أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - كنت صغيرة














المزيد.....

كنت صغيرة


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


معك
كم كنت
بريئة
رديئة
دنيئة
كنت صغيرة
بحجم اصبعك الصغير او اكبر بقليل
وكنت اصدق
اي شيء اسمعه
صدقت
مثلا
صاحب كتاب الذي يقول
كيف تصبح مليونير بدقيقة واحدة
حولتني الحروب
الى شحاذة
مشردة بدقيقة او اقل
وصدقت صاحب الكتاب
كيف تكسب الاصدقاء
خسرت الاصدقاء
وربحت نفسي
وصدقت صاحب الكتاب
دع القلق وابدء الحياة
ومن يومها وضعت الحياة جانبا
وتفرغت للقلق على اشياء اليوم اضحك عليها
وصدقت
ايضا اذا مسحت المصباح السحري ثلاث مرات
سيظهر المارد الطيب  ويحقق ما تتمناه
وحينها لم اكن اريد شيء سواك وكنت معي وصدقت
الصحف والمجلات
وكل وسائل الاعلام المرئية والصوتية والمقروءة والغير مقروءة
تصور صدقت
حتى جارتنا
حين رأيتها مرة تعانق ابي
قالت مبررة لي بخجل
ان اباك اعاد فك العظم لفمي الذي تحرك اثر لكمة تلقيتها من زوجي السكير
صدقتها وكذبت نفسي
وصدقت
امي  التي صدقت  جارتنا مجبرة
وصدقت
ايضا يوم قال لي احد  كان يعمل في البيع والشراء للاسهم
ان لا فرق بين الارانب والمال الحرام كلاهما من مصدر واحد
وكرهت حينها كل مربوا الارانب كل ظني مالهم حرام
واليوم بعد ان كبرت
اقصد بعد ان  شخت
وانت تركت العالم بمحض ارادتك وغير نادما عليها
ادركت متأخرا
ان كل اصحاب المال الحرام
اموالهم تتقافز كالارانب حولهم امامنا وبواقاحة
جارتنا العطشى فرت مع رجل عطش
وزوجها تزوج بأمرأة عطشى تشبهها الى حد كبير
وامي منذ رحيل ابي
لم تعد تتذكر سوى حسناته
وانا منذ رحيلك
لم اعد اصدق حتى نفسي لقد ابتليت بلعنة الشك
وابتلى الشك بي !



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات أرملة مملة
- قصتان
- من يوميات فلاحة
- من دفاتر لم تقرأ
- من يوميات أمراة شبه منسيه.
- الحضور والرحيل
- تصديق ما لا يصدق
- ولا زالت الميمة جنب الخيمة
- مسطبة العابرين
- متشردة
- لحظات مكسورة-الجزء الخامس
- وطن مغلق بقلوب مفتوحة
- جاري العزيز
- حوار بين أم وابنها
- وقفة احتجاج في قاعة محاضرات مغلقة*
- هلوسة ليلية
- أحمر الشفاه
- الخيط
- حوار امرأة مع الريح
- المملوكة الحزينة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - كنت صغيرة