أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة - سلمان محمد شناوة - المرأة في عيدها ...















المزيد.....

المرأة في عيدها ...


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 21:42
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة
    


اليوم العالمي للمرأة

في زمن الحروب لا يوجد اي قيمة حقيقة للمرأة , وكتجربة شخصية لاحظتها في حروب العراق التي لا تنتهي , حرب امريكا مع العراق الاولى والثانية , حين سقطت الدولة وسادت القوى الصغيرة من العشائر والأحزاب تراجع دور المرأة حتى كاد ان يصبح صفرا ...

لا بل حين سقطت الدولة في المناطق الغربية ( الموصل , صلاح الدين , الانبار , والفلوجة ) , تدنت قيمة المرأة الى السالب , حيث اصبحت سلعة تباع وتشترى , ولا دور لها إلا ان تكون بضاعة ترضى نزوات الرجل , وهذا ما حدث بالضبط للايزيديات العراقيات في شمال العراق , ولأول مرة منذ زمن طويل في مشهد لم نكن نشاهده إلا في السينما ونقرا عنه في الكتب القديمة , يكون هناك سوق نخاسة في المناطق التي سقطت في ما يسمى دولة الخلافة , عودة للوراء بل سقطة للإنسانية , هناك سبايا معروضة للبيع ترضي نزوات الرجل وإشباع نهمه الجنسي ...

والذي وقع للايزيديات حقيقة وقع على كل المكون الايزيدي بغض النظر بين رجل وامرأة , حيث تم قتل الرجال , وخطف الصبيان وتم غسل ادمغتهم ليكونوا اشبال الخلافة , ومشاريع استشهاد مستقبلية يشيدون بها دولة الخلافة .

وهذه مشكلة لابد الانتباه لها , وهو دور المرأة في ظل الدولة الاسلامية , حيث لها مهمات محدودة وقوالب اجتماعية متحجرة , في ظل الدولة الاسلامية , التعليم للمرأة محدود حتى تصبح امرأة جاهزة لبيت زوجها , او جزء من منظومة الجهاد لا اكثر , فلا يمكن ابدا ان تكون متقدمة ابدا وتكون تابعة تأتمر بالأمر , وترضخ للسمع والطاعة , و يكون لها عقاب شديد في الارض والسماء ...فالله لا يبارك المرأة التي لا تطيع زوجها , وتلعنها ملائكة السماء حين تمتنع عن فراش زوجها ...

ولكن في زمن السلم يكون هناك تقدير كبير للمرأة .. كل الذي حققته المرأة من انجازات كان زمن السلم , وكل الذي فقدته , فقدته زمن الحرب ..

وهذه حقيقة مطلقة , في زمن الحروب تتراجع قيمة المرأة حتى تكاد ان تكون صفرا , لان الدولة الحديثة العلمانية القومية , هي من ثبتت حقوق المرأة في دساتير وقوانين وأجبرت القوى المسيطرة في المجتمع على احترامها ..

وتمثل المرأة في العالم العربي نحو نصف عدد ألسكان البالغ إجمالية وفق إحصاءات 2015 نحو 387.1 مليون نسمة ، وبذلك فإن عدد الإناث العربيات يبلغ نحو 193.5 مليون نسمة. ومن هنا النساء يشاركن الرجال كافة المشكلات بعالمنا العربي. ولم تعد القضايا المتعلقة بالمرأة العربية قاصرة هذا العام ، أو من قبله بنحو ست سنوات ، على تأنيث البطالة أو الفقر ، أو عدم المساواة في الأجر وحقوق الإدارة المتوسطة والعليا ، أو التحيز ضدها.

ولكن منذ بدأت الحرب الأهلية في بعض الدول العربية (ليبيا ، سورية ، اليمن ، العراق ) والمرأة تعاني التهجير القسري ، والتشرد داخل بلدانها ، بل وتتعرض أثناء الهجرة لفقدان بعض أفراد أسرتها ، أو الاعتداء البدني ، أو الخروج من مؤسسات التعليم ، وكذلك معاناتها لفقدان الدخل للإنفاق على الأسرة ، مما يجعلها تدفع بأطفالها ببلدان المهجر للعمل والخروج من المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة .

بدون شك انه بداية من القرن التاسع عشر والعشرين , كان عصر الحريات (المرأة , والسود , والأقليات ) شرائح كثيرة اخذت حقوقها , وتم تثبيت هذه الحقوق في دساتير معظم دول العالم , وبدون شك ان انتزاع هذه الحقوق لم يكن ابدا سهلا , انما كان طريق مرير من الاضطهاد والانتقاص من الكرامة ...

وحقيقي المرأة تدين بالفضل للمرأة الامريكية للاعتراف بحق المرأة وتحديد يوم خاص للمرأة ...

ففي عام 1856م قد شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها ، وقد عملت الشرطة على تفريق ألمظاهرات برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسئولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال أليومية لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.

وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك ، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد ، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع .

وكانت حركة "الخبز والورد قد شكلت بداية حركة نسويه داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل , وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه .

بعد مرور عام من اليوم نفسه ، كان الاحتفال الأول بالمناسبة تخليدا لتلك الاحتجاجات_النسوية وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى اوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى داخل أميركا , وفي سنة 1977 اعلنت الامم المتحدة انها جعلت 8 مارس يوم عالمي للمرأة ..

ماذا يعني يوم المرأة , انه بلا شك شهادة نقص وليست شهادة كمال , انه يقول ببساطة ان الحقوق لازالت ناقصة والكرامة لا زالت محتقرة , ولابد من التجمع للمطالبة بمزيد من الحقوق , وبمزيد من الحقوق هذه لا تعني ان المرأة نالت كل حقوقها , وتريد الاكثر وزيادة عن الرجل .. لا ابدا لا تعني ذلك , انها تعني ان المرأة لا زالت تعاني من التحرش في الشارع وفي العمل او حتى في المدرسة , انها تعني ان فرصها في التعليم اقل من فرص الرجال , وفرصها في شغل الوظائف اقل من فرص الرجل , وكذلك في الادارة والتقاعد والضمان الاجتماعي ...

في يوم المرأة تقول الاحصائيات حاليا إن .....

50% فقط من النساء في سن العمل يجدن الفرص في مقابل 76 % للرجال من هم في سن العمل , 67 دولة فقط بها قوانين للمساواة بين الجنسين في فرص العمل , 18 دولة يحق للأزواج فيها قانونا منع زوجاتهم من العمل

23% متوسط الفجوة في الأجور بین الجنسين ، يرتفع إلى 40% بين النساء الأميركيات من أصول أفريقية في الولايات المتحدة .
100 اقتصاد على مستوى العالم يُحظر على النساء تولي بعض الوظائف .
28% فقط من النساء العاملات يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر .
و 63 دولة فقط تتوافق فيها قوانين العمل الخاصة بالأمومة مع الحد الأدنى من المعايير التي وضعتها .

اعود واكرر على الدولة والقانون , حيث لا يوجد مثل الدولة من ترفع شأن المرأة او الاقلية او الفئات المضطهدة , فحين تسود الدولة ,لا بد ان تقوى منظومة القوانين فيها , وبالتالي تقوى الفئات الضعيفة , بقوة القانون والدولة , الدول الضعيفة تضعف فيها المرأة , اما الدول القوية , لابد ان يكون للمرأة شان اخر , مقارنه بسيطة بين دول العالم المتقدم والعالم الثالث تجد هناك بون كبير وشاسع بين مكانة المرأة هنا وهناك , في تلك الدول تجد القوانين تقف بقوة وبحزم مع المرأة اما دول العالم الثالث يبقى الحيز المتوفر للمرأة صغيرا ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل يكره ميريل ستريب ...
- افراح شوقي ... وطن اخر سقط
- التانغو الاخير في باريس , جنون وابداع ...
- مراقبة المسلمين في امريكا ..
- ترامب ... حلم الرجل الابيض
- خطيئة الشرق الاوسط
- بالتأكيد الفلوجة سوف تتحرر ..
- كيف تشكل الشرق الاوسط ...
- ما يحدث في العراق هل هو بداية الفوضى ..
- زها حديد ... مبدعة أخرى ترحل
- عزلة المسلمين في أوربا .. والبحث عن الهوية ...
- الغضب العربي من عقيدة اوباما ...
- السعودية وأيران ...
- العراقية في عيدها ...
- أزمة التيار المدني
- جلال الدين الصغير .. الشخصية والأسلوب والنستلة ...
- سمير قنطار هل كان بطلا أو كان قاتل أطفال ..
- السؤال المطروح : كيف نفهم الوجود ..
- التطرف ... صناعة دينية
- الخديعة في زمن الحرب


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي للجندر خلال النزاع في سوريا: تعدد تجارب الن ... / خلود سابا
- البروليتاريا النسائية وقضايا تحررها وانعتاقها! / عبد السلام أديب
- الاغتصاب كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية / هيثم مناع
- المرأة الفلسطينية ودورها في المسار الوطني الديمقراطي / غازي الصوراني
- القانون الدولي والعنف الجنسي ضد النساء في الحروب / سامية صديقي
- الآثار الاجتماعية والنفسية للنزاعات المسلحة على المرأة / دعد موسى
- كاسترو , المرأة والثورة . / مريم نجمه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة - سلمان محمد شناوة - المرأة في عيدها ...