أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - شاهد عيان: جريمة في المقهى














المزيد.....

شاهد عيان: جريمة في المقهى


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهد عيان: جريمة في المقهى

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

حدثني شاهد عيان عن مصيبة حصلت لجاره وهو رجل كبير في السن، حيث يقول "في حينا يتواجد في طرفه البعيد عن البيوت مقهى مشبوه, يتجمع فيه اهل السوابق واللصوص والشواذ! ويباع فيه سرا الخمر والمخدرات! وقد تحول هذا المقهى لبؤرة للإفساد، لكن بعض رواده ممن يتملكون أموال ومناصب وجاه مما جعل المقهى تحت الحصانة، وكان لهذا الجار ولد مراهق في السادسة عشر من العمر، جذبه المكان وبدأ يرتاده, وبعد شهر قبض عليه هو ثلاثة رجال يحاولون سرقة بيت، وألان ابن جاري في السجن وأبوه في المستشفى بعد أزمة قلبية حادة, والسبب ذلك المقهى المشؤوم.
لهذا المقهى نسخ كثيرة جدا في إحياء بغداد, خصوصا في الإحياء الفقيرة وأطراف بغداد، لكن تم السكوت عنها حكوميا وإعلاميا لأسباب لا يعلمها الا الله عز وجل, فلا مؤسسات الدولة المعنية قامت بواجبها,ولا فضائيات الوطن حاربت الحالة السلبية, ولا منابر رجال الدين تمنع الناس من تلك المقاهي, مما جعل الشر ينتشر.
المقاهي المشبوهة والكوفيات غامضة الهدف منتشرة بشكل مخيف، وتعمل بشكل مستمر ومنذ سنوات, فالدولة غائبة عن اي دور أصلاحي لحماية المواطن, مما جعل المسيء يتمادى، خسر الكثيرون شخصيتهم عبر انزلاقهم في هاوية مقاهي الرذيلة ( خمر ومخدرات وشذوذ ولصوصية), نسمع الكثير من القصص المحزنة عن شباب بعمر الورد سقطوا في مستنقع الإدمان والجريمة والانحلال, بعد أن أصبحوا رواد لمقهى مشبوه!
هذه الحالة استفحلت وانتشرت لأسباب عديدة من أهمها:
أولا؛ ضعف دور الحكومة، حيث لم تهتم الحكومة في عملية تنظيم عمل المقاهي, عبر فرض تعليمات مع تشديد المراقبة.
ثانيا: غياب القوى الأمنية عن الإطراف والمناطق الشعبية, فلا تقم بمداهمة للمقاهي المشبوهة, ولا بزيارات دورية تفتيشية, حيث يغيب أي مظهر للدولة, فالأمر ترك للفوضى.
ثالثا: ضعف دور منابر رجال الدين، حيث أهملوا ردع المقاهي المشبوهة وسكتوا بشكل عجيب مع أن الناس تنصت لهم، فلو قام كل شيخ جامع بتشخيص المقهى المشبوه في منطقته وطلب من الناس ردع أبنائهم عن ارتياد المقاهي المشبوهة, لصلح الأمر.
رابعا: ضعف دور الأعلام ، حيث سكت الأعلام عن هذه الظاهرة الخطيرة مما جعل الأمة تغرق، فلو قام الأعلام بهجمة قوية, وبحملة منظمة ضد مقاهي الرذيلة, لتحصن الناس بوعي يحميهم من المشاكل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب العراقي اسعد عبدالله عبدعلي
عضو أدارة مؤسسة نقطة للثقافة والإعلام



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين
- قصة قصيرة جدا_____ قبر الخيانة
- إياك أن تشتم حزب السلطة؟
- ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي
- احمد حلمي وانشطار الأحزاب السياسية
- بطاقة صحية مجانية لكل مواطن مسن
- صولاغ يفتح النار على عمار الحكيم


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - شاهد عيان: جريمة في المقهى