|
نبض على خط الالتواء
احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 15:30
المحور:
الادب والفن
كلُّ الذينَ تَوجهِوا إليكِ، عَادوا حَاملينَ على أكتافِهم الكثيرَ من الابتسامات إلا أنا لا أعلمُ كيفَ صَارَ ذَلك ! رُبَّما لأنني أتيتُكِ بِكَتفٍ مُنتهي الحلم والصَّلاحيَّة
_____________________________
إلهي إنهم ينتفضون في وجوهنا كخلايا النحل أولئِكَ الذين مسحنا وجوههم بأصابع من ورد !!
___________________________
يتدحرجون مثل بالونة ناكرة للجميل تدهس كل مافي طريقها من معروف قدمناه لهم أولئكَ الذين نفخناهم أكثر مما ينبغي !!!
_________________________
أصبحوا الآن يجيدون هداية الناس لدين التفرقة أولئكَ الذين صدعوا رؤوسنا بشريعة الوصال !!
__________________________
في المرة القادمة سنعمل سويا على أجهاض التعاسة من على وجه بريقنا لئلا يستفحل أمامنا شيطان الترقب ويجعلنا متلبسين بجن الفرقة
_________________________
تعالي ياحبيبتي نستدرج القليل من الوقت لننصب شباك أحلامنا بوجه القدر حتى إذا وقع بين أيدينا نسارع بالقفز على بطنه من أجل أن يتقيأ كل مافيه من سوء ويبقى أمامنا خاليا إلا من أرهاصات السعادة وحينها نكون قد غلبناه وأطلقنا لعنان حياتنا حبال الابتسامات
_________________________
سأعد حضورك هدفا لأمرر غيابك مثل كرة الغولف دون أن استهين بأية ضربة يمكن أن يسددها القدر وبعدها أجلب لك الكثير من الأصباغ لترسمي لي مايدور في رأسك لكن أرجوك لاترسمي بحرا لأنني أغرق وأنت تجيدين التبسم بوجه تلويحتي الأخيرة
___________________________
لا أريد مشاعرا هجينة كنتم قد قطفتموها من هنا وهناك حاولوا أن تحتفظوا بها لأنفسكم أو على الأقل اعملوا بهدوء وروية على إعادة تدويرها بعيدا عني فقلبي المسكين ليس مكبا للنفايات
____________________________
قبل أن أضغط زر التمني أتذكر ملامحك العابرة للنظرات وسكونك الممتد مثل قطار تائه ونعيمك الذي من أجل بلوغه تصر الجنان على العمل الصالح وخطواتك التي تعزز صمود الأرض من أجل أن تدور ضمن مرتكز وقح وبسمتك التي تجدد عمر الورد بطريقة تناسخ الأبدان وعبيرك الذي يزكم البؤس ويخنق أنوف العادات والتقاليد وروحك التي تلهم الفاكهة على أن تتخذ لنفسها شكلا مناسبا وصوتك الذي يزود البلابل والعصافير بعملية سلاسة النطق عند الفجر ثم أجمع كل ذلك وأوجهه على شكل موجات عبر نفير إذاعة الحنين دون أن أفارق وسادتي أو أن أزعج اللاهوت ببعض شخير التوسل
_________________________
كيف لي أن أحرك مشاعري بعد أن نحتها أولئكَ الراحلون على أعمدة من رخام دون أن تهتز مشاعرهم وأنا اتسول في باحات العودة مذبوحا بنسيانهم المفاجئ استجدي منهم بعض الذكريات قائلا : لله يامكثرين فلم يجودوا علي بشيء سوى قولهم (من أنت؟)!!
__________________________
ليس ضروريا أن نقف مكتوفي الأيدي وحول رؤوسنا مجسات من أعباء القلق نخالها مفيدة إلا أنها ملطخة تماما بكل مايصدنا عن التفكير ابتكرها تكبر سمين بجلباب تواضع هزيل يفضل دائما أن يبتسم صارخا من أجل أن يساعدنا على نهم الفضيلة بكف نجس ويساعدنا على القتل بطهارة عالية ويساعدنا على التسول في باحة الندم لنتمكن من أن نستجدي من صخب النائمين شيئا من سكون الاستيقاظ ونحن نقول : لله يانائمين لله يانائمين لله يانائمين حتى يتزحزحوا عن أسرتهم وينتفضوا بوجوهنا كخلايا النحل فيتصدقوا علينا بأحدث أنواع الشتائم...
________________________
كلما تستأصلين مني ما يسد رمق تعنتك تعمدين إلى مسك عيني بكف من حديد ثم تفرغينها من الماء تماما بحجة أنه مالح وغير صالح للعتب !!
______________________
أمامي حاولي دائما أن تمسكي سماء تحملك حتى لاتمطري علي خجلا فلست مؤهلا لأتقاضى الكثير من السلاسة وأنا مليء بكل هذه التجاعيد
___________________________
لاتصفعي رسائلي بالكثير من القبلات فلست مؤهلا لأتقاضى الكثير من السكر وأنا مليء بكل هذه الملوحة
_________________________
عِندمَا أصبحَ المَاء أكثرَ تَأسُّناً من وُجوهِ الخَونة أيقنتُ أني لا أعرفُ مَليحَاتٍ أشدَّ جَمالاً من اللوَاتي شَربْنَ المِياهَ المَالحة.. فاسألوا أهلَ البَصرة (إنْ كنتُمْ لاتَعلمُونَ)
_____________________
كلما يعلق مطار قلبي رحلات شعوره إليك عليك أن تعيدي النظر بحالات طقس مزاجك لئلا تسحق ضحكاتنا أقدام التعذر بالظروف
______________________
سمعت الحظ يقول: ليتني جهاز ذكي لأعمل على إعادة تهيئة نفسي فما رأيته من إتهام جعل وجودي أكثر بدانا من خط الالتواء
______________________
البصرة عين عذبة كانت كثيرا ماتثير حفيظه زوجات السياسيين القبيحات لذا قرروا أن يفقئوها بأبرة الإهمال حتى انهمرت منها دموع مالحة
______________________
عندما خلق الله العراق اورثه صفة الفردانية ولأنه لايشبه أحد من أقرانه كان منبوذا من قهقهات الأزواج لذا لف على خصره حزام الغربة وجلس معتكفا في زاوية من زوايا العرش حتى ربت الله على كتفه وقال: قم ياعراق (أنا اعطيناك البصرة)
_____________________
الورد ليس ضعيفا لكنه لايطالب بالثأر ففي حياتي كلها لم أقطف وردة وما ترونه من دم حولي هذا أنا مذبوح بعدما قطفتني وردة
_____________________
جميع أحلامنا متوقفة على نبوءة بيضة الديك وعندما باض ديك الجيران شعرنا بسعادة عارمة بتحقيق هذه النبوءة حتى رقصنا بفرح وكأننا لم نرقص من قبل لكن سرعان مامسح البؤس غبار السعادة من على وجوهنا لأن دجاجة ما كانت قد مكثت مع الديك نفسه قطعت فرحنا بضحكة وقالت: إن هذا الديك دجاجة أيضا إلا أنها شاذة جنسية !!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ميزوبوتاميا
-
أعباء أغسطس
-
ماتعنين لي
-
أكاذيب عارية
-
انا العراق
-
مساعي
-
إغلاق باب القيح
-
لابد من الطوفان
-
حديث صبرائيل
-
سفر التكوير
-
قارعة الثراء
-
وليمة السهر
-
ملامة الحرير
-
ما لايفضحه النطق
-
أفواه مقبورة
-
أضواء مهشمة
-
أسلاك شامخة
-
لوازم الهرب
-
أنهار من يباس
-
أشلاء الغمام
المزيد.....
-
الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش
...
-
أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا
...
-
الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود
...
-
“نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ
...
-
تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما
...
-
مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب
...
-
المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب
...
-
هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
-
“نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق
...
-
مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل
...
المزيد.....
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|