أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....














المزيد.....

ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مثل هو العهد بالدولة الأموية والعباسية والدول والممالك في الدولة الاسلامية .., حيث يقوم الخليفة المفروض على الدولة والشعب باختيار ولي عهد أول وولي عهد ثاني , حتى يتم تثبيت الاستقرار بالبيت المالك , وفرض هذه الإرادة واقع على الشعب المغلوب على أمره ...
هل هو خوف من المستقبل , أم تأكيد لما هو واقع , أم هي الخلافات في البيت المالك من يختارون حتى يتولى دفة الحكم , يقول لنا التاريخ دائما إن المشاكل كثيرة تقع في البيت المالك , ودائما حين يموت ملك تبقى الأمور لا يدري بها احد حتى يتم اختيار الملك الجديد , ويبقى الخوف مستمرا ...
ينص الدستور المدون عام 1992 فقط على إن "الحكم ينتقل إلى أبناء الملك المؤسس وأبناء بنائه". والمؤهل الأساسي هو "الأصلح منهم" ، ولم يتم إيضاح هذا المعيار الغامض ويقول : خلال عام 2006، أسس الملك عبد الله "هيئة البيعة السعودية" مكونة من الأمراء لتساعد في عملية الخلافة المستقبلية. لكن اطر ودور هذه الهيئة مازال غامضا ، فلم تشارك هذه الهيئة في اختيار ولي العهد بعد سلطان (توفي سنة 2011) أو نايف (توفي العام الماضي) ، وفي كلا الحالتين، اختار عبد الله ولي العهد ولم يكن للهيئة دورا سوى المصادقة على ذلك. كما إن قانون الهيئة لا يشتمل على آلية لخلافة الملك وولي العهد في حال عجزهما عن القيام بواجباتهما لأسباب صحية – ومن دون شك إن الملك يقترب من هذه المرحلة. فمن الناحية القانونية، إن منصب مقرن الجديد كنائب ثاني لرئيس الوزراء ليس إلا لإعداد رجل آخر يترأس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء ، لذلك كان هذا المنصب شاغرا في بعض الأحيان . وبناء على قانون مجلس الوزراء فان هذه الاجتماعات تعقد برئاسة الملك الذي يشغل منصب رئيس الوزراء أيضا أو من قبل احد نواب الرئيس .
قد يقول البعض انه شأن سعودي داخلي لا شأن لا احد به و ونحن نقول هو كذلك ولكن هو يعتبر شأن عام لان شخصية الحاكم تؤثر على المحيط ودول الجوار , بما للملك الجديد من شخصية , ورأينا كيف تغيرت سياسة إيران من النقيض إلى النقيض بعد تولي روحاني مقاليد الحكم , فشخصية روحاني ليست هي شخصية نجاد , ومع إن إيران ليست هي السعودية فنظام الحكم في إيران مع كل التحفظات عليه إلا انه حكم ديمقراطي يختار الرئيس بالانتخاب , ولا يبقى أكثر من فترتين انتخابيتين , ولكن السعودية حكمها ملكي مستمر منذ ما يقارب 110 أعوام منذ تولي عبد العزيز إل سعود مقاليد الحكم في المملكة ... ونقول إن شخصية مقرن لا بد إن تكون غير هي شخصية الملك عبدا لله أو الأمير سلمان , وربما لأنه أكثر شبابا منهم , مع إن المملكة أصبحت دولة عجوز يقودها عواجيز وتحتاج إلى دماء شابه تقودها إلى القرن الواحد والعشرين والذي هو بالتأكيد يختلف عن بدايات القرن العشرين , حين كانت المملكة على أعتاب البداوة , ولكنها تريد إن تنطلق من عقالها إلى حضارة القرن العشرين وأزماته .. ولكن هذه المملكة لا زالت لغاية اليوم يمنعها من الانتقال الكامل إلى القرن والعشرين الكثير من الروابط بالمجتمعات القبلية وبداوتها وقسوتها بخيوط سميكة للماضي خيوط نسجت من الحركة الوهابية ومؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
فكلما همت هذه المملكة إن تندفع بقوة إلى الحياة المدنية والتنعم بالثروة الضخمة والتي حاباها الله بها ... نجد هؤلاء يقفون عثرة بتقدمها أو اتجاهها إلى العلمانية أو اللبرالية والتي غزت المملكة بقوة ولكنها بقيت خلف الكواليس ...لذلك دائما شبابها وفتياتها يسافرون إلى كل عواصم العالم حتى ينعم ببعض الحرية الممنوعة المرغوبة في نفس الوقت ...
أنها المملكة بكل غموضها وصحوتها فهي لا تزال عملاق يؤثر على الشرق , بما تملك تراث عميق يمتد إلى القرن الأول الهجري , فهي تحتضن بين جنابتها مكة والمدينة المدن الأقدس في الإسلام , ولا زالت تشرف على الموسم الوحيد والذي يجمع كل مسلمي العالم أسودهم وأبيضهم عربيهم واعجمهم واقصد به (( موسم الحج )) ... و تبقى هي الدولة التي تضخ في عروق وشرايين العالم الإسلامي كلها أصحاب الفكر الأصولي , فهي تنتجهم وتصنعهم وتصدرهم برغبة منها أو رغما عنها إلى كل دول العالم و ومنذ أحداث 11 سيتمر لا يزال الأصوليون السعوديون والعرب الذي تتلمذوا على أيدي ابن لادن وشيوخ الإرهاب , يطفون في كل دول العالم , يعطون صورة سيئة للإسلام ولكنها يستمرون بأدائها بقوة وقسوة ...
وبعد ذلك نتساءل عن الأمير مقرن ولماذا ولي عهد ثاني , هل هو الخوف من الثورات العربية إن يصل نسائمها إلى أعماق الصحراء إلى الرياض عاصمة الصحراء القديمة , وتغير ما هو مثبت بقوة المال والدين الوهابي المتمسك بال سعود بقوة , لأنهم تعاهدوا منذ 250 التحالف القديم بين سعود ومحمد بن عبد الوهاب حين تزوج سعود الأمير القديم في الدرعية من ابنة محمد عبد الوهاب وكان التحالف الأزلي بين السلطة والدين على حكم جزيرة العرب , أنها السلطة والتي سمحت للمذهب الوهابي إن يكون الأقوى , والمذهب الوهابي والذي سمح لسلطة إل سعود إن تكون الأقوى ... وبين الأمس واليوم والتغيرات الكبيرة في السياسة الدولية تبقى المملكة قلب الشرق الأوسط وتبقى كذلك إن كل دول العالم تنظر لهذه الدولة بنوع من الرهبة والغيرة والحسد أحيانا ...
ماذا يحقق هذا الاختيار ولماذا هذا الولي العهد الثاني , ومن منطق العهد الملكي , يقول انه سيكون ولي عهد أو ملك إن خلا المنصبين الأوليين من احد , هل هو خوف من المستقبل أم هي توقع لما هو متوقع , من قرب وفاة الملك عبدالله , وكبر سن الأمير سلمان ...
المملكة تحتاج إلى دماء جديدة , دماء شابة تستطيع إن تنقل المملكة إلى عصور الحضارة وتبعده عن أزمات القرن العشرين , وليس بالمال يمكن حل كل المشاكل , ولكن هي الحياة التي يشعر بها مواطني الدولة , لأنه باللحظة التي يتوقعون موتها سوف يبحثون عن دولة أخرى قوية وفتية , تعطيهم كل التوقعات التي يمكن إن تتحقق ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...
- بين عبد الرحمن بدوي وسارتر
- كيف نفهم الوجودية ...
- هؤلاء البعيدين عن الدولة ....
- الوطن يختفي حين تسود الطائفية ...
- الدين وحاجتنا اليه ...
- الصراع في سوريا ...
- لماذا احمد القبانجي ؟ !!!
- بعض العلمانية ودعونا نعيش
- زيرو دارك ثيرتي
- الحرب في مالي
- ارغو هذا الفيلم المزعج ...
- ألعريفي وتناقضاته العجيبة ...
- موسم الهجرة للحُسين ....
- هل غزة انتصرت أم إسرائيل انهزمت ؟


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....