أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة














المزيد.....

الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أحداث ثورة مصر الأخيرة , سال احد قادة مصر في وقتها ، لماذا استخدمت القوة المفرطة والرصاص الحي من اجل إنهاء الاعتصامات في احد ساحات القاهرة ، وما خلفت من قتلى وجرحى وإدانة داخليه وخارجية رد بكلمتين نريد البناء والأعمار .
نفس السؤال يوجه إلى من يهمه الأمر من قادة اليوم ، ومن يسعى إلى تشكيل الكتلة الأكبر، من هو صاحب القرار الحاسم في إنهاء ملفات عديدة وشائكة ومعقدة للغاية ، وتحتاج إلى تدخل سريع لإنهاء الكثير منها ، لأنها سبب كل مشاكل ومعاناة أهل البلد .
الكتلة الأكبر ستشكل خلال الفترة القريبة القادمة، والدلائل كثيرة على ذلك ، والمفاوضات بين اغلب الكتل السياسية وصلت لنهاية الطريق في تشكيل ألكتله الأكبر ، لكن التأخر في الإعلان عنها بسبب ارتفاع سقف مطالب بعض الكتل ، ليكون الصراع محتدم بين دعاة الإصلاح والتغيير ، وبين من يرفع شعار المصلحة الوطنية أمس ، واليوم الفضاء الوطني .
هل الأهم تشكيل كتلة اكبر لحل مشاكلنا وفي اتخاذ القرارات الحاسمة؟ أو عدم تشكيلها ؟ أو تشكل كما في السابق ؟ ومن يسعى إلى تشكليها يريد مصلحة البلد أو مصلحة أحزابها ؟ و الكل يرفعها كشعارات من اجل السلطة والنفوذ وستكون إمامنا بداية حقبة زمنية لعمر حكومة أربعة سنوات ، ستكون حافلة بطبيعة الحال بالكثير من الإحداث والمفاجآت الخارجية وأثرها على البلد من جهة ، والداخلية وما أكثر الملفات التي ستكون بحاجة إلى حلول جذرية وواقعية من جهة أخرى .
من يريد تشكيل كتله اكبر على أساس الفضاء الوطني وشعارات أخرى ، سيبقى الحال كما في السابق صورة طبقًا للأصل ، حكومة تسير الأمور و حلول ترقعيه في ملف الخدمات والأمن لا تلتقي إلى مستوى حاجة الناس ، و مع تزايد حجم التهديدات والمخاطر المحدقة بنا بسبب صراع الكبار، سنبقى ساحة لتصفية الحسابات والتدخل الخارجي سيستمر أكثر ، وبلدنا يدفع ثمنها باهظ جدا، ومن في السلطة يشرع القوانين التي تمنحهم المزايا والعطايا أكثر مما سبق , وحال الشعب يرثى له ، لتستمر سنوات العجاف الطويلة .
ومن يرفع شعار الإصلاح والتغيير أمامه خيارين لا ثالث لهم ، أما انه مجرد شعار ترفع لمقتضيات المرحلة وتنسجم مع مطالب المتظاهرين والمرجعية الرشيدة ، ومتى ما تسلمت السلطة تنتهي القصة و الحكومة الحالية خير دليل ، أو تختلف الصورة عن الماضي بشكل كبير جدا ، بحيث تكون لدينا قرارات تصحيح المسار للبلد نحو إيقاف عجلة الدمار والخراب والقتل التي ما زالت تحصد بنا وبدون توقف ، وهذه القرارات بحاجة إلى شجاعة و مواقف ثابتة غير مسبوقة نهائيا ، وعدم التأثر بأي ضغط و مهما كانت الجهة سواء كانت داخلية أو خارجية .
المسؤولية على من تقع في المرحلة القادمة في اتخاذ هذه القرارات الحاسمة و المصيرية ، على رئيس الوزراء نفسه أو على مجلس الوزراء مع رئيسها ، أو على مجلس النواب القادم أو على الجميع .
المسؤولية تقع اليوم على من يرفع شعار الإصلاح والتغيير ويردون بداية جديدة للبلد ، ومنع تكرار المشهد القديم من جديد ، وإنهاء سياسية التوافق والمحاصصة ، لذا نواة تشكيل الكتلة الأكبر يجب إن تقوم على أساسات صحيحة ومهنية ، بناء دولة مؤسسات لا دولة أحزاب ومليشيات ،دولة كفاءات وخبرات وطنية لا دولة مناصب توافقية وحصص حزبية .
لذا يجب أن تكون هناك خطط شاملة وبرامج حكومية واضحة وتعلن عن تفاصيلها فقرة فقرة، تتضمن حلول حقيقية لواقع البلد خلال توقيتات محددة ، وهي الشروط التي يجب أن تكون أساس نواة الكتلة الأكبر مع الكتل السياسية الأخرى في تشكيل الحكومة القادمة و تسمية رئيس الوزراء ، لتكون قراراتها حاسمة ومصيرية في حسم ملفات عديدة ، وإلا مصير إي نواة تتشكل على أساسات أخرى ، دمار البلد وأهله .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاغلبية او التوافقية
- روسيا تنذر حلفائها
- بشرطها وشروطها
- اصحاب المهن
- الكرد كدولة
- الحشد الشعبي بين الدور الاساسي والمحرقة السياسية
- ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1


المزيد.....




- أشهر معالم البتراء..صور تخطف الأنفاس لسماء الليل في الأردن
- نقص حاد في المساعدات وتعثر في المفاوضات واستمرار غارات الجيش ...
- سوريا: وزارة الدفاع تعلن بدء انتشار الجيش في السويداء عقب اش ...
- ماكرون يريد أن يجعل من فرنسا قاطرة الدفاع الأوروبي
- مشاركة مثيرة للجدل لإندونيسيا في العرض العسكري بفرنسا... و-ح ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي: إخفاق جهاز الخدمة السرية مسؤول عن محاو ...
- كيف يحصل -التعاقب البيئي- بعد حرائق الغابات؟
- تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
- الرابح والخاسر في اتفاق الكونغو ورواندا برعاية واشنطن
- الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية ل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة