أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..














المزيد.....

بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتاكيد الفلوجة سوف تتحرر وتتطهر ...

البعض يتعامل مع داعش ...
مثلما تتعامل الأم مع ابن الزنا - ابن الحرام ....
فهي من ناحية ....لا تستطيع الاعتراف به ....
ومن ناحية تستشيط غضبا ...إذا مس ابنها بأي كلمة أو فعل ...
هكذا هم البعض ...مع داعش ...

وهكذا نراهم أيضا في معركة تحرير الفلوجة ... فهم يدافعون عن داعش وكأنهم السنة و وكأن أي مس بهم هو مس بكل السنة من أبناء العراق ... اشعر أنهم أحيانا ...لا يستطيعون التفرقة بين داعش والسنة ...وكأن السنة أصبحوا هم داعش ...أو مجرمي داعش أصبحوا هم السنة ...

الفلوجة محتلة منذ أكثر سنتين وقبل 2014 ... وبقيت الفلوجة بعيدة لغاية اليوم من التدخل الأمني ... وبقيت الفلوجة ولمدة طويلة هي مصنع كل السيارات والرجال المحملين بالقنابل تقتل أبناء العراق الآمنين ينتشرون شرقا وغربا ...

ماذا نفعل إذن ..هل يتم ترك الفلوجة على حالها خنجر في خاصرة العراق ..وخصوصا هي تبعد 60 كيلومترا عن بغداد .. ولمدة طويلة من الزمن هي من تصدر الموت لكل العراق ...

اعتقد إن هذا البعض استشاط غضبا ..حين دافعنا عن حقوق الشيعة المسلوبة في السعودية ...وصاحوا هذا شان داخلي لا علاقة لكم به .. واستشاط البعض أيضا غضبا حين دافع البعض منا عن نمر النمر حين تم إعدامه ...أو دافع عن الشيعة في البحرين صارخين ...هذا شان داخلي لا شان لكم به ...

والفلوجة بعد هذا كله ...أليست هي شأن عراقي .. إلا يعتبر تمكن داعش منها خروج عن سيطرة الدولة ..وإمعانا في الإجرام ... هل ترضى إي دولة في العالم إن تخرج مدينة عن سيطرتها , هل ترضى إي دولة في الخليج إن يسيطر عليها بعض الشيعة ..حتى لو كانت لهم حقوق مهدورة , ويطالبون بها بحق بمظاهرات سلمية , سلمية فقط ...

الدفاع عن الفلوجة وكأنها , وقد أهدر دمها , والكلام عن إبادة لهذه المدينة ..كلام غير واقعي ويدخل من باب التدخل السافر في شئون الدولة العراقية ....

الفلوجة سوف تتحرر , وسوف تعود عراقية ... وسوف تطهر ... وتتطهر من رجس داعش وغيرها , سوف تطهر حين يغادرها هذا التنظيم الإرهابي , وسوف تتطهر حين يشعر أبناءها أنهم عراقيون حقا , وان القاسم المشترك بينهم وبين أهل البصرة أو أهل سنجار أكثر بكثير من القواسم المشتركة بينهم وبين داعش ... وان ولاءهم فقط للدولة العراقية .. وليس إلى إي جهة أخرى ثانية , و حين يشعر أبناءها أنهم كانوا مخطئون تماما ...حين تم إيواء هذه الجماعات الإرهابية ... وان العراق بكل طوائفه هم أهل لهم سواء كانوا شيعة أو مسيحيين أو ايزيدية أو أكراد أو تركمان ... عراقيون يجمعهم وطن واحد هو العراق ...

اجل سوف تتحرر الفلوجة مع الحشد الشعبي أو بدونه , ولكنها سوف تتحرر رغم كل شيء , فلابد من عودة الابن العاق , والفلوجة هي ابن عاق للعراق , تغربت وتمردت طويلا عن العراق , مع أنها في قلب العراق , تقسم العراق شمالا وجنوبا , وهي كذلك ساهمت ولمدة طويلة في الإمعان لفئات محترمة ووطنية من شعب العراق , ساهمت بالأذى والقتل والدمار وأقربها تفجيرات مدينة الصدر والشعلة ...

اجل الكثير من العراقيون يشعرون بالألم من الفلوجة , فلقد جرحتهم كثيرا الفلوجة , ولقد تمادت كثيرا كثيرا في الإيذاء والتعمق في جراحهم , لا اعتقد إن هناك بيت في الجنوب إلا فيه صورة لابن لهم ذهب شهيدا على أبواب الفلوجة ... وهي تماديت أكثر , حين تم سبي نساء الايزيدين , وساهمت أسواقها في بيع نساء الايزيدين وجعلتهم سبي يباع ويشترى ... وهي كذلك تعالت على كل الأصوات والتي نادت بعودتها إلى حضن الوطن إلام العراق , وتمردت حين أصبحت إمارة في دولة لقيطة , نحن نعرف أنها سرعان ما تنتهي , فكانت أيامها معدودة , وجاء التحرير أخيرا ...
اجل صورة مصطفى العذاري لا زالت في الأذهان , وتألم العراقيون حين شاهدوا أبناء الفلوجة وقد هللوا حين تم إعدامه في ساحة الفلوجة , وكثيرون هم الشهداء أمثال مصطفى العذاري , أصبحوا صورا في الشوارع والطرق , مجرد صور لأغير , ولولا الفلوجة , كان لكل واحدا منهم عائلة يهنا بين أهله وعائلته بسلام كامل .

العراقيون في شوق حتى تعود هذه المدينة , فلابد إن يعود الابن العاق , وان طال غيابه , فلابد إن يشعر بالحنين إلى حضن الوطن إلام ,ويعود بعد إن يؤدي للوطن اعترافاته بذنوبه وأخطاؤه , ويتطهر منها ., ولابد إن يتطهر منها لان آثام الغربة عن الوطن كبيرة جدا .. الوطن يتألم من عقوق الأبناء ولكنه أبدا لن يتركهم حتى يعودوا إلى الوطن .. حتى وان قدم التضحيات و وهو قدم الكثير من الشهداء لا ذنب لهم ..سوى إن هذا الوطن لا زال متمسك بهؤلاء الأبناء , ورغم كل شيء الوطن لازال متماسك يرفض التقسيم .

لعقود طويلة لم نكن نعرف ماذا يعني شيعي وسني , كنا نعتقد إن هذه مصطلحات للتعايش السلمي بين مكونات الوطن الواحد , وحتى كان عام 2003 وجاء هؤلاء الغرباء من خارج الحدود , واحضروا معهم كل المحرمات , فلم يعد الشيعي يثق بالسني , ولا السني يثق بالشيعي , بل أصبحت هذه الكلمات خطوط حمراء تصبغ المدن بحيث لا يقترب أي شخص من شخص أخر صبغ بلون مخالف لعقيدته , ولأول مره أصبح الأشخاص يتلونون بلون المذهب ..وهكذا كانت فتنة داعش , وهكذا ارتأت بعض المدن أنها طائفية أكثر من غيرها , وكانت الفلوجة وكر للدواعش , وكانوا هم وعاء ورداء لهم ....

لذلك نقول حان ألان وقت تحرير الفلوجة ... ولقد تأخر كثيرا تحررها وعودتها للوطن رغم كل شيء , رغم كل ما قيل أو سوف يقال الفلوجة سوف تعود عراقية بيضاء ناصعة البياض , وتحلو وتتجمل بألوان العلم العراقي ... سوف تعود جميلة وقد نزعت عنها السواد , سواد إمارة السوء , ويلين قلبها لكل ما هو عراقي وطني أصيل ...




#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...
- الغضب العربي من عقيدة اوباما ...
- السعودية وأيران ...
- العراقية في عيدها ...
- أزمة التيار المدني
- جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...
- سمير قنطار هل كان بطلا أو كان قاتل أطفال ..
- السؤال المطروح : كيف نفهم الوجود ..
- التطرف ... صناعة دينية
- الخديعة في زمن الحرب
- مجازر الارمن ... وأبادتهم ..
- معركة تحرير تكريت
- داخل حدود وطن وهمي ...
- المرأة حين تصنع الأرهاب ...
- شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي
- مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..
- الايمان الوجودي


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..