أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - انتخابات الحكمة, لا جديد !














المزيد.....

انتخابات الحكمة, لا جديد !


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار أسابيع طويلة عملت المكانة الإعلامية لتيار الحكمة, ممثلة بقناة الفرات والمواقع الخبرية وأقلام تيار الحكمة, للترويج لانتخاباتها الداخلية, باعتبارها "حدث كبير وغير مسبوق!" حسب أعلام تيار الحكمة, لانتخاب قيادة وهيئة سياسية جديدة, وشرعت الماكنة الإعلامية للحكمة للترويج على أن القادم سيكون للشباب وللوجوه الجديدة, وان ثوب الحكمة سيكون مختلفا, لكن عندما تابع المهتمون أسماء المرشحين للانتخابات أصابهم اليأس, فالنتيجة كانت معروفة للمتابعين قبل يوم 2 كانون الأول,وهو ما حصل لاحقا.
جرت الانتخابات بهالة إعلامية كبيرة, لتضخيم الحدث, وإيصال رسائل بان التيار موجود, بعد فترة من الخمول الإعلامي لتيار الحكمة.

● نتائج متوقعة
كما كان متوقعا فلم تفرز الانتخابات أسماء جديدة, ال 24 الفائزون بعضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة, كلها من الأسماء التي كانت تحيط بعمار الحكيم أيام قيادته للمجلس الأعلى! حيث أفرزت الانتخابات نفس الشخوص المقربة من عمار الحكيم, والتي يراها الحكيم خير عون له في الفترة المقبلة, والخسارة كانت لكل الأسماء الجديدة والشبابية التي رشحت للتنافس, مما يثير الاستغراب فما جدوى التصريحات والحملة الإعلامية الصاخبة التي تدعي تمكين الشباب والوجوه الجديدة؟ أذا كان من البداية مقررا أن تكون كراسي المكتب السياسي محجوزة لنفس الوجوه؟
ونتساءل ما جدوى انتخابات لا تأتي بوجوه جديدة؟ هل هي فقط لإعطاء صبغة شرعية عن عضوية المكتب السياسي!؟
ثانيا: أشكال يدفعنا للتساؤل حول المصوتين بالانتخابات كيف فشلوا بالتغيير, وكيف تم أعادة انتخاب نفس الأسماء؟ فهل أن أعلام تيار الحكمة يغرد بواد والعمل السياسي الداخلي يسير بواد أخر؟ أم أن هنالك غاية كامنة للحملة الإعلامية.
الواضح أن لا جديد نتج عن الصخب الكبير الذي افتعله أعلام تيار الحكمة, بل هي نفسها الأسماء المقربة من الحكيم, تصعد لمراكز القرار في تيار الحكمة.

● ماذا ننتظر من تيار الحكمة؟
بعيد عن ما أفرزته انتخابات تيار الحكمة من شخوص, فنحن نطالب تيار الحكمة بان يلتزموا بمصالح العراقيين, ويكون لهم دور في التغيير نحو الأفضل, وفي أصلاح العملية السياسية الفاسدة, وان يرفضوا الاصطفاف مع الفاسدين فيبتعدوا عن التحالف مع رموز الفساد في الفترة السابقة, حتى أن خسروا مغانم السياسة, عندها فقط سنبارك لهم نهجهم.
أما أذا تحالف تيار الحكمة مع الشخصيات والكيانات الفاسدة, فهذا دليل على أنهم جزء من العملية السياسية الفاسدة في العراق, فالتصرفات المستقبلية هي التي ستحكم على تيار الحكمة.

● مطالب أهل العراق وتيار الحكمة
المواطن العراقي يعاني من مشاكل مزمنة تمثل مطالبه الأزلية, وهي ( السكن- البطالة- الصحة –التعليم- الخدمات), فان جعل تيار الحكمة كل همه لحل هذه الأزمات حلا حقيقيا, وليس مجرد بالونات إعلامية, فانه سيكسب رضا أهل العراق, ويكون الكل معه مهما كانت الشخوص التي تقوده, وسنبارك لهم جهودهم.
أما أن جعل من مطالب العراقيين بالونات إعلامية لكسب الأصوات, أو أن يتجاهلها تماما! ويصبح كلاخرين يبحث عن رضا الكيانات السياسية, وكيفية تقاسم الكعكة معهم, فانه سيخسر العراقيين, وكما قلنا تصرفات تيار الحكمة هي من ستحكم عليه.

عسى أن تنفع الإشارات والتذكير بالتصحيح, والانطلاق لتحقيق أحلام العراقيين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب العراقي اسعد عبدالله عبدعلي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - انتخابات الحكمة, لا جديد !