أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن














المزيد.....

رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

توفي ليلة الامس جارنا ابو حسين اثر جلطة دماغية, كانت همومه كبيرة وهي من قتلت الرجل! فهو رب اسرة كبيرة, ويسكن في بيت للإيجار, وجاءه قبل اسبوع صاحب البيت يهدده بترك الدار خلال اسبوع, والا يرميه في الشارع, حاول ان يجد بيت بديل بسعر مناسب, لكن لم يجد والمهلة قاربت النهاية, كان لا ينام ليله يفكر بهذا الزمن المتشح بالظلم, والذي يغيب العدل فيه دوما! فجدلية الدولة العجيبة محنة اهل العراق, حيث تعطي للبعض كل شيء, وتبخل على البعض حتى في مكان النوم والسكن وماء الشرب!
قال بعض الجيران الان فقط ارتاح ابو حسين من هم الحياة في العراق, ان يكون له بيت ملك, حلم لا يتحقق لأغلب العراقيين في العراق! لقد عاش ابو حسين حياة متعبة بين بيوت الايجار, والبعض الاخر حزين على مصير عائلة ابو حسين, فألى اين تذهب وماذا تفعل!؟
منذ عقود طويلة وازمة السكن في العراق من دون حل! حيث تفاقمت وتوسعت بعد سنوات التسعينات من القرن الماضي, التي كانت سنوات حصار مرير على الشعب العراقي, بالاضافة لمنهج الطاغية صدام في عملية سحق الشعب عن قصد, عبر تضخيم ازمة السكن, بل عمل على توسعتها, وكانت الجماهير العراقية تتوق للخلاص من الطاغية كي يأتي المنقذون, ليصبح لكل عراقي بيت ملك خاص به, واقترب الحلم من التحقق.
عندما سقط نظام صدام في نيسان 2003, كبرا الاحلام في الافاق بغد مختلف, حيث حل علينا عهد الديمقراطية الجديدة, وجاءت للحكم طبقة سياسية تدعي الشرف والعفة والدين, ووعدت بحل كل ازمات البلد, حتى قال احد الساسة الكبار" "استعدوا ايها العراقيون فالخير قادم وسيكون لكل عراقي بيت وشقة".
لكن بعد 15 سنة تبددت الاحلام وحل بدل عنها الكوابيس, نتيجة فساد الطبقة السياسة والسلطة الحاكمة, فضاعت السنوات والموازنات, وتضخمت الازمة مع تزايد عدد السكان وارتفاع اسعار العقارات وتوسع حجم الطبقة محدودة الدخل والفقيرة, مقابل نشوء طبقة برجوازية من الساسة والتجار والمتملقين لهما, فتم قضم اموال العراق من قبل الطبقة القذرة, على حساب اهل العراق.
الان ومع تسلم عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء, فأننا نلفت نظره لأهمية ملف ازمة السكن القصوى, فبعد ان اهملها عن قصد كل من سبقه من صدام الى الجعفري فالمالكي واخيرا العبادي, فعليه ان يسرع بوضع خطة محكمة للقضاء على الازمة, وهو امر ليس مستحيل بل سهل جدا, وقد فعلتها الكثير من الدول مثل اندنوسيا وسنغافورة ومصر والاردن, وفي سنوات لا تتعدى الأربع سنوات ان تواجدت النية الصادقة والارادة الفاعلة والقرار الحازم, ونحن نتمنى ان تتواجد هذه الميزات في الرئيس الجديد عبد المهدي, وان لا يخيب املنا فيه كما فعلها من سبقه.
ازمة السكن عندما تحل تعود الحقوق لأهلها, ويتحقق جزء من العدل المغيب في العراق منذ عقود طويلة, وتنتهي معها العديد من المشاكل الاجتماعية, والتي نشئت اليوم من الازدحام السكاني, مثل العنف, والتطرف, والنفاق, والكذب, والخيانة, والمشاكل العشائرية, والتخلف, وارتفاع الامية, وانتشار الانحرافات السلوكية, كل هذا نجد ان احد اهم اسبابها الرئيسية هو عدم الراحة بالسكن والقلق الدائم, فاذا حلت الازمة استقرت الامة وارتفع وعيها, وانتهت المشاكل الاجتماعية تماما.
ننتظر من عادل عبد المهدي عزيمة اكبر وقرارات حازمة في سبيل حل ازمة السكن وتكون اول قراراته في طريق انهاء هذه ازمة السكن لتعود الثقة للجماهير بالساسة ويتحقق العدل بعد ليل الظلم الطويل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية تحت مطرقة الاهمال
- عندما اصبح رئيسا للوزراء
- نريد رئيس وزراء عراقي
- رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67
- أكذوبة المعارضة
- مزاد تشكيل الحكومة وسوط الأسياد
- أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200
- هكذا أصبحت صحفيا
- فضائح بالجملة لاتحاد الكرة العراقية
- غفلة الساسة عن المنهج الاقتصادي للأمام علي - ع –
- صحافة وإعلام تحت اسر الأحزاب
- استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟
- قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول
- افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية


المزيد.....




- حقن العشرات بإبر غامضة خلال حفل موسيقي في فرنسا.. إليكم ما ق ...
- الدولة والتوقيت؟.. أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربا ...
- مذيع CNN يوجه انتقادات لاذعة لترامب وهجومه على تغطية الضربات ...
- بعد ثلاث سنوات على تشريعه... تايلاند تُعيد تجريم القنب وتربك ...
- عطلة نهاية أسبوع دامية بألمانيا: 15 حالة وفاة بالغرق في أسوأ ...
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: متضامنون م ...
- مقتل 21 فلسطينيا على الأقل في غزة و3 آخرين برصاص الجيش الإسر ...
- محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزة
- شائعات جديدة عن -آيفون 17-
- زهران ممداني أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن