أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟














المزيد.....

رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5990 - 2018 / 9 / 10 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟

الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي

الحاج عباس اكمل يوم الخميس الماضي عشرون عاما بالوظيفة, ومازال راتبه بالكاد يسد احتياجات ثلثي الشهر, اما باقي الشهر فيعيش أحيانا على المعونات, وأحيانا اخرى على الديون, كي يتمكن من إكمال باقي الشهر, فسلم الرواتب الحكومي الذي شرعه البرلمان لم يراعي غلاء الاسعار وضغط المعيشة, فهو قانون من دون رحمة, كما كانت قوانين الطاغية صدام بالأمس! تهدف لسحق المواطن وجعله يعيش دوامة مخيفة, فالغريب ان الطبقة السياسية التي جاءت بشعارات الخلاص من الطاغية, نجدها تطبق منهج الطاغية في الحكم! في تناقض لا يقوم به الا المنافقون.
والغرائب التي تصدر من البرلمان لا تنتهي ومنها: انهم شرعوا قانون رواتب مختلف للبرلمانيين, بحيث يحصلون على رواتب خرافية, تجعلهم يعيشون في بحبوحة العيش كالملوك والامراء, مع امتيازات لا تعد ولا تحصى, من ضمان صحي الى بدل ايجار الى تحسين معيشة والى ..., مقابل الحضور لبعض الجلسات, والتي لو جمعت كل ساعاتها لما تجاوزت الثلاث اشهر!
فانظر لحجم الظلم في العراق, والذي اسس اساسه هم البرلمانيون انفسهم, فاصبحوا مادة لتندر وللضحك في كل العالم على لصوص بربطات عنق وحصانة.
فهم من شرع سلم الرواتب الظلم للعراقيين, وكذلك هم من شرع لأنفسهم تلك الرواتب الشيطانية, والتي تعبر عن ظلم شديد وعملية نهب مستمرة لخزينة الدولة تحت عنوان رواتب مشرعة! ولم ينفع مع الاحزاب استنكار المرجعيات الدينية, ولا نقد الاعلام والصحافة لهذا الظلم, فالمومس لا تستحي من فعل أي شيء مقابل المال, كذلك الطبقة السياسية فهي من دون أي حياء, فالمهم ان تمتلئ خزائنها بالمال.
الغريب ان البرلمانين مع هذه الرواتب الكبيرة جدا, لكن اداءهم جميعا كان مخزيا طيلة جميع الدورات, بل كانوا جزء من الفساد, فهم ساندوا رموز الفساد وكان ادائهم لحماية زملائهم ضمن احزابهم من وزراء ومسؤولين للتغطية على فسادهم, وعندما تسئلهم انتم تأكلون سحت؟ فيقولون انها رواتب مشرعة قانونا! متناسين انهم هم من اسس تلك الرواتب الشيطانية.
البرلمان في كل دول العالم مسؤولية, وليس موقع لنهب المال, بل انهم لم يتوقفوا عند هذا الحد من العهر, بل شرعوا لأنفسهم رواتب تقاعدية عن خدمة خمس نجوم! فالمال السائب يعلم السرقة كما يقول المثل المصري, فأموال الدولة العراقية من دون حارس يحفظها من اللصوص! لذلك نجد كثرة التشريعات الشيطانية التي تبيح هدر المال العام, بعنوان رواتب للطبقة الفاسدة في العراق!
في الختام نضع سؤال كبير: يا ترى هل يأتي في يوم ما شخص شريف ويشرع بالإصلاح الحقيقي؟ ويعمل بإرادة قوية على استعادة كل دينار سرقته الطبقة السياسية, تحت عنوان رواتب وامتيازات وتقاعد!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67
- أكذوبة المعارضة
- مزاد تشكيل الحكومة وسوط الأسياد
- أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200
- هكذا أصبحت صحفيا
- فضائح بالجملة لاتحاد الكرة العراقية
- غفلة الساسة عن المنهج الاقتصادي للأمام علي - ع –
- صحافة وإعلام تحت اسر الأحزاب
- استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟
- قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول
- افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية
- إشكالية الديمقراطية في العراق
- هل أتاك حديث الشارع الملعون؟
- تعطيل قانون حظر التدخين, لماذا؟
- مهزلة طبع الكتب في العراق


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟