أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟














المزيد.....

استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

تابعت بعض حلقات برنامج (البشير شو) النسخة العراقية المقلدة للبرنامج المصري الكبير (برنامج البرنامج), وقد لفت انتباهي كميت الإيحاء الجنسي الكبيرة التي يلجأ لها مقدم البرنامج ضمن فقرات الحلقة, حيث يعتمد نجاح برنامجه على المفردات القبيحة والأفكار الجنسية التي يطرحها ضمن قالب النقد السياسي, هكذا هي رؤيته ورؤية القناة التي تدعمه, مما يجعل من برنامجه خطر حقيقي على العوائل, لأنه يهدم ما يتم بنائه.
لكن الغريب انه ليس وحده من يقدم هذه الساعة الفاسدة عبر الفضائيات, بل ان الكثير من البرامج المحلية, وفي قنوات مختلفة تقدم نفس الطبق الفاسد, والأكثر غرابة ان يكون لهذه البرامج شعبية كبيرة, فقط لأنها تستخدم الإيحاء الجنسي, وهذا يدلل على وجود مشكلة اجتماعية نفسية, والبعض أصبح علنا يلجا لكلمات ذات معنى جنسي لغرض الشهرة! أي ان هنالك قبول جمعي لهكذا برامج, وإلا لما تكاثرت هكذا برامج فاسدة.
نلفت الانتباه لأمر خطير يهدد العائلة العراقية, وهو ان احد القنوات التابعة لحزب ديني, تدعم مهرج يلجأ للإيحاء الجنسي بشكل مكثف, فلا اعرف كيف يقبلون بهكذا شخص ينشر السم بالعسل للعائلة العراقية بواسطة فضائيتهم! عبر فقرات مفخخة بالكلام القبيح! والذي لا يرضاه الدين والإنسانية, أعتقد علينا ان لا نتعجب بعد اليوم من هكذا تصرفات, تصدر من قنوات تابعة "للمتدينين"! فاغلب الأحزاب الدينية مجرد مؤسسات فاسدة, يقودها اللصوص والقتلة والشواذ, كل هدفها استمرار سطوتهم وتقاسم الغنيمة, عندها ندرك ان وجود المهرجين في قنواتهم ينسجم مع حقيقة واقعهم النتن.
ونشير لنقطة جوهرية حيث كان من الممكن ان تصبح صفحات الفيسبوك وسيلة للاصلاح, لنشر الأمور التي تعود بالنفع على الطفل والشاب والعجوز, لكن تحول الفيسبوك الى وسيلة للترويج للإيحاء الجنسي! والترويج لهذه البرامج الخطرة على العائلة العراقية, عبر التركيز على نشر مقاطع فيدوية وبعضها يكون نشره مدعوم, أي يقصد منه ان يصل الى اكبر عدد من المجتمع العراقي, ليفسد العقل الجمعي للمجتمع, وكي يصبح الجنس حاضرا دوما في مخيلة الإنسان العراقي, وهذا ما نجد له واقع في المدرسة والكلية والعمل والشارع وفي أروقة السياسة.
اعتقد نحتاج لقانون إعلامي يحمي العائلة العراقية, من المهرجين المرضى نفسيا الذين تتاح لهم الفرصة للظهور الإعلامي, ممن لا يجدون الا الجنس كبضاعة لهم, وهذا من صميم مسؤولية البرلمان والحكومة, فهل ستتوقف الجريمة التي تحصل بحق العائلة العراقية, عبر محاسبة المهرجين وإقصائهم من الفضائيات, أم سيستمر السكوت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول
- افتتاح كاس العالم وفضيحة سعودية
- إشكالية الديمقراطية في العراق
- هل أتاك حديث الشارع الملعون؟
- تعطيل قانون حظر التدخين, لماذا؟
- مهزلة طبع الكتب في العراق
- أفكاري لحل أزمة السكن
- لغز الانتخابات العراقية
- الديمقراطية لمن تنتصر؟
- مترفون متنعمون وفقراء بلا عون
- العمال في زمن الديمقراطية العراقية
- عادة التقديس لماذا ؟
- البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
- علل الطلاق بالعراق
- متى نحصل على بيت للسكن؟


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟