أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - خطيئة الشرق الاوسط















المزيد.....

خطيئة الشرق الاوسط


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطيئة الشرق الأوسط ..

حين يجلس مدير صحيفة ويخبر محرريه ويقول , إن تأتيني بخبر إن كلبا عض إنسان , هذه حقيقة ولكن نحن لا يعنينا من هذه الحقيقة إذا لم تثير انتباه شخص ما , ولكن إذا قلت إن شخصا ما عض كلبا فهذه موضوع يستحق النشر لأنه يجذب الانتباه ويزيد من توزيع الصحيفة ..

مهمة إي جريدة أو مؤسسة إعلامية , هو زيادة نشر الصحيفة إلى اكبر قدر ممكن , لان بهذا النشر تحصل على اكبر قدر من الإرباح , ومهمة كل مؤسسة إعلامية إن تحصل على اكبر قدر من المشاهدة , هذا هو المقياس لنجاح هذه الجريدة أو المؤسسة الإعلامية , لأنها تستقطب اكبر قدر ممكن من الإعلانات , فكلما كانت الجريدة أو المؤسسة الإعلامية واسعة الانتشار أو لديها اعلي نسبة مشاهدة ..تكون الأكثر قدرة للحصول على اكبر قدر من الربح , وفي أحيانا كثيرة , يحصل صدام بين محررين وبين سياسة الصحيفة إذا كان هذا المقال أو ذاك يسبب بانخفاض معدل المشاهدة أو التوزيع , فهي تضحي بالمحرر ولا تمس ابد معدل التوزيع .

لكننا نقول انه توجد أعراف للصحف المحترمة , تكون لها أسس في نقل المعلومة , ونشرها بين الجماهير ..

ويوجد هناك صحف صفراء , مهمتها الوحيدة نشر الفضائح ,ولا هدف لها سوى الكسب المادي السريع , من خلال فضح الشخصيات المهمة في المجتمع , عن طريق مراسلين لا شرف لهم ولا ذمة .. وهذا موجود أيضا في المجتمع الصحفي ..وهذه الصحف لا تلتزم بأي معاير مهنية مهمتها الأولى والأخيرة كيف تكسب من هذا الخبر أو ذاك , وبعض هذه الصحف هي التي تخلق الأخبار الساخنة من خبر مفبرك أو صورة يراد عمدا إساءة فهمها ..

في كل الحالتين تستخدم الصورة والكلمة , والتقارير الصحفية , حتى تصل مبتغاها .. وكذلك تستخدم الصحف الصفراء الكلمة والصورة والتقارير للوصول إلى مبتغاها أيضا , ولكن الفرق بين الاثنين إن الصحف الصفراء , تستخدم التقارير المزورة , والصورة في غير محلها , والكلمة محرفة عن معناها .. ولقد برع كثير من الكتاب في استخدام الكلمة المسمومة , في غير محلها , وكم شهدنا الكثير من المعارك والتي تكون نتيجتها القتل والدمار حين تستخدم كلمة مسمومة أو صورة في غير محلها أو تقرير تم تحريفه ..في إثارة الفتن بين جماعات بشرية , لا ينقصها المزيد من القتل والاقتتال وسفك الدماء , ولكن سفك المزيد الدماء كان مجال أخر تتسع نهم الصحف للوصل للمزيد من الأخبار والتي تسكب فيها المزيد من التقارير والافتتاحيات المسمومة , والهدف زيادة توزيع تلك الصحيفة على حساب سمعة الشخصيات أو الشعور العام لمجتمع ما ...

في كل صحيفة تحترم نفسها يوجد هناك مدير تحرير , والذي يشرف على خطة سير الصحيفة , والمعروف انه لا يوجد إي محرر أخبار أو مراسل صحيفة يستطيع الوصل للمطبعة , لطبع الخبر , قبل إن يوافق عليه مدير التحرير , ويحصل دائما إن مدير التحرير لا يوافق على نشر الخبر كاملا , ويطلب من المحرر تعديل الخبر , أو يقوم هو بنفسه بتعديل الخبر , ولكن من المستحيل تماما , إن ينشر خبرا ما بدون موافقة مدير التحرير , والذي يقوم دوما بالإشراف على سياسة الصحيفة , والمسئول عنها إمام المالكين للصحيفة ..

نعود لخطيئة الشرق الأوسط ..

نشرت جريدة الشرق الأوسط خبرا كان السبب حالة الغليان الكبيرة والإدانة الواسعة من قبل ناشطين مدنيين وصحفيين عراقيين على مواقع التوصل الاجتماعي لما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” من تقرير إساءة فيه للنساء العراقيات المشاركات في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام), حيث زعمت نقلا عن غريغوري هاتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن "العام الماضي شهد مناسبات دينية في العراق يشارك فيها الملايين من العراقيين والعراقيات وأكثر من مليوني إيراني [في إشارة إلى زيارة الأربعين]، أعقبها حصول حالات حمل غير شرعي لأكثر من 169 امرأة عراقية من سكان جنوب العراق" على حد زعم الصحيفة السعودية. وحذرت المنظمة كما تقول الشرق الأوسط من "تكرار حالات الحمل غير الشرعي في العام الحالي".

ثم قامت الصحيفة بحذف تقريرها في موقعها على شبكة الانترنت. .. لأنه بكل بساطة عار من الصحة ...

وهذا خبر تم نشره أولا في الصفحة الأولى للجريدة , والهدف إن يقراه اكبر عدد ممكن من متصفحي الجريدة ...

وثانيا : ادعت انه منقولا عن منظمة الصحة الدولية وجاء فيه ..

منظمة الصحة الدولية كذبت الخبر جملة وتفصيلا وقالت ...

وفي بيان منظمة الصحة العالمية تشير المنظمة إلى نشرتها أنها تنفي فيها بشدة ما ورد في أخد المواقع الالكترونية من خبر كاذب , وتستنكر المنظمة مره أخرى استخدام اسمها في خبر عار من الصحة نشر على موقع أصوات حرة يدعي احد إعلاميي المنظمة في جنيف صرح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية , وإذ تدين المنظمة بأشد عبارات الادانه إقحام اسمها في تقرير مفبرك لا يمت لمبادئها بصلة , فإنها تتحرى حاليا عن مصدر الخبر الخاطئ وقد تلجا إلى مقاضاة ناشريه . وأهابت منظمة الصحة العالمية بكل الجهات الإعلامية عدم نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة دون التحقيق من مصدرها ....

الجريدة اعتذرت ثم شطبت الخبر , ووضعت اللوم على المكتب الإخباري الموجود في العراق , وهؤلاء أصبحوا كبش فداء وحطب لنار دبر لها في لندن , وانأ استبعد إن يكون للمكتب الإعلامي في العراق يد في الأمر , لان المكتب الإعلامي سوف ينقل مشاهدات للزيارة الأربعينية والتي لا يدخل فيها إي حيز لتقرير منظمة الصحة الدولية والمفروض انه صادر في جنيف , أنها يد خبيثة مزجت بين هذا وذاك حتى يخرج الخبر بصورته .. ولكن مفبرك الخبر نسى أو تنسى إن هناك متابعين جيدين للإخبار ومصادر هذه الأخبار .

ونتساءل كيف نشرت الجريدة خبرا غير موثوق به ويستند على تقرير كاذب , إلا إذا كانت الجريدة تعمدت نشر الخبر الكاذب والتقرير المزيف لغاية في نفس يعقوب .. ويعقوب هنا هي جريدة الشرق الأوسط ومن يمولها ...
نحن نقول إن هذه سقطة من الشرق الأوسط , وخطيئة لا تغتفر , ونحن نعلم إن هناك سياسات عليا تملى عليها تجعلها تنحرف عن حالة الحيادية والمصداقية المطلوبة من مؤسسة تحترم نفسها , وهذه السياسات موجودة للأسف في كل خبر أو تقرير تنشره هذه الجريدة , ويجعلها صحيفة تنشر الإخبار ذات التوجه المعين , ولا تستقطب إلا الأقلام التي تفكر وتكتب وتنشر ما هو ملائم لهذه السياسة ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...
- الغضب العربي من عقيدة اوباما ...
- السعودية وأيران ...
- العراقية في عيدها ...
- أزمة التيار المدني
- جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...
- سمير قنطار هل كان بطلا أو كان قاتل أطفال ..
- السؤال المطروح : كيف نفهم الوجود ..
- التطرف ... صناعة دينية
- الخديعة في زمن الحرب
- مجازر الارمن ... وأبادتهم ..
- معركة تحرير تكريت
- داخل حدود وطن وهمي ...
- المرأة حين تصنع الأرهاب ...
- شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي
- مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - خطيئة الشرق الاوسط