد الذي أصبحت لغة الاشارات في بلدي لغة مرغوب بها.على اي حال كتابك نزل في الاسواق وشعبك المولع بالقراءة أخذ يقرأه بلهفة فضول والتعرف على الشعوب البدائية حسب أعتقاده. لا أدري إن كنت ذكرت نبذة عن تاريخنا. أوبيني وبينك. ليس مهما طالما هرب نصفه إلى متاحفكم العظيمة.والنصف الأخر حطم بفأس تابع أمين بعد أن إستئذن منك.أتعرف لست مهتمة إن كنت ذكرتني أم تجاهلتني مثلما تجاهلت أمورا كثيرة حدثت أمام عينيك وليس من وراء ظهرك ومن يجرؤذلك..لأن بالنسبة لي كأمرأة مهجرة التي كانت تعيش في خيمة مانحة وأسمها (سينم شمعون)مجرد رقم ترتزق به المنظمات التي تدعي انها أنسانية وغير ممولةمن أحد. هي تدعم نفسها بنفسها ومن خلال ما تحصل عليه بأسم المهجرين وتقوم بتوزيعه نصف لها والنصف الأخر للمسؤولين. صحيح لست ضليعة بالسياسة مثلكم لكني أعرف لا يجوز لأهل البيت أن يقيم في الخيمة ومدراء المنظمات الغير حكومية تنام رغد في فنادق باهضة.(سينم) المسلوب حقهالا تلومك تلوم الذين وقفوا بصفك وهذا لا يعني الذين وقفواضدك كانوا افضل من أتباعك لأنهم وقفوا بصف ايران التي قتلت خير شبابانا وحطمت عقول رجالنا.أما المحايدين لا حول ولا قوة.أختاروا الصمت حتى الموت. واليوأنا أعيش عالة في بلد أجنبي إن صح التعبيروحلم العودة تبخر.لكني أحب أن أخبرك بما يجول بخاطري المكسور.أنا لم أكن بحاجة لأحد لدافع عن حقوقي المسلوبة سلفا.لأني كنت كفيلة بذلك لولا تدخلكم السافر في كل صغيرة وكبيرة وزرع فكرة التخلص من الضعيف ليزيد القوي قوة في عقول البعض.فأتباعك سرقوا حتى (كحلة العين) من عروس في ليلة دخلتهاإذن تدخلكم زاد الطين بلة.ولم أكن بحاجة إلى رجال الدين وهميون يروجوا بأسم الله ويحاربوا باسم الله كل الذين يختلفون عنهم.وإذا كان الله ضعيفا إلى حد الذي يلجأ إلى عبده الذي من التراب إلى التراب.فأنا مستغنية عن أيماني وحشى أن أقول هذا.لأن الذي خلق السموات والارض.كلمته كن فيكن. أما الباقي كلة حفنة تراب.ولم أكن أريد من أحد أن يمجدوا تاريخي طالما فشلت بالأحتفاظ به.ولم أكن أريد من أحد أن يعيرني بحكومتي الموقرة التي لم أنتخبها وإنما فرضت علي وعلى أهل بلدي الطيبون.ولم أكن أريد من أحد أن يمدح تراثي.أويتغزل بمعتقداتي.ولم أطلب من أحد أن يحترم تقاليدي.كل ما أردته في حينها ولا زلت أريده وبشدة أن أجد من يربت على ظهري ويقول لي أهدئي القادم أجمل.ولا زلت أنتظر.



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات ورقة تحتضر
- طفلة شاطرلو شاخت
- رأيت ما رأيت
- لا نزر ولا هذر
- أمرأة بلهاء
- لساني حصاني
- المتباهي
- حوار الأديان ...
- أمي العزيزة....
- زوربا الأشوري ..
- رحلة موفقة
- بعد إنتظار طويل ... عاد غودو
- عامود البيت
- أهرب
- جِئتكَ
- الميسوفونيا
- حبل أمي
- إنتبه!
- هدية من بلاد ما بين الجرحين
- الوقت


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - مذكرات بول بريمر