أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - هل التغيير ممكن














المزيد.....

هل التغيير ممكن


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 19:28
المحور: المجتمع المدني
    


هل التغير ممكن ..
كيف يستطيع الناخب ان يضمن ان القادم سيكون افضل ...
كل التجارب سيئة , والواقع صعب , وكل الاشخاص ساهموا بطريق او باخر بالوصول لهذا الحال ..
الحقيقة ونحن ندخل انتخابات 2018 لا يوجد ضمان ان يكون الحال افضل , ولا يوجد اي رؤية ان هناك مستقبل افضل , كل الوعود هي وعود مستقبلية لشخصيات لا نعرف عنها شيئا , مجرد الامل ان هناك سيكون تغير . وهل يكفي ذلك ؟
هناك الكثير من الوجوه الجديد , ولكنها وجوه غير مستقلة تماما , لأنها تدخل ضمن كتل واحزاب فاسدة للنخاع , فكيف يكون التغير , القادة الكبار هم هم , ( المالكي , مقتدى الصدر , عمار الحكيم , هادي العامري , وحيدر العبادي ) هؤلاء هم الشيعة الكبار والسنة قادة الكتل ايضا نفس الوجوه ( أياد علاوي . سليم الجبوري , اسامة النجيفي , والكربولي ) اما الاكراد قادة الكتل ( مسعود البرزناني والطلباني ) , ...
كل الوجوه الجديدة هم بيادق على ارض المعركة الانتخابية كل مهمتهم هي كسب اكبر قدر ممكن من الاصوات تضاف للكتلة , والهدف منهم هو تشتيت الاصوات في مصلحة الكتل الكبيرة ...
حين اسال اي ناخب في الطريق او في سيارة الاجرة (( ماهي وظيفة النائب في البرلمان العراقي )) الحقيقة الكثير لا يعرفون , هم يعتقدون ان هذا النائب في البرلمان العراقي , والبعيد جدا عن هذه القرى البسيطة في جنوب او وسط العراق , سوف يقوم فورا حال انتهاء التصويت بتعين ابنائهم العاطلين عن العمل , او يساهم بصورة مباشرة بإيصال الكهرباء الى بيوتهم الفقيرة ’ دون ان يدفعوا ضرائب او فواتير عالية الثمن , وهذا المواطن البسيط لا يدري ان هذا النائب حين يدخل البرلمان ربما يساهم بزيادة الضرائب الباهظة عليهم او يساهم بزيادة الرسوم المدرسية او الصحية لأننا بلد بميزانية ذات عجر , وهذا العجز لابد ان يتم تسديده عن طريق الضرائب على عموم الشعب .
المواطن لا يفهم ان الانتخابات هي التزم والتزام مقابل على شكل ( عقد اجتماعي حقيقي ) بين الناخب والمرشح , مقابل ان يعطي صوته , ان يلتزم النائب ام مرشحيه ولهم حق محاسبته وسؤاله ماذا قدم لهم , وظيفة النائب ان يجعل حياة المواطن افضل عن طريق تشريع قوانين لكل الشعب العراقي , فتصبح لدينا بنية تحتية افضل وصحة افضل وتعليم افضل , وهذا لا يتم الى عن طريق قوانين تشرع لكل العراق وتأخذ وقت طويل حتى نرى النتائج , النتائج السريعة مستحيلة وغير ممكنه تماما .
لكن كيف يستطيع ان يقدم التزاماته للمواطن وهو تحت نفوذ قادة الكتل , فلا يستطيع ان يناقش او يحضر او يصوت في البرلمان الا بموافقة قادة الكتل , ان وافقوا صوت وان امتنعوا امتنع , فكيف نتأكد ان لديه شخصية مستقلة يستطيع ان يقول لا في وقت ال (( لا )) وان يقول نعم في وقت (( النعم )) , لا بل كيف نتأكد ان هذا المرشح له القدرة للقتال لمصلحة المواطن اذا قال الكل (( لا )) , وظيفة البرلماني هي وظيفة عامة مرنه لها القدرة للتفاوض والبحث الى افضل الفرص والمميزات لصالح ناخبيه , من الشخصيات يمكن ان تكون شخصية مقاتلة , ولا يكون موظف كل همه (( 100 مليون لتحسين المعيشة )) والراتب الضخم يستلمه اخر الشهر .
واقعنا يقول نصف البرلمانيين انما هم نائمون لا نسمع عنهم شيئا حتى نهاية الفترة البرلمانية , وهذا واقع لا نستطيع ان نتجاوزه حين نريد ان نعيد الانتخاب .
وهناك مشكلة الكتلة الاكبر ..
الدستور ينص ان الوزارة يشكلها صاحب الكتلة الاكبر من القوائم الشيعية , ماذا اذا ام يستطيع اي من الكتل الشيعية ان تكون هي الكتلة الاكبر , خصوصا ان الشيعة دخلوا الانتخابات متفرقين وغير متحدين , ماذا لو ان احدى الكتل السنية كانت هي الاكبر , ماذا يكون الحل ؟
كلنا نتذكر انتخابات 2010 حين كانت كتلة اياد علاوي الاكبر بواقع 91 مقعد ونوري المالكي حاز 89 مقعدا ,ووقتها تعطل تشكيل الوزارة 6 اشهر تقريبا , من ذاك الوقت تشكل عرف دستوري ان الوزارة يشكلها الشيعة والبرلمان السنة والرئاسة للأكراد .
ان يدخل السباق الانتخابي قوائم لا تستطيع ان تنتصر هذا يعود بنا الى المربع الاول , المأزق الذي حاولنا دوما الخروج منه ولم نستطيع , الذي يشكل الحكومة يجب ان يكون الكتلة الاكبر , وان ينتصر بسهولة تتيح له تشكيل وزارة مريحة , ولكن من ’ من القوائم تستطيع ان تنتصر بسهولة وتكون هو الكتلة الاكبر , ربما في هذه الانتخابات لا احد لانهم تفرقوا , واصبحوا متساويين القوة ’ والحالة هذه حتى يتم تشكيل الحكومة يحاولون مرة اخرى التالف والتحالف قبل الجلسة الاولى حتى يصبحوا الكتلة الاكبر , وهنا نعود للمحاصصة اللعينة , الكل في الحكومة والكل في المعارضة , فلا تكون لدينا حكومة قوية ولا تكون لدينا معارضة قوية , وهكذا نبات في نفس المستنقع ونصحو بنفس المستنقع .
الحقيقة اننا نحتاح الى اكثر من الامل للتغير , نحتاج النية الصادقة ونحتاج الوجوه الجديدة المثقفة ذات مهنية عالية كل بتخصصه , القانوني والاقتصادي والمعلم والمثقف , ونحتاج اشخاص اصحاب رؤية وخطة مستقبلية تستطيع ان تنشلنا من هذا المستنقع .
فهل نستطيع ذلك ؟




#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز العمل ضمن الاحزاب الغير اسلامية ؟
- تفجير المنارة الحدباء...
- ماذا تريد السعودية من امريكا ...
- هل المسيحي كافر ..
- حين يصبح المسجد مشكلة وليس هو الحل ..
- اردوغان وحلم السلطنة ..
- المرأة في عيدها ...
- الكل يكره ميريل ستريب ...
- افراح شوقي ... وطن اخر سقط
- التانغو الاخير في باريس , جنون وابداع ...
- مراقبة المسلمين في امريكا ..
- ترامب ... حلم الرجل الابيض
- خطيئة الشرق الاوسط
- بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...
- الغضب العربي من عقيدة اوباما ...
- السعودية وأيران ...


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - هل التغيير ممكن