أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..















المزيد.....

مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجزرة شارلي ايبدو ... الارهاب هل له شكل اخر غير الكراهية ...

الجالية الإسلامية تحترق ...
حين احترقت شارلي ايبدو ...

تحت هتافات " الله اكبر " ... ولقد انتصرنا للرسول ..
تحدث الكثير من الأفعال الغير مقبولة ...

يقول احد الكتاب " يكفي أن يلقي المرء نظرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعاتنا ذات الغالبية العربية الإسلامية بعد العمليات الإرهابية التي ضربت في اليومين الماضيين فرنسا، ليكتشف كم في نفوسنا من العنصرية والحقد اللذين يشجعان ضمناً الإرهاب ويهللان له ...

وهذه حقيقة مؤلمة ومؤلمة جدا , لأننا لو انتبهنا لا أنفسنا نجد إن هناك كثير من الأمراض والتي تعشش داخل نفوسنا , وحين يتم ارتكاب مثل هذه الجرائم , حتى ننطلق نمجد هذه الأفعال , وهي مشكلة حقيقية تؤكد أحيانا إن الغرب , يستطيع إن يشخص ما فينا ويخاف منا , وان كان صامتا أو ساكتا , إلا انه يحترم حقوق هو أوجدها ويؤكد عليها حقوق الإنسان فهل لدينا حقوق إنسان مثل التي لديهم , وهل المسلمين كان يوجد لهم هذا التواجد العريض في أوريا وأمريكا , لولا قوانينهم التي تسمح بالعيش المشترك , ولولا العلمانية التي هم من روج لها والديمقراطية والتي هم من دعا إلى نشرها , وفي بلادنا العربية والإسلامية لا يمكن التعايش بين إفراد الدين الواحد , فهل هناك تعايش حقيقي بين الشيعة والسنة , وهم أبناء دين واحد لهم قبلة واحدة وكتاب واحد ونبي واحد ورب واحد , فماذا نقول عن الأديان الأخرى في بلادنا و أوطننا ...

للأسف الشديد إن الصابئة وهي أقدم دين موجود في الشرق الأوسط هجروا ولم يبقى منهم إلا القليل جدا , في بعض المعابد المنتشرة والقرى في جنوب العراق , والأيزيدين , تعرضوا إلى نكبة قوية بهجوم الإسلام المتشدد وتحت راية الله اكبر حيث تم قتل رجالهم وسبي نساءهم , تباع وتشترى لإشباع الشهوات تحت مفهوم إسلامي , والمسيحيون بدوا بهجرة بعدما تعرضت قراهم في شمال العراق للاستباحة , حتى باتوا يشعرون لا أمان لهم في هذه الأوطان ..

وبعد يقول صديقي المتشائم جدا " الحقيقة إن هذا نتيجة لتسامح الغرب ومرونتهم مع الجالية الإسلامية في أوربا , ولولا هذه العلمانية وهذا التسامح , لما رأينا هذا التواجد الكبير للمسلمين في أوروبا , ولنقل الحقيقة ولو على أنفسنا , فهل تسمح دولنا العربية الإسلامية ببناء كنيسة واحدة في الصحراء أو المدن الإسلامية , وهؤلاء الأقباط يعانون الأمرين حيث لم يسمح لهم ببناء كنيسة واحدة , والمسلمين في أوربا بنوا عشرات المساجد فكيف نقيس هذا بذاك , وكيف نفهم التسامح الأوربي مع التشدد الإسلامي والعربي .

عندما أصدر السياسي الهولندي فيلدرز فيلمه الشهير “فتنة” ساخرا من الإسلام، هاج المسلمون وتعالت الأصوات مطالبة بمن يردّ على “فتنة”، ونفس السيناريو تكرّر مع رسوم كورت فسترجارد الكاريكاتورية الساخرة من الرسول الكريم ومع عشرات من المواقف الغربية المسيئة للدين الإسلامي والمهينة للمسلمين، لكن لم يصل حد الإرهاب الذي تعرّضت له صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية.

إذن ما الذي دعا هؤلاء الشباب إن يفعلوا ما يفعلوه , لماذا أقدم 3 من المتشددين للهجوم على أسبوعية شارلي ابيدو , وقتل 12 وجرح 10 ومن ضمنهم 4 من رسامي الكاركتير , الحقيقة إن لهذه الجريدة سجل في الإساءة إلى النبي محمد عن طريق نشر الصور المسيئة له , ولكن هل هذه الطريقة للدفاع عن رأي , أو توضيح حقيقة إن محمد مقدس لهم , ولا يجوز ابد الاستهزاء به ؟!!!

هؤلاء المسلمون المتشددون هي حالة معقدة , من الازدواجية وغياب الهوية في المجتمعات الغربية , والكثير من الآباء الذين استقروا في الدول الغربية , حين يتحدثون عن معاناتهم الشخصية , تشعر بمدى المرارة وعمق الهوة , بين الجيل الإسلامي المهاجر وبين أبنائهم , ويقول هؤلاء الآباء أنهم لا يسيطرون على أبنائهم , وتتخذ عدم السيطرة هذه مدى الانحراف , وعدم قدرتهم توطيد العادات والأخلاق الإسلامية , ومن ناحية أخرى تتخذ شكل الميل نحو التطرف بشكله الإسلامي المتشدد أو التطرف بالشكل الأخر وهو التوجه إلى الانخراط في الانحلال في المجتمع الأوربي , وغياب الهوية هذا مشكلة حقيقة , ومشكلة تجعل هذا الإنسان في ترجح بين هويته الإسلامية العربية وهويته الفرنسية الجدية , فكل مجتمع له أسلوب مغاير عن الثاني , وعملية الجمع بين المجتمعين حالة متعبة ومقلقة ومدمرة أحيانا .....

الحقيقة ان موقف الجالية الإسلامية صعب جدا , وهذه الحادثة وضعته في موقف حرج جدا , فهو بات في موقع المدافع عن نفسه تارة , إن لا علاقة له بهذه الجريمة , ومن ناحية أخرى يحاول إن يشارك المجتمع في مصيبته , حيث دعا ممثلو مسلمي فرنسا "أئمة مساجد" البلاد إلى "إدانة أعمال العنف والإرهاب بأشد الحزم" إثناء خطبة الجمعة للرد على الاعتداء الدامي الذي استهدف الأربعاء مجلة شارلي ايبدو , كذلك دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وهو الهيئة التي تمثل مسلمي فرنسا، المصلين إلى الالتزام بدقيقة الصمت المقررة عند الظهر (11,00 توقيت جرينش )في فرنسا تكريما للضحايا ال12 في الاعتداء على الصحيفة، وذلك في أطار الحداد الوطني الذي أعلنه الرئيس فرنسوا هولاند , ودعا المجلس أيضا المسلمين إلى المشاركة في التجمع الوطني الكبير المقرر الأحد في باريس.

و أعرب أفراد من الجالية الإسلامية في فرنسا عن مخاوفهم بشأن رد محتمل بعد حادث إطلاق النار المميت في مقر مجلة "شارلي ايبدو" وتواتر أنباء عن وقوع حوادث في عدة مساجد في جميع أنحاء البلاد .وقال عبد الله زكري، رئيس المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا، إنه " قلق إزاء إمكانية ارتكاب أفعال معادية للمسلمين ".

والحقيقة هذا أمر محتمل جدا , حيث تواردت الأخبار عن مهاجمة أكثر من مسجد , وعن مضايقة لأشخاص من أصول عربية أو إسلامية ..

وهناك مشكلة أحزاب اليمين المتطرف والذي يبحث عن فرصة لمهاجمة المهاجرين وخاصة المهاجرين من أصول عربية وإسلامية , خوفا على المجتمع الفرنسي من اجتياح العادات والأعراف العربية والمسلمة , للمجتمع الفرنسي المحافظ ...

لقد دعا الرئيس الفرنسي الذي تدنت شعبيته كثيرا في سياق أزمة سياسية ونسبة بطالة مرتفعة، في الصف الأول داعيا من مكان الهجوم الأخطر في فرنسا منذ عقود، داعيا إلى المسيرة من اجل الجمهورية وإلى "الوحدة الوطنية" قبل إعلان يوم حداد وطني الخميس , هذه الحادثة والتي اعتبرتها بعض الصحف مثل اعتبرتها بعض الصحف مثل لوباريزيان ولوموند بمثابة "11 أيلول/سبتمبر".

هذه المسيرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأحزاب اليسار الحاكم من أجل المطالبة بوحدة المجتمع الفرنسي والتنديد بالهجوم الدامي , ستشارك فيها جميع أحزاب اليسار واليمين باستثناء الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان التي لم توجه إليها الدعوة لحد الآن.

ومن المتوقع إن يشارك اليمين المتطرف في "المسيرة الجمهورية" التي دعت إليها أحزاب اليسار الأحد، للمطالبة بالوحدة الوطنية والتنديد بالهجوم الدامي الذي استهدف أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة, حيث إن هذه المشاركة يقسم الطبقة السياسية الفرنسية، بين مؤيد يعتبر أن هذا التجمع سيكون موعدا جمهوريا يجمع كافة طبقات المجتمع الفرنسي، ومعارض يعتبر المواقف المتطرفة المعادية للمسلمين التي يتبناها اليمين المتطرف يمكنها أن تأجج الصراع بين الفرنسيين , وهذا دعا اليمين المتطرف ... في مرات كثيرة إلى مقاومة هجرة المسلمين إليها بدعوة إن هؤلاء سوف يهدون البني الأساسية للمجتمع الفرنسي , وسوف يؤدي تواجدهم في المستقبل ..إن تصبح فرنسا مسلمة ويتراجع التواجد المسيحي للدرجة الثانية ...


طبعا , إن الجالية المسلمة تعتبر أول المحترقين , في الذي يفعله بعض المتشددين , وتحت هتافات الله اكبر , ولقد انتصرنا للرسول ...فقتلوا من قتلوا ...

فهل انتصروا للرسول محمد حقا ...

الله ورسوله محمد ابعد عن ذلك ...

ولكن الذي حدث سوف يحرق الجالية المسلمة هناك بكل تأكيد , وهي التي تتمتع بجانب من الحرية لم تشاهده في دولها الإسلامية , والحقيقة تقال .. إن الجالية المسلمة في فرنسا هي اكبر جالية مسلمة في أوربا .. وبنت من المساجد أكثر من كل الدول الأوربية .. حتى كان يتخوف إن تصبح الجالية الإسلامية الثانية من حيث العدد بعد التواجد المسيحي في فرنسا ...


فهل هؤلاء المتشددين وضيقوا الأفق خدموا الإسلام ... والمدهش إن اليمين المتطرف لو فكر في طريقة يضايق بها المهاجرين أو يحد من انتشار الإسلام في فرنسا لن يجد أبدا أفضل من هذه الطريقة ..لإثارة المشكلة ضد المسلمين ...
ومن ألان تواردت إنباء عن هجمات على بعض المساجد في فرنسا , كرد فعل طبيعي لما حدث .

سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايمان الوجودي
- المتشددون ... والمجتمع
- النضال من اجل 8 ساعات عمل ..
- ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....
- نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...
- بين عبد الرحمن بدوي وسارتر
- كيف نفهم الوجودية ...
- هؤلاء البعيدين عن الدولة ....
- الوطن يختفي حين تسود الطائفية ...
- الدين وحاجتنا اليه ...
- الصراع في سوريا ...
- لماذا احمد القبانجي ؟ !!!
- بعض العلمانية ودعونا نعيش
- زيرو دارك ثيرتي
- الحرب في مالي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..