أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - هل الشعب العراقي اهل غدر !!!














المزيد.....

هل الشعب العراقي اهل غدر !!!


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 17:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تذكرت هذا السؤال بموقف اهل الكوفة من الامام الحسين , في الوقت الذي راسله ثلاثين الف كتاب يطلبون منه بالقدوم للكوفة لمبايعته والثورة على يزيد , فلقد خذله الكل ولم يسمحوا له بالدخول للكوفة واجبروه للسير الى كربلاء حيث ذبح هو واهل بيته واصحابه في واقعة الطف !

اهل الكوفة والذين قالوا حين سمعوا بموت معاوية وطالبوا بقدوم الحسين " بل نقاتل عدوه ونقتل انفسننا دونه ...اين ذهب هؤلاء .
وحين ارسل ابن عمه مسلم بن عقيل سفيرا له الى اهل الكوفة , فلقد صلى خلفه ثلاثين الف , وبعد ايام تم محاصرة مسلم بن عقيل وحيدا , لا احد يعضده او يدافع عنه , فاين ذهب الثلاثون الف !!!

وحين تم اخذ هاني بن عروة حتى يقتل مع مسلم بن عقيل , فاين ذهب اتباعه وابناء عشيرته , هؤلاء الذين قيل فيهم يوما اذا غضب هاني , غضب له مائة الف سيف , فاين ذهب هؤلاء المائة الف عن نصرة هاني بن عروة !!!

الحقيقة تذكرت هذه المواقف ما حدث للأسرة المالكة الهاشمية في العراق , والتي ابيدت بالكامل في مجرزة الرحاب في سنة 1958 , وقيل وقتها ان الملك فيصل الثاني خرج وهو يضع القران على راسه , ولم يشفع له ذلك حيث قتل الملك والاميرات والوصي على العرش عبدالاله , و سحل بالشوارع هو ورئيس الوزراء نوري السعيد ولم يبقى لهم اثر حيث تم حرق بقايا عبد الاله على احد جسور دجلة !!!

لماذا لا نعود للقصة من بدايتها مع العائلة المالكة للعراق , وكيف توالت عشرات البرقيات الى مكة تطلب من الملك حسين ملك الحجاز ان يرسل ابنه فيصل ليحكم العراق , وماذا قال الملك وكيف تعهد له العراقيين بحماية والدفاع عن فيصل حين يصبح ملكا عليهم ؟

يبقى السؤال :- لماذا الافراط في العنف , لماذا الشعب العراق حين احس ان الحكم الملكي لا يصلح لهم , لماذا لم يخرجوه او ينفوه او يفتحوا له طريقا الاخر للرحيل , لماذا القتل والسحل والتقطيع وحرق جثث الموتى , هل الشعب العراقي دموي بطبعه , لا يرتاح حتى يسرف في القتل والدم .

والحال واحد , فهم لم يسمحوا للأمام الحسين بالرجوع عن الكوفة الا بقتله , وتم قتله بأسوء صورة حيث لم يبقى من جثمانه اي اثر واضح او معالم يمكن التعرف على جثته !!!
وما اشبه الامس باليوم ..

تقول القصة ...

وصل فيصل الى مكة 25 تيسان 1921 وكانت البرقيات يومئذ قد بدأت ترد تباعا من العراق الى الملك حسين , ملك الحجاز .....

كان في مكة عدد غير قليل من رجال ثورة العشرين الفارين من العراق بعد فشل ثورة العشرين في العراق لاجئون عند الملك حسين ملك الحجاز وفي ضيافته , وكانوا فريقين , فريق البغداديين وهم – جعفر ابو التمن وعلي البازركان ومحمود رامز وشاكر القرغولي واسماعيل كنه وامين زكي وعبد الرزاق الهاشمي , اما الفريق الاخر فيتألف من سادة الفرات الاوسط ورؤساء عشائرهم وهم – نور الياسري وهادي المقوطر وعلوان الياسري ومحسن ابو طبيخ ثم مرزوق العواد وصلاح الموح ومهدي الفاضل وشعلان الجبر ورايح العطية .

يروي علي البارزكان : انه ذات ليلة في مجلس الملك حسين على سطح قصره في مكة , فمد الملك يده تحت فراشه واخرج ورقة قال انها برقية من اهل العراق ... وكان هذا نص البرقية : " نرجو ارسال نجلكم الملك فيصل الى العراق ليكون ملكا دستوريا , منتظرين تشريفه , وكانت موقعه من قبل محمد مهدي الصدر ونوري السعيد وحمدي الباججي ومحي الدين السهرودي وبهجت زينل .

فسال الملك حسين عن هوية اصحاب البرقية فأجاب البازركان يمدحهم وسأل الملك مره اخرى " ان العراقيين طالبوا بالأمير عبدالله في بادئ الامر ليكون ملكا دستوريا عليهم فما الذي دعاهم الى تغير وجهة نظرهم ؟
فأجابه البازركان : " بانهم طلبوا الامير عبدالله حين كان فيصل ملكا على سوريا وهم يطلبون الان فيصل لأنه بلا شغل .

"فقال الملك حسين : " ولكن اخشى يا شيخ ان يعامل اهل العراق فيصل كما عاملوا جده الحسين بن علي قبل ذلك .

فقال البازركان : " سيدي لقد تغير الزمن وان اهل العراق ليسوا كا اسلافهم في زمن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام , فهم الان يقومون بإكرام الضيف وبخدمة ملكهم ..
عند هذا ضرب الملك كفا بكف وصاح بلهجته الحجازية : " يا عيال نادوا فيصل " .

بعد هذا اجتمع الذين كانوا في مكة عند الملك حسين وابلغوه رغبة اهل العراق في تتويج ابنه فيصل ملكا عليهم , فقال لهم الملك حسين : " انني اوقفت نفسي ومن يتبعها لخدمة الامة العربية , وقد وردتني كثير من الرسائل والبرقيات حول هذا الطلب وبينها الشي الكثير من العلماء وزعماء القضية العربية في الفرات , وقد امرت فيصل ان يتوجه الى العراق وهو وديعتي عند العراقيين , فقوموا واذهبوا معه , وارجو الا يحدث معه في العراق ما حدث في سوريا ..

فقام محسن ابو طبيخ وقال : " ان العراق غير سوريا , وان العراقيين راغبون في سموه , وها انني اول من يبايع فيصل ملك على العراق , ومد يده نحو فيصل يبايعه , فحذا حذوه في المبايعة بقية العراقيين الموجودين هناك .

فالتفت الملك حسين نحو السيد نور الياسري يخاطبه باعتباره اكبر الحاضرين سناُ : " يا سيد نور اني اعتبرك كأخي الاكبر واني اودعت ولدي فيصل عند جدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام , ثم اودعته عندكم " .

فأجابه السيد نور الياسري : " اننا سنرحب بفيصل وسيكون موضوع احترامنا ومحبتنا ونضحي في سبيله كل ما نملك " .

وهكذا اصبح فيصل الاول ملكا على العراق ...ولكن بعد 37 سنة , اكتملت دورة الموت في العراق , تم قتل العائلة المالكة وسحل الوصي عبد الاله في الشارع .

كأن العراق لا تكتمل به كل الحكايات الا بالموت ....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التغيير ممكن
- هل يجوز العمل ضمن الاحزاب الغير اسلامية ؟
- تفجير المنارة الحدباء...
- ماذا تريد السعودية من امريكا ...
- هل المسيحي كافر ..
- حين يصبح المسجد مشكلة وليس هو الحل ..
- اردوغان وحلم السلطنة ..
- المرأة في عيدها ...
- الكل يكره ميريل ستريب ...
- افراح شوقي ... وطن اخر سقط
- التانغو الاخير في باريس , جنون وابداع ...
- مراقبة المسلمين في امريكا ..
- ترامب ... حلم الرجل الابيض
- خطيئة الشرق الاوسط
- بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...
- الغضب العربي من عقيدة اوباما ...


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - هل الشعب العراقي اهل غدر !!!