أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لغز الانتخابات العراقية














المزيد.....

لغز الانتخابات العراقية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمعة مباركة, هكذا تقافزت الرسائل عبر وسائل الاتصال صبيحة اليوم, مما جعل الآمال تكبر في النفس بيوم مختلف, خرجت مبكرا لزيارة شارع المتنبي, ووجدت صديقي الشاعر احمد عواد وبين يديه رواية نحيب الرافدين, لكن كان هو في عالم ثاني, غارق في أفكار بعيدة جدا عن جغرافيا شارع المتنبي؟! فصحت به: يا احمد أين وصلت؟ انتبه من غفلته وضحك, وسلم علي, فسألته ما الذي يشغله, فقال:
- الحقيقة ليس ما يشغلني سطور هذه الرواية, لكن بقيت ساعات قليلة عن الانتخابات, وأنا الى ألان حائر لا اعرف من الذي سأختاره في الانتخابات؟
فقلت له : الأمر ليس بهذا التعقيد, ابحث عن شخص تعرفه يكون نزيه وكفوء, واختاره, بدل الأصنام الكافرة التي جعلت حياتنا "نكد في نكد", فتعجب من ردي كثيرا, وقد عرفت هذا من تعابير وجه, وضع الكتاب جانبا وقال لي:
- لقد وجدت الكثير من الشرفاء, لكن هم داخل قوائم يقودها أصنام المرحلة السابقة, أي أن هذا الشريف سيكون تابع لقائد الكتلة أو القائمة, وهي أصنام جربنا فسقها وفجورها وفسادها وخيانتها, فيعني أننا بانتخابنا وجوه جديدة قد بدلنا أدوات قادة الكتل, ولم نغير أصل الموضوع, فالعلة كل العلة بقادة الكتل والقوائم, وهم فقط وليس احد غيرهم من ضيع أحلام العراق, وإذا فازت الوجوه الجديدة فسيتقاسمون الدولة مجددا, مستخدمين أدوات جديدة وجوه غير مجربة للضحك على الجماهير, تحت عنوان المجرب لا يجرب, واعتقد لتحقيق العدل والخلاص من كل المحن كان الأجدى أن يطبق (المجرب لا يجرب) على قادة الكتل, الذين فشلوا جميعا وليس بينهم ناجح, وكل الويلات التي جرت على العراق وشعبه كانت بسببهم, فليس من العدل والمنطق تطبيق هذه القاعدة على الأدوات القذرة, التي استخدمت طيلة 15 عام من قبل قادة الكتل.
الحقيقة كلام الشاعر احمد كلام دقيق جدا, فقضية الانتخابات مع بقاء القادة السياسيين, يعني دوام محنة العراق, لأنهم هم سبب كل ما جرى, والحقيقة من يريد تطبيق قاعدة (المجرب لا يجرب) يجب أن يقصي القوائم التي يقودها الرموز الحاليين للعملية السياسية الفاسدة, لكن السؤال الاهم ألان من ننتخب؟ لان حتى هذه القوائم الصغيرة متفقة مع القوائم الكبيرة على تحالفات مستقبلية, انه لغز كبير, ومهما فعلنا لن نغير, فاللعبة "مسبوكة" تماما مثل لعبة (الدومنة) عندما تربط من الاتجاهين, فلا سبيل للانعتاق من سطوة الأصنام حاليا ضمن اللعبة الديمقراطية الحالية.
الحل كان ممكن لو دعمت المرجعية والصالحون قائمة جديدة بقيادة جديدة, تدخل الانتخابات وتنافس كل القوائم فيختارها الشعب بديل كل القوائم الحالية, فتسقط الأصنام جميعها, ويحكم العراق قادة جدد تحت مظلة المرجعية الصالحة, لكن لا اعلم لماذا لم يطرح هذا الحل! الذي كان من الممكن أن يخلصنا جميعا من سطوت الفاسدين, تلك الطبقة السياسية العفنة المتحكمة بالعراق حاليا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية لمن تنتصر؟
- مترفون متنعمون وفقراء بلا عون
- العمال في زمن الديمقراطية العراقية
- عادة التقديس لماذا ؟
- البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
- علل الطلاق بالعراق
- متى نحصل على بيت للسكن؟
- لا تنتخبوا هؤلاء
- وسائل الفساد السياسي في العراق
- لماذا ماتت الحصة التموينية ؟
- نتائج الفساد السياسي في العراق
- انتخابات الحكمة, لا جديد !
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لغز الانتخابات العراقية