أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة














المزيد.....

قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

في عام 1977, وبالتحديد في 18 و19 من يناير, حصلت انتفاضة شعبية عارمة في مصر ضد الغلاء, حيث أطلقت الحكومة المصرية في تلك الأيام, مشروع موازنة يرفع أسعار العديد من المواد الأساسية, كإجراءات تقشفية لخفض العجز, معللين الساسة المصريون ذلك لارتباطهم باتفاقات مع البنك الدولي, لكن كانت رد الشعب المصري كبيرة جدا, بانتفاضة واسعة أطلق عليها انتفاضة الخبز, أثارت مخاوف السادات حتى أطلق عليها السادات اسم " ثورة الحرامية" لتقليل شان المنتفضين, وبعد ذلك تراجعت الحكومة المصرية بسرعة, لمطالب الجماهير الغاضبة.
ما أشبه اليوم بالبارحة, فما جرى لمصر قبل 41 عام يجري علينا ألان, خطوة بخطوة, حيث نعيش فترة عصيبة جدا, فالسادات نعت المنتفضين بالحرامية, وهذا يذكرنا بصدام وكيف نعت ثوار الجنوب بالغوغائيين لتقليل شانهم, واليوم يسموهم بالمندسين والمخربين! فالطغاة متشابهون, وهذا يدلل على حجم الضغط الذي وجهته الحركة الجماهيرية, مما دفع بالسلطة لمحاولة تقليل الشأن,
لكن نختلف عن المصريين بالخمول مقابل نشاطهم الكبير, استسلامنا أضاع حقوقنا, أننا نملك طاقات كبيرة يمكنها قلب الموازين, فقط تحتاج لمن يوظفها كي يتحقق العدل, والأمر لا يحتاج لتدخل أعجازي, فقط أن يأخذ النخب والمثقفون دورهم فتتحرك الجماهير.
وكما حصل مع مصر في عام 1977 , ألان العراق ارتبط باتفاقيات مع البنك الدولي, ويجب الوفاء بشروطه, ومن ضمنها تقليل الدعم عن المواطن, وقضية هموم المواطن غير مهمة للساسة, بقدر الحصول على قروض تمد الخزينة بالمال, وهكذا كانت الحكومة رويدا رويدا ترفع يدها عن دعم المواطن, كما حصل مع الحصة التموينية والتي كانت في عهد الطاغية جيدة ومن 12 مفردة وتساعد العائلة الفقيرة, لكنها تبخرت في عهد طغاة الديمقراطية! حيث قسوتهم تخطت حدود قسوت صدام, فالشعب العراقي لا يهمهم ان جاع أو عانى, وحصل كل هذا من دون رفع القدرة الشرائية للمواطن, وهذا يعني ان الحكومات العراقية "الديمقراطية والشريفة جدا" تعمل على سحق المواطن.
نحن لا ندعو للفوضى, لكن نطالب الشعب بان يكون قوة ضاغطة وبالطرق القانونية على الحكومة والبرلمان, كي يحققون مطالب الجماهير, وانظر ماذا فعلت تظاهرات الجنوب بالحكومة, جعلتها ترتبك وتستجيب بالإكراه! فلقد كشفت لنا التظاهرات ان الحكومة لا تعمل الا بالشتيمة والتهديد و"العين الحمرة", ويجب ان يحفظ العراقيون الدرس جيدا.
ان الحال السيئ للعراق هو نتيجة سكوت الشعب أمام نذالة الساسة, ولصوصية الطبقة الحاكمة النتنة, فالصمت لا يأتي بالحقوق,وعدم التنظيم يحول الجهود إلى بخار لا نفع منه, فعلى الجماهير إن تنظم عملها وتحدد برامج واليات عمل, مثلا ليكن الشهر القادم مثلا للمطالبة برفع مفردات الحصة التموينية إلى 12 مادة كما في السابق, مع التشديد على توزيعها في توقيتات ثابتة مثلا كل رأس شهر, والضغط يجعل الحكومة وأحزابها العفنة تطيع خوفا من الشعب الساخط, ويكون شهر أيلول مثلا للتظاهر في كل العراق لحل أزمة السكن وتوزيع قطعة ارض لكل عراقي, وصدقوني ستستجيب الحكومة, لأنها حفنة من الجبناء, وتخاف الصوت العال والحراك الجماهيري.
وهكذا يصبح التظاهر محدد بهدف بدل تشتيت الجهود, ويكون أكثر نفعا وتأثيرا, فهل سيتحول الشعب لقوة ضاغطة على الحكومة والأحزاب, كي تقوم بعملها وتتحمل مسؤولياتها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبد الله عبد علي
موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول
- افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية
- إشكالية الديمقراطية في العراق
- هل أتاك حديث الشارع الملعون؟
- تعطيل قانون حظر التدخين, لماذا؟
- مهزلة طبع الكتب في العراق
- أفكاري لحل أزمة السكن
- لغز الانتخابات العراقية
- الديمقراطية لمن تنتصر؟
- مترفون متنعمون وفقراء بلا عون
- العمال في زمن الديمقراطية العراقية
- عادة التقديس لماذا ؟
- البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
- علل الطلاق بالعراق
- متى نحصل على بيت للسكن؟
- لا تنتخبوا هؤلاء


المزيد.....




- الكشف عن المدينة الأكثر ملاءمة للعيش بالعالم في عام 2025
- قطر.. الشيخة مريم تلفت لـ3 نقاط بصراع إيران وإسرائيل
- هل ما زال بنفس القوة؟.. ما هو وضع علي خامنئي بعد حكم إيران ل ...
- الأردن.. فيديو يرصد رد فعل برلمان أوروبا على كلمة الملك عبدا ...
- أوريشكين: التغيرات الديموغرافية العالمية الحالية أسوأ مما ك ...
-  الإعلام العبري: الإسرائيليون يهربون من القصف الإيراني إلى أ ...
- سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح
- هل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن ل ...
- إيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفر ...
- تصعيد بين إسرائيل وإيران وسط ترقب للدور الأمريكي في النزاع


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة