أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أهرب














المزيد.....

أهرب


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


أ سرع بالهروب.
أبتعد.
أغرب عن وجه الحب
وعن وجهي
أدر لي ظهرك العريض.
لا تلتفت الى الوراء
لا تربت على خيبتي
فقط....
اقفز من ذلك السور العالي.
و عد من حيث اتيت
تأكد لم اسأل عنك.
لن أخبر
احدعن سبب هروبك
ولم لن أتطرق يوما
أي موضوع له علاقة
بهروبك الغير مقنع
والمتوقع
سأكتفي بعبارة.
سقطت مرة
من فمك سهوا
قلتها بأرتباك
للوهم نهاية
وكنت على حق
لكل شيء نهاية
وحتى للهم نهاية
وانا سأعتبرك
هما وانزاح
ظلاً أختفى
بحلول المساء.
في مساء
شتوي بارد
كمقبض
باب حجرتك.
الخالية
المعتمة
المعقمة
تقبض القلب
الغير اسف عليك.
الذي كان على علم بفرارك
حتى قبل ان تتخذ قرارك
وسأنسى كلمة الجبان
التي أطلقتها على نفسك
يوم قررت الفرار
دون سابق انذار
ك جندي قليل الأصل
وكثير الحيل
تاركةٍ معركته المصيرية
ليفر بعيداً سعيداً
الى مكان محايد
وبأسم مستعار
ليبدأ حياته من جديد
وبعيدا عن العار
الذي سيلحق به فيما بعد
الذي سيوصم على جبينه
سيلتصق بجلده
وسيموت أما منتحراً
وأما بسكتة قلبية
لذا لا تقلق
لا تلوم نفسك النهمة
التي لا تشبعها
غير حفنة التراب
فمن قال لك.
أني صدقتك
من قال لك.
أني لم احسب حساب
هذا اليوم المشؤوم
فمن أول لقاء
من أول كلمة
ومن أول لمسة
وانا مهيئة لهذا اليوم رغم
انك تأخرت بالفرار كثيرا
أي جاء
بعد الفيضان
الذي اتلف كل محاصلي
فجأة اتخذت القرار
بينك وبين نفسك
كما هي عادتك
على اي حال لا تقلق
وتمتع بما تبق لك من الوقت
واطمئن سر جبنك في البئر
فمنذ هروبك
وأنا اعيش بسكينة
أرقب ذوبان الثلج عبر النافذة
و ذوبان الشموع على المائدة
أتعرف...
هذه شموع تذوب
على حوافها اشكال غريبة
مثل رؤوس مقطوعة
بوجوه بلا ملامح
كلها تذكرني بوجهك
وبتخميني
الذي لم يخذلني يوما ..



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جِئتكَ
- الميسوفونيا
- حبل أمي
- إنتبه!
- هدية من بلاد ما بين الجرحين
- الوقت
- مات فيدل كاسترو
- خذي الصدق من فم امرأة يا امرأة
- ع الضيعة يمة ع الضيعة
- كنت صغيرة
- يوميات أرملة مملة
- قصتان
- من يوميات فلاحة
- من دفاتر لم تقرأ
- من يوميات أمراة شبه منسيه.
- الحضور والرحيل
- تصديق ما لا يصدق
- ولا زالت الميمة جنب الخيمة
- مسطبة العابرين
- متشردة


المزيد.....




- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أهرب