نحن والافق الضيق

جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن، و الافق الضيق.
جواد الماجدي
حرب الخليج الأولى، حرب دامت سبع سنوات، و10 أشهر، و4 أسابيع، ويوم واحد، كانت خسائر العراق البشرية فقط هي، 340،000 ألف شخص و700،000 ألف جريح و400،000 ألف لاجئ و70،000 ألف أسير، حسب احصائيات موقع ويكيبيديا، كان يعوض اهاليهم من قبل النظام البائد بأكثر من 30مليون دينار، وامتيازات لأبنائهم، وعوائلهم، وتفضيلات أخرى لتتناسى العوائل ابائهم، وابنائهم.
مجزرة اسبايكر؛ الذي كان ضحيتها 1700 جندي، قتلوا بدم بارد، امام اهاليهم والمجتمع العالمي، حيث التصوير الفيديوي، والفوتوغرافي، ما يزيدنا ذهولا مطالب بعض العوائل بلقاء متلفز، حيث لم تطالب العوائل بالثأر لأولادهم، والقصاص من القتلة، والمسببين لهذه المجزرة، بل كانت مطالبهم اين الراتب التقاعدي؟ أين حقوقنا التي تخص الشهداء؟
أكثر من 110 قانون، وقرار للحاكم المدني الاميركي السابق في العراق بول بريمر، تطبق منها أكثر من 90% في وقتنا الحاضر، بالرغم من الاستقلال السياسي المزعوم منذ أكثر من ست سنوات! قوانين أخرى لمجلس قيادة الثورة المنحل، لازالت سارية في حياتنا المعيشية، والشخصية، والوظيفية، والسياسية.
المظاهرات الأخيرة في البصرة، كذلك اخواتها اللاتي سبقنها في الانبار، وبغداد وغيرها كانت اغلب المطالب فيها توفير الخدمات، والتعيينات، وغيرها وان كانت مطالب من حق المواطن ان يطالب بها، لأنها من بديهيات الأمور التي يجب على الدولة ان تقدمها وتوفرها للمواطن، بل كان من الأفضل والاجدر بنا ان نطالب بتطبيق فقرات الدستور، وإلغاء بعض القوانين المجحفة بحق الوطن، منها قوانين بريمر، وإلغاء امتيازات والرواتب التقاعدية للبرلمانيين، والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة، وتعديل قانون الانتخابات، وسن بعض القوانين المتعطلة منها: قانون الأحزاب، والخدمة المدنية، والنفط والغاز، والبتر ودولار وغيرها.
تقوية وإنعاش الصناعة والاقتصاد الوطني، كان يجب ان تكون من المطالب العامة والرئيسية للمتظاهرين وغير المتظاهرين، من حيث تقديم التسهيلات الكبيرة ودعم المنتوج المحلي وفرض ضرائب على المنتوج المستورد، ووضع قيود على الاستيراد، وإخراج العملة الصعبة.
يجب علينا كعراقيين النظر الى الامام لمسافة كبيرة، وافق واسع، لا ان ننظر تحت اقدامنا اثناء المسير، لنكون عرضه للسقوط امام أي مطب وان كان صغيرا.
[email protected]

#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل