أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية














المزيد.....

احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

الفنان احمد حلمي نجم عربي محبوب, اجمع المتابعين على رقي فنه وإبداعه, واذكر هنا انه في احد أفلامه والذي عنوانه "جعلتني مجرما", كان هو مجرد شاب بسيط وفقير, ومصمم إعلانات ومن أفكاره الشخصية, وحسب دراما الفلم يحدثه صديقه الذي يعمل في نفس المجال عن مشكلة يعاني منها تاجر كبير " الفنان حسن حسني" وكان الصديق يحاول أن يوقع حلمي في مقلب, وهذا التجار يعاني من مشكلة انخفاض نسبة مبيعاته, نتيجة التنافس في السوق, وهو يبيع نوع واحد, فكان يعيش أزمة خانقة, مع مزاجه العصبي دوما,وفي يوم عصيب للتاجر جاءه حلمي ليعرض عليه فكرته لإنقاذه, فقام بطرده من دون أن يفهم تفاصيل فكرة حلمي,والتي أذعن لها في نهاية الفلم.
فكرة احمد حلمي لرفع نسبة المبيعات تتمحور بكلمتين قالها ل"حسن حسني" وهي: (كل نفسك), وهي تعني أن ينافس نفسه, عن طريق طرح منتج بعنوان وعلامة جديدة, فيحصل المنتج الجديد على نسبة من السوق من مجموع حصص السوق, بالمقابل يحافظ على نسبته الأصلية, أي أن مبيعاته ارتفعت بهذه الحيلة التجارية, وهي نظرية تجارية ناجحة.
الانشطار الذي حصل أخيرا للمجلس الأعلى, وتمخض عنه وليد جديد بعنوان "الحكمة", هو تطبيق صارم لما طرحه الفنان احمد حلمي, فالمجلس الأعلى يبقى بثوابته وقواعده الشعبية أي حصته الانتخابية متوفرة, وقد يجذب جمهور جديد بعد خروج عمار الحكيم, والحكمة من ألان ينادي بشموليته لكل العراقيين, ويصرح بأنه تيار الشباب والأكاديميين, فيجذب حصة جديدة من سوق الانتخابات, وبعد الانتخابات يندمجون معا فتظهر المكاسب من الانتخابات, فحصتهم الحقيقية بالاضافة الى مكاسب الانشطار.
ومن جهة أخرى, المرجعية الصالحة تنادي منذ أعوام بان المجرب لا يجرب, كي يتم إقصاء الطبقة السياسية الفاسدة, والجماهير تصرخ من أن هذه الوجوه يجب أن تبدل, وان يسمحوا للعراقيين بإعادة أصلاح الأمر عبر أناس جدد, فيكون الطرح الماكر هو تغيير الجلد مع بقاء الرأس, مكر سياسي منطلق من تحت أفكار احمد حلمي, فيكون الناس أمام أمرين لا ثالث لهما, فمن يريد البقاء على القديم فأمامه المجلس الأعلى, ومن يريد التجديد فإمامه تيار الحكمة.
مع أن الحقيقة كلاهما واحد, لكن غياب الوعي وضعف الذاكرة العراقية, سيجعل موسم الانتخابات وفيرا.
اعتقد ستحدث انشطارات أخرى لأحزاب مهمة, أو تغيير العناوين, بهدف واحد وهو نشر وهم التغيير والتجديد, مع أن الانشطارات وهمية, والعناوين الجديد يقف خلفها نفس رموز العملية السياسية الفاشلة, والمؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم
- ما سر اختفاء سيارات شرطة النجدة ؟
- أوهام عراقية
- العراق دولة من دون أهداف
- سبع مهام تدفع سبع مخاطر في الموصل
- بالهدف/ عندما يكذب الكاتب
- أزمة السكن وعبقرية الزعيم
- العيد في بغداد بلون رمادي
- ملف الظلم العراقي.. تفاوت رواتب الموظفين
- جدلية الغرب والشرق
- حلم ومتصل وسحور
- سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية
- سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان
- وادي الذئاب بالعراقي
- عندما تموت الرحمة
- مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة
- فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟
- عشق وشهادة
- العامل العراقي حزين في عيده


المزيد.....




- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية