أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - رأيت ما رأيت














المزيد.....

رأيت ما رأيت


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6001 - 2018 / 9 / 22 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


1رأيت امرأة يائسة.
تخطط بدهاء لتصل إلى طريقها المسدود.
2
رأيت امرأة مكسورة.
تثرثر بغنج ودمعتها عالقة في زاوية العين.
3
رأيت امرأة رائحتهاسيئة
وسمعتها نظيفة.
تتباهى أمام الجموع انها تعرف ربها
وتطبق القانون بحذافيره
و لا تعرف أحد غيرها .
4
رأيت امرأة وقحة
تسرق رجلا بعينيها الوقحتين
من امرأة علمتها أمها
إن من تنظر في عيون الناس قليلة الحياء .
5
رأيت أمرأة فاتنة
تركت كل شيء خلف ظهرها
ذلك لأرضاء رجل مقامر.
6
رأيت امرأة ساذجة
برفقة رجل مغرور
يعد على أصابعه عددعشيقاته
وحين يصل في العد اليها يخطأ في العد.
7
رأيت
امرأة ساقطة
تلتقط قطعة خبز سقطت منها
تقبلها ثم ترفعها إلى السماء
تتمتم شاكرة ربها بخشوع
بفمها المخمور وبجسدها المنخور
وهي تردد
يا رب أنت أعرفُ ما في القلوب.
8
رأيت رساما
يرسم وجه أمرأة لم تكن جميلة
غير إن اللوحة تقول غير ما تقوله العين
والجميع كانوا مشدودين إلى اللوحة
والرسام وحده كانا مشدودٌا إلى المرأة.
9
رأيت أمرأة مسافرة
لا تحمل معها سوى وجهها الحقيقي
جواز سفر مزوروحلم العودة إلى الوطن.
10
رأيت رجلا
يمسح أثار أحمر الشفاه العالقة على ياقة قميصه
ليهيء كذبة بيضاء ليشهرها في وجه الزوجة المطيعة.
11.
رأيت أم
تتسول الرحمة على أبوب الغرباء
وأبناءهاالكرام مشتتين هنا وهنا


12
رأيت رجلا مؤمنا
يعد ذنوبه
يعد أفعاله
يعد أفضاله
يعد أمواله
وبعد أن أنهى حساباته الثقلية
قال مخاطبا نفسه العزيزة عليه
من منا بلا ذنوب حتى للأنبياء ذنوب
وأنا مجرد عبد أدير حياتي بدقة
و هذا من حقي.
13
رأيت
رجلامحتالا
أحتال على أمرأة حرة باعت كل ما تملك
لتحصل على بطيخة.
14
رأيت محاميا بارعا
يدافع عن الأبناء الغير الشرعيين
مؤكدا للعالم أنهم ضحايا لنزوات عابرة
وبعد كسبه للقضية ونيل ثقة المهزوزين به
أخذ يتاجر بهم وكما تعلمون هو سيد القانون.
15
رأيت عجوزا
تتشاجر مع بائع متجول بلطف
تتعامل على أحمرللشفاه
مصرة على أن سعره أقل بكثير
أنه يغالي بسعره
هو يرفع بالسعر وهي تخفضه
هو يخفض صوته وهي ترفعه
هو معتقدا هذا اللون لا يناسب عمرها المديد
كما انه لا يريدأن يكسر قلبها الأخضر
وفي النهاية فازت العجوز وخسر البائع.

16
رأيت فتاً
يحاول أن يقفز من فوق السياج المدرسة
وذلك هربا من المدرس لا المدرسة
هو فصل لسلوكه المشين
والمدرس تابع أجتهاده الشخصي.
17
رأيت صبية تمشطأمام المرآة
والصورة المعكوسة هي
لأمرأة
أغتصبها أحد أفراد العشيرة بحجة هو أولى.
ضحكت الصبية
وبكت المرأة بحرقة .
18
رأيت أمرأة كل ضنها أنها فراشة
حامت حول النيران الملتهبة ولم تحترق.
طارت لتلصق بالضوء لكنها لم تفلح
سقطت. وأرتطمت بمرآتها الصدأة
ومن يومها لم تعد تحلم بالطيران.
19
رأيت رجلا يخفق بذراعيه
عبر النافذة لأمرأة شاردة
تفكر برجل بتروا ذراعيه
من أجل الوطن لا من أجلها.
20
رأيت
رجلا غنيا يغفو على كرسيه الهزاز
وهو يحلم بأساورأمرأة غانيا
بينما زوجته الفاضلة
تبكي على بائع الحلوى
الذي مات أثر سكتة قلبية
لأنه الرجل الوحيد الذي صادفته في حياتها...



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نزر ولا هذر
- أمرأة بلهاء
- لساني حصاني
- المتباهي
- حوار الأديان ...
- أمي العزيزة....
- زوربا الأشوري ..
- رحلة موفقة
- بعد إنتظار طويل ... عاد غودو
- عامود البيت
- أهرب
- جِئتكَ
- الميسوفونيا
- حبل أمي
- إنتبه!
- هدية من بلاد ما بين الجرحين
- الوقت
- مات فيدل كاسترو
- خذي الصدق من فم امرأة يا امرأة
- ع الضيعة يمة ع الضيعة


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - رأيت ما رأيت