أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - نتائج الفساد السياسي في العراق














المزيد.....

نتائج الفساد السياسي في العراق


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج الفساد السياسي في العراق

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

الحديث عن فساد الأحزاب في العراق يثير الحزن لأهل العراق, فقد أضاعت الطبقة السياسية فرصة تاريخية ليصبح العراق من البلدان المتقدمة, بفعل عامل الأموال المتوفر والحرية المتاحة, لكن نتيجة سوء الإدارة وفتح الباب على مصراعيه للفساد, فتبخرت كل الأحلام وتحولت لأوهام, لينخر الفساد في جسد مؤسسات الدولة, حتى أصبح العراق في صدارة الدول الفاسدة عالميا.
سنحاول في هذه السطور تفكيك القصة للتعرف على نتائج فساد أحزاب السلطة ومدى تأثيرهم على العراق وشعب العراق.

● الفساد السياسي
يمكن تعريف الفساد السياسي بأنه إساءة استخدام السلطة من قبل القادة السياسيين, من اجل تحقيق الربح الخاص, وكذلك من اجل زيادة قوتهم ونفوذهم وثرواتهم, ولا يحتاج الفساد السياسي الى التعامل مع الأموال مباشرة, بل هو عملية استغلال للنفوذ (تجارة النفوذ), لمنح الافضليات التي سممت الحياة السياسية والديمقراطية في العراق.
فيتم التدخل في الصفقات الحكومية من قبل المسؤول, عبر منحها لمن يدين لهم بالولاء, أو يكون بتزكية حزبية خاصة! مقابل نسب تحت الطاولة, فيصبح المنصب عبارة عن مكتب تجاري, وكل شيء يجري شكليا حسب القانون والتعليمات, لكن بالحقيقة كل شيء تم تحريفه, لتكون الإعمال الحكومية باب للاسترزاق لسعادة الوزير أو النائب أو المدير العام, مما يعني ضياع مشاريع الدولة ومؤسساتها في بطون شبكة الفساد السياسية.

● اللعب بالمحظور
أما الفساد السياسي الأكثر فداحة, فهو دفع الرشاوى للحصول على منافع محظورة.
وعند انتشار هذا النوع من الفساد تسبب بوهن القانون, وتحول الطبقة السياسية الى طبقة معطلة للقانون, والوصول لمنافع خارج أطار القانون والتعليمات, ومع غياب الرقابة والمحاسبة تم التمادي كثيرا في هذا النوع من الفساد, مما جعل المؤسسات الحكومية بوابة مهمة لنشر الفساد, وتم تعطيل أي برنامج للرقي بالبلد والتطور, وتحويل مكاسب بيع البترول الى جيوب طبقة محدودة, مع إفقار الشعب العراقي, والذي توجد فيه أعلى نسب للبطالة والفقر.

● فقدان الثقة
من أهم نتائج الفساد السياسي فقدان الجماهير الثقة بالأحزاب وبالطبقة السياسية, فالجماهير عاشت تجربة مريرة مع طبقة سياسية فاسدة, لا هم لها الا سرقت المال العام وتضييع حق الأمة, وألان هناك اتجاه جماهيري كبير لإقصاء الطبقة السياسية الفاسدة عبر الحق الانتخابي, وهذا ما يخيف الساسة ويسعون لجعل نظام الانتخابات في صالحهم.
لكن الغريب أن نجد من يطبل للساسة ألان ويدعمهم ويروج لهم, مع أنهم مجرد لصوص ومفسدين, أما الساسة فيعتبرون أنفسهم عباقرة خارقين, وحل الأزمات لا يمر الا من خلالهم, وإنهم أصحاب فضل على العراقيين, وان إدارتهم للدولة حكيمة, وهذا الأمر يذكرني بنص قرأته للكاتب الغربي تيودور فانتي يقول فيه (وكم من ديك يعتقد أن الشمس تشرق بصياحه, وكم من أحمق يعتقد أن الحياة لن تستمر بدونه).
فالنتيجة الاهم للفساد السياسي هي فقدان تام للثقة بكل الساسة والأحزاب الموجودة.

● دعوة للقادة السياسيين في العراق
بما أن الساسة يرفعون جميعهم شعار واحد وهو محاربة الفساد, فاعتقد تبدأ حربهم من المقربين منهم, من داخل أحزابهم وكتلهم, ومن داخل قصورهم ومدراء مكاتبهم, من وزرائهم ومدرائهم وبرلمانييهم, فان قمتم بحرب حقيقية في هذه المواطن, فحتما أن الفساد سيزول عن مؤسسات البلد, وينعم العراق بالطمأنينة, ونغادر صدارة الدول الفاسدة, أذن الأمر بيد قادة الكتل والأحزاب والكيانات السياسية, فألاهم صدق النية, وتواجد الإرادة للفعل, وليس مجرد لقلقة لسان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب العراقي اسعد عبدالله عبدعلي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الحكمة, لا جديد !
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - نتائج الفساد السياسي في العراق