أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - وصية عراقي














المزيد.....

وصية عراقي


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


ما بَالُ مِصيَـدةِ السَّنابلِ عَامره
وَقِطافُها سًهلا وَليسَ مُخاطره

عُزفتْ على وَتَرِ المَصائبِ نَغمةٌ
بِشذا العِراقِ كما العُصورُ الغَابره

وَتَفننَ الدُّخلاءُ في بَسطِ العِدا
وَتَموَّجوا كَذِبــاً بِمَنطقِ عَاهره

وَتَحايلوا مِثلَ الذِّئابِ لِذا أرى
فِيهِم مَخــالبَ شِرعـةٍ مُتأمره

مَن يَمنـعُ الظُّلمَ المُزيَّــنَ بِالأنا
وَالشَّعبُ خَالٍ من نُفوسٍ ثَائره !!

لايَسلمُ الإنسانُ من وَقعِ الأذى
مَادَامَــهُ فــي حَيــرةٍ مُتنـاثره

إنَّ المَجــيءَ إذا تَباطَــأَ عَــزمُهُ
لَم يَختلفْ عن جِهدِ كلِّ مُغادره

ثُوروا على بَـابِ الكـَراهةِ مِثلمَا
ثَارَ الحُسينُ على عُروشٍ جَائره

فَتناولَ الأعــداءَ مِثلَ حِكايــةٍ
قَد قصَّها بِدمــاءِ نَحــرٍ طَاهره

لاتَدَّعُوا أنَّ الحُسيــنَ حَليـفُكم
وَنُفوسُكم في غَيِّــهَا مُتشاجره

فَلتَعلموا أنَّ الحُسيـنَ هَشــاشةٌ
لاتَكسروهَـــا بِالنَّوايَـــا الغَــادره

صُونُوا على قـَدَرِ المَحبةِ ثَورةً
خَلدتْ بِمَقتلِها فَكـمْ هيَ مَاهره

لاتَشرعُ السُّفنُ السَّعيدةُ لَحظةً
إن لَم تَكنْ عَينُ المَوانئِ سَاهره

فَتَحركوا كالرِّيــحِ عندَ كمالِها
لاتَرقبوا خَوفاً يَجودُ بِخَاطره

لاتَخمـدوا نَــارَ البَسالــةِ طَالمَا
كلُّ النُّفوسِ إلى النِّهايةِ سَائره

لاتَتركوا أرضَ العِراقِ بِأيدِ من
بِالجَورِ يَستوفونَ كـلَّ مَغامره

هَذا العِــراقُ مُوسَّــدٌ بِظــلامِهِ
وَالنُّــورُ مُختبــئٌ بِلَحدِ مَقابره

كلُّ الجُسومِ إلى الجُسومِ مُطيعةٌ
وَقُلوبُهــا من بَعضِهــا مُتنافره

يَاقلبُ لاتَستجدِ مــن مَيدانِهم
أثَراً، وَلاتَطمـعْ بوَعــدِ الآخــره

حَدِّثْ بِما قَــالَ الهَوى في ضِيقِهِ
وَاتبعْ سَبيلاً حَيثُ سَيفكَ شَاهره

وَاقطعْ طَريقَ الخَائنيــنَ بِوقفةٍ
وَاطعنْ بـ (كلا) كلَّ نَفسٍ فَاجره

مَا العَيشُ في كَنَفِ الدُّعاةِ حَقيقةٌ
حتَّى وَإنْ وَقفـوا بِكــلِّ مُظاهره

وَكأنَّهُــم رَاعٍ تَبـَـاكىَ بَعــدَ أن
فُنيتْ خِرافُهُ ثُمَّ أضحكَ نَاظره

مِدُّوا على نَهرِ الجَحيمِ نُفوسَكم
جِسـراً، لِتعــبرَهُ المَـــآثر شَاكره

فَالصَّبرُ لايَأتِــي بِوَحــيِّ مَهـابةٍ
وَالذُّلُ يَطغَــى، إنْ تَمهَّلَ زَاجره



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبض على خط الالتواء
- ميزوبوتاميا
- أعباء أغسطس
- ماتعنين لي
- أكاذيب عارية
- انا العراق
- مساعي
- إغلاق باب القيح
- لابد من الطوفان
- حديث صبرائيل
- سفر التكوير
- قارعة الثراء
- وليمة السهر
- ملامة الحرير
- ما لايفضحه النطق
- أفواه مقبورة
- أضواء مهشمة
- أسلاك شامخة
- لوازم الهرب
- أنهار من يباس


المزيد.....




- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي
- ‏ الفوهيمية - مذهب في العقل والأحكام
- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - وصية عراقي